البيوتين اثناء الحمل

تطور الجنين يعتمد اعتمادا كليا على تغذية الأم ، و لهذا السبب تقوم معظم الأمهات الحوامل باتباع نظام غذائي صحي معتمد على المواد الغذائية اللازمة خلال أشهر الحمل التسعة . يعتبر البيوتين واحدا من هذه العناصر الغذائية الهامة اللازمة خلال فترة الحمل . دعونا نلقي نظرة فاحصة على البيوتين و أهميته ، و معرفة المزيد عن بعض الطرق الجيدة للحصول على كميات كافية منه من خلال الأطعمة .


هل يمكن تناول البيوتين خلال فترة الحمل ؟


يعرف البيوتين ايضا باسم فيتامين H ، كما انه ينتمي البيوتين إلى فيتامينات المجموعة B المركبة . هي فيتامينات ضرورية للجسم حيث تساعد في عملية تحويل الغذاء الى طاقة ، كما أنها تلعب أيضا العديد من الوظائف الحيوية الهامة التي تساعد على الحفاظ على صحة الجسم العامة . يمكن تناول مكملات البيوتين خلال فترة الحمل إذا كنت تعاني من نقص فيتامين B .

يمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين الهام إلى بعض المشاكل مثل تطور الطفح الجلدي ، و

تساقط الشعر

، و الهلوسة ، و الاكتئاب ، و من المهم الحفاظ على تناول هذا الفيتامين الهام ، و لا سيما خلال فترة الحمل .


لماذا يعتبر البيوتين ضروري خلال فترة الحمل ؟


البيوتين مثل باقي الفيتامينات ، له أهمية في تطور الجنين و نموه بشكل سليم . و كان يعتقد سابقا ان نقص مستويات هذا الفيتامين نادر جدا ، و لكن الآن وجد ان النساء الحوامل يميلون إلى نقص مستويات هذا الفيتامين .

بشكل عام ، يعتبر نقص البيوتين خلال فترة الحمل يرفع من مخاطر بعض الحالات الصحية و حتى العيوب الخلقية خلال فترة الحمل ، و يعتبر هذا هو السبب في جعل البيوتين بين الفيتامينات الأكثر أهمية اثناء الحمل .


نقص البيوتين خلال فترة الحمل :


وفقا لمعهد الطب ، يجب على النساء الحوامل أن تأخذ ما لا يقل عن 30 ميكرو غرام من البيوتين بشكل يومي . تماما مثل الحديد و

حمض الفوليك

، البيوتين ايضا من المغذيات الحيوية اللازمة خلال فترة الحمل . في الواقع ، هناك الكثير من النساء أيضا تميل إلى نقص مستويات هذا الفيتامين المهم خلال فترة الحمل لأن الجسم يحطم البيوتين بسرعة أكبر خلال هذه الفترة الحاسمة .

صرح معهد لينوس بولينغ و المجلة الأمريكية للتغذية السريرية ان حوالي من ثلث إلى نصف النساء الحوامل يعانون من نقص البيوتين ، و يعتبر هذا النقص أكثر شيوعا في أواخر الحمل .

يرتبط نقص البيوتين بالعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك :

– ضعف صحة الشعر و الأظافر .

– زيادة مخاطر التهاب الجلد الدهني .

– داء السكري .

– الاعتلال العصبي المحيطي .

– الشعور بالتعب و الإعياء .



نقص الشهية

.

– الأرق .

– الكآبة .

عندما يتعلق الأمر بالحمل ، يمكن أن يؤدي نقص البيوتين إلى

التشوهات الخلقية

. حيث وجدت الدراسات أن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى التشوهات الخلقية في الحيوانات و خاصة تشوهات الهيكل العظمي و الشفة الأرنبية ، و غيرها من التشوهات .


أفضل المصادر الغذائية للبيوتين :


الحمل و البيوتين يسيران جنبا إلى جنب لصحة جيدة . أفضل طريقة للتأكد من أنك لا تعاني من نقص في البيوتين خلال فترة الحمل هي إضافة المزيد من الاطعمة الغنية بهذا الفيتامين الضروري إلى النظام الغذائي الخاص بك خلال فترة الحمل . بعض الأطعمة الشائعة الغنية بهذا الفيتامين ما يلي :

– الحبوب و المكسرات : منتجات الحبوب الكاملة و المكسرات مثل الجوز و اللوز و الفول السوداني تعتبر مصادر جيدة للبيوتين .

– البيض و منتجات الألبان : صفار البيض يميل إلى أن يكون على أعلى تركيز من البيوتين . منتجات الألبان مثل الجبن و الحليب و غيرها تحتوي عل كميات هائلة من هذا الفيتامين ، و التي يمكن بسهولة إدراجها في نظامك الغذائي .

– الفواكه و الخضروات : العديد من اواكه و الخضروات الطازجة تعتبر مصادر ممتازة للبيوتين . القرنبيط و الأفوكادو و عش الغراب ( المشرووم ) و التوت و الجزر و السلق و البصل و الخيار و غيرها تحتوي على كميات كبيرة من البيوتين .

– البقوليات : فول الصويا و العد من البقوليات الاخرى تعتبر مصادر بارزة للبيوتين .

– اللحوم و الأسماك : اللحوم و الاسماك مثل

سمك السردين

و السالمون يحتووا على مستويات عالية جدا من هذه المواد الغذائية الحيوية .