علاج فرط نشاط الغدة الدرقية و مرض غريفز أثناء الحمل

عندما لا يتم التحكم في فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل ، فإن ذلك يرتبط مع مجموعة متنوعة من المضاعفات ، بما في ذلك

الاجهاض

، و

ارتفاع ضغط الدم

الحملي ، و الولادة المبكرة ، و تقييد نمو الجنين داخل الرحم، و انخفاض الوزن عند الولادة أو ولادة طفل ميت ، و فشل القلب الاحتقاني لدى الأمهات . لذلك يعتبر التشخيص السليم و العلاج من مرض غريفز و فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل أمر ضروري .

وفقا للمباديء التوجيهيية لجمعية الغدة الدرقية الأمريكية لتشخيص و السيطرة على أمر الغدة الدرقية أثناء الحمل و بعد الولادة ، أن النساء الذين يعانون من مرض غريفز لا يجب أن يصبحوا حوامل إلا بعد التأكد من أن مستويات الغدة الدرقية لديهم أصبحت طبيعية . و توصي المباديء التوجيهية منع الحمل بشدة حتى التحقق من ذلك ، و توصي بأن يقدم الأطباء المشورة للنساء فيما يتعلق بآثار العلاج على الحمل .

و على وجه التحديد ، توصي المباديء التوجيهية بأن المرضى الذين يعانون من مرض غرايفز يجب ان يحصلون على العلاج الجراحي او اليود المشع أو أدوية الغدة الدرقية .

و توصي المباديء التوجيهية بإجراء عملية جراحية للمرأة التي لديها مستويات عالية من ( TRAb ) و التي تخطط للحمل و ذلك في غضون عامين ، و ذلك لأنها تميل للارتفاع بعد العلاج باليود المشع و يمكن ان تبقى مرتفعة .

بعد إجراء الجراحة او العلاج باليود المشع ، يجب على المرأة الانتظلر لمدة لا تقل عن ستة أشهر قبل الحمل ، و ذلك للسماح لها للحصول على جرعة مستقرة من استبدال هرمون الغدة الدرقية ، مع مستويات TSH بين 0.3 و 2.5 .

بالنسبة للأدوية المضادة للغدة الدرقية ، ينبغي إبلاغ النساء عن المخاطر المرتبطة بالبروبيلثيوراسيل PTU ) propylthiouracil ) ، و ميثيمازول methimazole ، و اذا تم استخدام هذه الأدوية يجب ان يستخدم بروبيلثيوراسيل في الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل .

ميثيمازول ( الاسم التجاري : تابازول ) يشكل مخاطر على الجنين إذا تم استخدامه في الثلاثة أشهر الأولى . و توصي المباديء التوجيهية ايضا بالنظر في وقف بروبيلثيوراسيل بعد الثلث الاول من الحمل و التحول الى ميثيمازول ، و ذلك لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد المرتبطة بالبروبيلثيوراسيل .



بعض التوجيهات اثناء علاج فرط نشاط الغدة الدرقية اثناء الحمل :


– العلاج الاساسي لفرط نشاط الغدة الدرقية أصناء الحمل هو الأدوية المضادة للغدة الدرقية ، و مع ذلك هناك من 3 % الى 5% من المرضى لديهم آثار جانبية متعلقة بالأدوية مثل الحساسية و الطفح الجلدي .

– لأن الأدوية المضادة للغدة الدرقية تعبر المشيمة ، تتطلب رعاية خاصة و حرص شديد عن استخدامها خلال فترة الحمل . مثل ما ذكرناه أعلى يستخدم البروبيلثيوراسيل في الثلث الاول من الحمل ثم الميثيمازول .

– كما لا ينصح باستخدام حاصرات بيتا خلال فترة الحمل ، لانها ترتبط مع تقييد نمو الجنين داخل الرخم ، و انخفاض مع ضربات قلب الجنين ، و نقص السكر في الدم لدى الأطفال حديثي الولادة .

– كما توصي المباديء التوجيهية المرأة التي تأخذ الأدوية المضادة للغدة الدرقية خلال فترة الحمل أن تخضع لتقييم منتظم لمستويات Free T4 و TSH . وذلك كل أسبوعين إلى 4 أسابيع من بداية العلاج ثم كل 4- 6 أسابيع بعد ذلك ، لتحقيق المستويات المطلوبة . وو لان فرط الغدة الدرقية يمكن ان يتطبع خلال فترة الحمل ، يمكن وقف الادوية المضادة للغدة الدرقية في الثلث الثالث في ما يصل من 20 الى 30 % من المرضى .

– توصي المباديء التوجيهية النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من ( TRAb ) الاجسام المضادة لمستقبلات TSH تستمر في العلاج بالعقاقير حتى و الولادة .


استئصال الغدة الدرقية لمرضى غريفز أثناء الحمل :


اذا كانت المرأة لديها حساسية من أدوية الغدة الدرقية ، و تتطلب جرعات عالية للسيطرة على فرط نشاط الغدة الدرقية ، يجب النظر في استئصال الغدة الدرقية . و يعتبر الوقت الأمثل لهذه الجراحة خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل .

في وقت الجراحة ينبغي قياس مستويات TRAb لتقييم المخاطر المحتملة من فرط نشاط الغدة الدرقية على الجنين . و توصي المباديء التوجيهية بإعطاء المريضة حاصرات بيتا مع دورة قصيرة من محلول يود البوتاسيوم في وقت مبكر من الجراحة .