صفات الشخص الحقود

تعد صفة الحقد من أحد أبشع الصفات الإنسانية ، و التي يمكن أن تكون موجودة في الفرد إذ أنها تدل على عدم صفاء قلبه ، و مشاعره ، و سوء نواياه تجاه الآخرين هذا علاوة على أنها من إحدى المؤشرات الدالة بشكل عالي على نفسيته المريضة ، و غير المتزنة ، و الغير راضية عما قسمه الله عز وجل لها ، و لهذه الأسباب فقد حرص الدين الإسلامي الحنيف على النهي عن تلك الصفة السيئة ، و ضرورة التخلص الفوري منها ، و حب الخير للآخرين من حولنا ، و صفة الحقد هي من إحدى الصفات التي يمتد تأثيرها السلبي إلى المجتمع ككل أي أنها ليست قاصرة في أثارها السلبية على الفرد الحاقد فقط ، و ذلك راجعاً إلى نشرها للكره ، و البغضاء في القلوب ، و بالتالي التفريق بين الناس ، و زرع الكراهية بينهم مما يهدد المجتمع ككل ، و يشكل خطراً كبيراً ، و غير محدود على تماسكه ، و صلابته .


أهم صفات الشخص الحقود :-

يوجد عدداً من الصفات الخاصة بالشخصية الحقودة ، و من أهمها :-


أولاً :

– عادة ما تقوم الشخصية الحاقدة بذكر عيوب الآخرين ، و المحاولة الدائمة إلى التشهير بهم أو تعمد فضحهم أمام الناس كنتيجة لما يشعر به الشخص الحقود من كراهية ، و بغضاء بالنسبة بالنسبة لهم .


ثانياً :-

الشخص الحاقد دائماً ما يتمنى الشر ، و الفشل ، و السقوط لغيره فهو لا يتمنى لغيره الخير أو النجاح أبداً .


ثالثاً :-

الحاقد هو ذلك الفرد الذي يحزن لفرح الآخرين ، و يفرح لأحزانهم أي أنه لا يشاركهم مشاعرهم أبداً.


رابعاً :-

الشخص الحاقد دائماً ما يرمي عيوبه هو على الآخرين ، و يسقط صفاته البشعة عليهم ، و ذلك يرجع إلى إحساسه الداخلي المستمر بالنقص.


خامساً :-

يتمنى أن يرى غيره دائماً مهموماً ، و حزيناً ، و منكسراً .


سادساً :-

يكره الناس ، و لا يعرف أو يدرك معنى الحب للآخرين ، و أهميته ، و لذلك فإنه عادةً ما تكون علاقاته مع الغير محدودة للغاية ، و الشخص الحقود هو ذلك الشخص الغير اجتماعي في العموم.


سابعاً :-

ينسى دائماً المعروف أو الخير الذي قدمه له الآخرين ، و لا يتذكر إلا الأخطاء أو الهفوات ، و المواقف السيئة أو غير المقصودة من الآخرين ، و لهذا السبب يتعمد عادة التشهير بهم .


ثامناً :-

يكثر من إلقاء الكلمات الجارحة على من حوله .


تاسعاً :-

عادةً ما يتبع الشخص الحاقد أسلوب الهروب من تقديم أي مساعدة إلى الآخرين ، و يتذرع دائماً بانشغاله الشديد ، و ذلك من أجل عدم مساعدتهم .


عاشراً :-

يتبلى على غيره ، و يتهمه بأفعالاً مشينة لم يفعلها ، و يحاول جاهداً الإساءة إلى سمعته ، و صورته الجيدة لدى الناس .


إحدى عشر :-

يدعي تميزه بالمثالية ، و الحب للآخرين على الرغم من نيته السيئة تجاههم .


أثنى عشر :-

يبطن الشخص الحاقد في داخله غير ما يظهره إلى الآخرين.


ثلاثة عشر :-

يبرر الأشياء دائماً بسوء الظن ، و هو لا يحسن الظن أبداً بالآخرين علاوة على افتراضه لسوء النوايا دائماً في غيره .


أربعة عشر :-

ينتظر دائماً الفرصة المناسبة ، و السانحة ، و التي يتمكن فيها من إيذاء الآخرين .


خامسة عشر :-

يشعر بالضيق الشديد عند ذكر الشخص الذي يحقد عليه ، و يظهر ذلك بوضوح شديد ، و عالي على ملامح وجهه.


سادسة عشر :-

الحاقد دائماً ما يكون مشغولاً بكيفية الانتقام ، و النيل من الشخص الذي يحقد عليه .


سابعة عشر :-

يفضح أسرار الآخرين ، و يحب أن يتكلم عنها أمام الناس ، و يخون الأمانة .


ثامنة عشر :-

الحاقد دائماً ما ينافق على الناس من حوله ، و يظهر لهم الحب الشديد في حين أنه يبطن لهم كل شر ، و حقد ، و كراهية في داخله .


تاسعة عشر :-

يتعمد دائماً إحراج غيره أو إيقاعه في مواقف سيئة أو سخيفة ، و ذلك بدافع إضحاك الناس عليه .


عشرون :-

دائماً ما يتعمد الشخص الحاقد إغاظة الآخرين ، و إثارة غضبهم.


الحادي والعشرون :-

يغار الحاقد من أي نجاح يحققه الآخرين ، و يتألم لتفوقهم ، و ذلك في أي شأن كان .


كيفية التعامل مع الشخص الحاقد :-

يوجد عدداً من الأساليب ، و الطرق التي يمكننا إتباعها عند التعامل مع الشخص الحاقد ، و منها :-


أولاً :-

الابتعاد عنه قدر الإمكان ، و أن نحاول دائماً عدم إثارة أحقاده بالمزيد من النجاحات أو الإيجابيات ، و ذلك لان حقده ، و غيظه قد يعميه ، و يتسبب في إلحاقه الضرر بنا هذا بالإضافة إلى عدم البوح له بأي أسرار تخصنا لأنه سوف ينتهز الفرصة المناسبة لإلحاق الأذى ، و الضرر العالي بنا من خلال استعماله لتلك الأسرار .


ثانياً :-

ضرورة أن نراعي الابتعاد العالي عن مناقشته أو حتى مجادلته ، و من المفضل عدم الدخول معه في أي مناقشات أو أحاديث خصوصاً أمام الآخرين ، و ذلك حفاظاً على صحتنا النفسية .


ثالثاً :-

محاولة التعامل معه بكل لطف ، و لين وسعة صدر مع مراعاة الحذر الشديد منه لأن الشخص الحاقد في الأساس يفتقد إلى الثقة بنفسه علاوة على أنه شخصاً مريضاً ، و يحتاج إلى العلاج النفسي ، و لعل المعاملة الحسنة من جانبنا له تجعله يتراجع ، و يراجع نفسه فيما يفعله تجاهنا ، و ما يكنه لنا من أحقاد .