المستشار التدريبي والمحكم الدولي / رباب أحمد المعبي

المرأة السعودية لديها أرادة حديدية و قادرة على إثبات تميزها وجدارتها ، رباب أحمد المعبي أحد النماذج السعودية الرائعة التي يجب أن يحتذى بها فعندما قررت الخوض في مجال العمل الحر حرصت بشدة أن تكون لها نظرة مختلفة و أفكار متميزة و حاولت بشتى الطرق أن تستفيد من التقدم التقني و تقنيات الاتصال الإلكتروني الذي يشهده هذا العصر لذا فقد قامت بأختيار مجال التدريب عن بعد حيث أن تلك الفكرة المميزة تعتبر فكرة شاملة و ذات فائدة كبيرة للعديد من أفراد المجتمع ، و قد تمكنت بكل تفوق التغلب على معظم التحديات التي قابلتها من خلال أعتمادها على نظرية الحلول البديلة لذا أستطاعت أن تحقق قبول واسع لمشروعها على نطاق كبير يشمل معظم أنحاء الوطن العربي .


بداية التخطيط لدخول العمل الحر …

بدأت رباب أحمد المعبي التخطيط لدخول مجال العمل الحر خلال عام 2007 ميلاديا ، عندما راودتها فكرة الاستفادة من التقدم التكنولوجي و الثورة المعلوماتية  فقررت خوض مجال التدريب عن بعد عن طريق الأعتماد على تقنيات الاتصال الإلكتروني والقاعات الافتراضية ، وقامت في الشروع لعمل دراسة جدوى لمشروعها و عندما أنتهت منه و تمكنت من تحديد المخاطر المحتملة و طرق التعامل مع تلك المخاطر قررت البدء في المشروع عام 2009 ميلاديا و قد أكدت أنها تمكنت من تخطي العديد من الصعوبات التي واجهتها في بداية المشروع من خلال التحلي بالصبر والمثابرة .


مخاوف الإخفاق و الصعوبات التي واجهتها …

أكدت رباب المعبي أنه من الطبيعي تواجد قدر من الشعور بالخوف قبل الخوض في أي تجربة جديدة على الإنسان ، وهو ما يعرف في علم التنمية البشرية بأسم ( القبعة السوداء والمتخصصة بالمحاذير والسلبيات ) لكن الحل السليم لتخطي تلك المخاوف و الصعوبات هو الاستعداد بتوفير عدد من الحلول البديلة لكافة المخاوف و المحاذير ، وقد صرحت أن هناك مجموعة من الصعوبات التي واجهتها لعل من أهمها عدم اعتماد تلك التقنيات المتطورة لدى مجموعة كبيرة من الجهات الرسمية لكن تلك االتحديات سرعان ما أختفت مع مرور قليل من الوقت مع إعتماد المجتمع  على التقنيات الحديثة في مختلف المجالات .


مشروع ” أكاديمية التدريب الشامل ” …

كان للأستاذة رباب المعبي تجربة سابقة في ذلك المجال وهي مشروع ” أكاديمية التدريب الشامل ” و كان لتلك التجربة السبق والريادة في اعتماد تقنيات الاتصال الحديثة و المتطورة في مجال التدريب و توفير برامج التدريب الإلكتروني لجميع فئات المجتمع و الجدير بالذكر أن المشروع قد وجد قبول واسع على نطاق الوطن العربي و من خلال التعاون مع المنظمات الدولية تم تسجيل أكاديمية التدريب الشامل على أنها تتبع مراكز التدريب المعتمدة التابعة لهيئة الأمم المتحدة كما تم أعتمادها بكلية والدنبرج الدولية ببريطانيا ، و إلى جانب كل ذلك فأنها قد حققت نجاح أخر على المستوى الشخصي حيث نالت ” وسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم في مجال التدريب ” الذي يتبع المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم وذلك خلال عامي 2012 ، 2013 ميلاديا ، كما تم تعينها كسفيرة  للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية من قبل ” منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية ” التي تتبع للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والإستراتيجية.


دراسة جدوى اقتصادية متكاملة …

تنصح المستشار التدريبي والمحكم الدولي / رباب أحمد المعبي بأهمية الحصول على دراسة جدوى اقتصادية متكاملة قبل الشروع في تنفيذ المشروع هذا إلى جانب ضرورة توفر الخبرات والمهارات الشخصية اللازمة لإدارة المشروع بكل مهارة و أحتراف و ضرورة تطوير تلك المهارات عن طريق حصول صاحب العمل الحرعلى دورات تدريبية متخصصة .


و ختاما …

نرى أن المرأة السعودية بطموحها و أصرارها وتحليها بالصبر و المثابرة قد تمكنت من تحقيق العديد من الأنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين هذا إلى جانب قدرتها على تجاوز العديد من التحديات و الصعوبات بهدف الحصول على أعلى الدرجات العلمية و تحقيق السبق العلمي والإنجازات المهنية و ظهور اسمها و تكريمها في أهم و أبرز المحافل الدولية و لا أحد ينكر أن كل ما حققته المرأة السعودية من إنجازات أنما يرجع بلا شك إلى الدعم المتواصل الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين و حكومته الرشيدة إنطلاقا من إيمانهم بأهمية دورالمرأة في تنمية و تطوير المجتمع