عملية الري هي تلك العملية الخاصة بتزويد التربة الزراعية بالكمية المناسبة لها من المياه ، و التي تحتاج إليها في عملية الزراعة ، و لعملية الري العديد من الفوائد للتربة ، و من بينها محافظتها على مستوى الرطوبة الخاص بالتربة ، و الذي يعد مهما للغاية في المساعدة على نمو النباتات ، هذا علاوة على قيامها بغسيل التربة من تلك الأملاح الزائدة من حاجتها مع إبقاءها للكمية المناسبة منها ، و التي يكون الجذر الخاص بالنبات في حاجة لها ، حيث أنها تقوم بنقلها إلى باطن الأرض ، هذا بالإضافة إلى دورها العالي على مساعدة النبات على إمتصاص المواد الغذائية الموجودة في التربة ، و ذلك من خلال قيامها بعملية الذوبان لها ، و تقوم عملية الري بالإضافة إلى ذلك بتنشيطها لتلك البكتيريا الموجودة في التربة ، حيث أن وظيفة تلك البكتيريا في الأساس هي القيام بتحليل المواد العضوية ، و ذلك لأن وصول الماء إلى الجذور الخاصة بالتربة ، و انتشاره بها يعد من أحد العوامل الهامة في المحافظة على مستوى درجة الحرارة بها ، و ذلك يتناسب مع النبات ، و التخفيف من حدة الصقيع ، و أثاره الضارة ، و كان نتاجاً طبيعياً لندرة مصادر المياه سواءاً كانت المياه الخاصة بالأنهار أو المياه الجوفية أو مياه الأمطار ، و ما إلى غير ذلك من أنواع المياه ظهرت الأهمية العالية للبحث عن المياه بل ، و إيجاد أفضل الطرق المناسبة منها للري ، و ذلك كان من أجل تحقيق الاستغلال المثالي الأفضل للمياه مع العمل على تقليل كميات المياه المهدرة ، و ذلك بأكبر قدر ممكن ، حيث قد تم اختيار تلك الطرق الخاصة بالري ، و ذلك بالاعتماد على عدد من الأمور ، و منها طبوغرافية الأرض ، هيكل التربة ، و الفترة الزمنية التي سوف تحتاجها الأرض بين عملية الري الأولى ، و عملية الري الثانية بالإضافة إلى نوعية النبات المراد زراعته فيها ، و توفر المياه في تلك المنطقة أم لا .

الأنواع الخاصة بعملية الري :-

يتم تصنيف الأنواع الخاصة بعملية الري إلى نوعان أساسيان ، و هما :-

أولاً :- الري الطبيعي :-

و هي يكون عبارة عن عملية التوصيل للمياه إلى التربة الزراعية ، و ذلك دون أي تدخل بشري ، و يكون ذلك عن طريق تساقط الأمطار أو حدوث الفيضانات أو أن الأرض المزروعة في الأساس هي أرض تقع على مجاري الأنهار .

ثانياً :- الري الصناعي :-

و هو ذلك النوع من الري الذي يكون اعتماده على التدخل البشري إذ تتم عملية إمداد التربة ، و ريها بالماء عن طريق الإنسان ، و ذلك يكون باستخدامه لأحد أساليب ، و طرق الري الصناعية مثال الري بالتنقيط أو بالرش .

أهم طرق الري :-

يوجد عدداً من الطرق الخاصة بالري ، و هي الري باستخدام الرشاشات أو الري بالتنقيط أو الري السطحي ، و لكل طريقة من طرق الري تلك بمواصفاتها الخاصة بها ، و منها :-

أولاً :- طريقة الري بالرشاشات :-

كان قد بدأ استخدام تلك الطريقة الحديثة في الري في أواخر القرن العشرين ، حيث قد زادت معدلات استخدامها من جانب الإنسان تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية ، و بعد أن توفرت الكفاءة الخاصة بالمضخات ، و المواسير ، و المرشات خفيفة الحمل ، و الري بالرشاشات هو عبارة على رش الماء في الهواء ، و ذلك من خلال الثقوب الصغيرة التي تكون موجودة في الأنابيب ، و المواسير حتى يسقط منها على سطح التربة ، و النباتات رذاذاً من المطر ، و لتلك الطريقة العديد من الميزات مثال إمكانية استخدامها في الأراضي الغير مستوية ، هذا بالإضافة إلى تمكن المزارعين من إضافة المبيدات أو السماد الخاص بالأرض الزراعية مع الماء ، هذا إلى عدم حاجتها إلى أيادي عاملة كثيفة ، و هي طريقة مفيدة للغاية في توفير الحماية للنباتات من الصقيع ، و في المحافظة على درجة حرارة التربة علاوة على عدم إهدارها للمياه ، و لكنها تؤدي إلى ظهور الأملاح على سطح التربة .

ثانياً :- طريقة الري بالتنقيط :-

وهي تلك الطريقة التي تتم بها إضافة المياه على شكل قطرات تحت النباتات ، و بشكل مباشر ، و هي يتم وضعها ضمن شبكة ري تنتهي بنقاطاً خاصة بخروج المياه ، و تعد تلك الطريقة من الري مناسبة للغاية في الأراضي الصحراوية أو الرملية هذا بالإضافة إلى توفيرها العالي في المياه ، لكن من ضمن عيوب ، و أضرار تلك الطريقة في الري هي أن إنشاء الشبكات الخاصة بالري بها تكون ذات تكلفة مالية مرتفعة هذا إلى احتياجها إلى أيدي عاملة ذات كفاءة كبيرة .

ثالثاً :- طريقة الري السطحي :-

وهي تلك الطريقة الطبيعية من الري ، و التي يتم فيها القيام بغمر التربة بالمياه ، و هي طريقة سهلة الاستخدام ، و تكلفتها المالية بسيطة ، و لا تحتاج إلى نوعية مدربة من الأيدي العاملة لكنها لها بعضاً من العيوب ، و من تلك العيوب الخاصة بهذه الطريقة في الري هي عدم التحكم في كمية المياه المستخدمة في ري النباتات أو المحاصيل الزراعية مما يؤدي إلى فقدان كميات عالية من المياه بها .