قناة أمريكية تؤكد: تمثال الحرية كان في الأساس فلاحة مصرية

الكل يعرف تمثال الحرية الذي هو شعار نيويورك الولاية الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية وقد يكون البعض يعرف أن هذا التمثال تمثال قد أعده النحات الفرنسي فريدريك أوجست والذي نمت الفكرة وترعرعت في عام 1865م حينما ألزمت الإدارة الفرنسية الفنان والنحات العالمي فريدريك أوجست بنحت هذا التمثال من أجل أن يتم إهدائه لأمريكا خاصة في عيد إنشاء الدولة الأمريكية المائة آن ذاك ، ورغبة من فرنسا في توطيد العلاقة الفرنسية الأمريكية وكانت هذه هي فكرة السياسي الفرنسي إدوارد لابولاي وبالفعل قاموا بالاتفاق مع الإدارة الأمريكية في ضرورة تصميم قاعدة تحمل هذا التمثال العملاق الذي سوف يراه كل المبحرين والمهاجرين من أوربا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فمع وجود التمثال بضخامته سوف يراه السفن من بعد ويكون رمزا خالدا لنيويورك ويكون أيضا ذكره خالدة للفرنسيين في قلوب الأمريكان ، ومن ثم بدأت الفكرة تنمو إلى أن أصبحت على أرض الواقع ليصبح مع هذا التمثال إحياء مستمر لمدى الحب والعلاقة بين الدولتين العظمتين في العالم الفرنسية والأمريكية ، وأيضا ليكون احتفال وتقرب بالرئيس الأمريكي آنذاك أبراهام لينكولن ، لينتهي التشييد من بناء التمثال ويتم نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1886م .


قناة أمريكية تؤكد: تمثال الحرية كان في الأساس فلاحة مصرية


قناة CNBC والحقيقة المذهلة


من قدم الأذل ونحن مؤمنين ومقتنعين بما تم سرده عاليه وهو أن التمثال أعد خصيصا من أجل الولايات المتحدة الأمريكية ولكن ما فاجأتنا به هذه القناة الأمريكية كان بمثابة المفاجئة لنا جميعا ، فقد ألمحت القناة أن تمثال الحرية في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في نيويورك يرمز إلى إلهة الحرية عند الرومان ولكن هذا التمثال كانت بداية شيء أخر غير نهايته التي انتهى عليه ، فأصول التمثال لا تنتمي إلى الأصول الغربية ولا الأوروبية ولكن التمثال وطرازه يميل إلى الشرق والطراز الشرقي وخاصة يشير إلى الطراز المصري القديم وهذا ما أكده موقع إندي 100 وما قامت بعرضه القناة الأمريكية CNBC نفسها واستندت القناة أيضا في وصفها إلى كون التمثال يعود في الأصل إلى الطراز المصري القديم.


تمثال الحرية وعلاقته بمصر


أنه في عام 1855 م أي قبل من أن يبدأ الفنان الفرنسي أن ينحت التمثال بعشر سنوات كان قد زار مصر وعندما شاهد التماثيل الفرعونية المصرية القديمة تأثر بها بشكل كبير ومن كثرة ما تأثر بالحضارة المصرية القديمة عرض الأمر على الخديوي إسماعيل باشا حاكم مصر آنذاك في أن يقوم بنحت تمثال عملاق يحمل صفة السيدة المصرية التي ترتدي ثوب الفلاحة وتحمل في يدها شعلة ويتم إقامته في شمال قناة السويس وخاصة في مدينة بورسعيد الساحلية ليراه كل السفن العابرة من الشرق إلى الغرب عبر قناة السويس وكذلك السفن العابرة في مجرى البحر الأبيض المتوسط ويطلق على التمثال ” مصر تجلب النور لآسيا ” ولكن قوبل الطلب من جانب الخديوي إسماعيل بالرفض نظرا لارتفاع تكلفة التمثال، هذا ما أكده موقع ناشيونال بارك سيرفيس على حد وصف قناة CNBC الأمريكية ، ومع مرور الوقت وطلب الإدارة الفرنسية إقامة تمثال يقام من أجل الولايات المتحدة الأمريكية فتم تكليف النحات الفرنسي فريدريك أوجست آنذاك بهذا العمل فلم يتردد الفنان في إقامة التمثال الذي حلم به بنفس الصورة التي جاءت له من قبل ولكن مع تغيير شكل الفلاحة المصرية إلى إلهة الحرية عند الرومان وهذا ما تم بالفعل وأصبح إلى الآن هو تمثال الحرية الكائن في نيويورك الأمريكية .

ومن هذا نجد أن ما وصفته وقالته وأثبتته القناة الأمريكية أن تمثال الحرية كان في الأصل فكرة الفنان الفرنسي فريدريك أوجست والذي كان يريد أن يقيمه في مصر وعلى هيئة فلاحة مصرية تشير بشعلة الحرية وتكون بمثابة رمز لإرسال النور لآسيا ، ولكن حالت الأقدار دون ذلك ليكون الآن رمزا للحرية في الولايات المتحدة الأمريكية .