من الذي يقود الحرب الإلكترونية ضد المملكة

تعرضت المملكة في الفترة الأخيرة للعديد من الهجمات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف مراكز حيوية بالدولة ، و التي يسعى من ورائها إلى زعزعة الأمن و الإستقرار الداخلى و كذلك العبث بإقتصاد المملكة ، الأمر الذي يمكن تشبيهه بالحرب الإلكترونية ، و لكن هنا السؤال من الذي يقود هذه الحرب الإلكترونية القذرة على المملكة ؟

من الذي يقود الحرب الإلكترونية ضد المملكة


رأي المبرمجين بشركة مكافي الأمريكية…

شركة مكافي الأمريكية هي شركة متخصصة في صناعة برنامج الحماية الشهير مكافي ، و لقد أكد القائمون عليها أن المملكة تتعرض لحرب إلكترونية ضخمة في الآونة الأخيرة ، كما صرح أحد مسؤلي الشركة و يدعى راج ساماني أن عمليات التخريب في الفترة الماضية متشابهه إلى حد كبير مع الهجوم الشرس الذي تعرضت له شركة أرامكو و ذلك في عام ألفان و إثنا عشر ميلاديا ، و لقد أوضحت عدة شركات امنية أن إيران هى من يقف خلف هذه التخريبات القذرة .


لماذا تهاجم المملكة ؟؟؟

تتعرض المملكة لهجوم إلكتروني شرس و هذا أمر مسلم به و إستوضحنا أراء شركة مكافي الأمريكية ، و الآن يساورنا سؤال لماذا المملكة ؟ ، لماذا تعد المملكة أكبر دول الشرق الأوسط تعرضا للهجوم الإلكتروني ؟ ، أوضح المركز العالمي global risk insights و الذي يختص بالمخالفات الإلكترونية أن المملكة هى أكثر دول الشرق الأوسط تعرضا للهجمات الإلكترونية القذرة ، حيث أوضح المركز أيضا أن تميز المملكة و إرتقائها هو الهدف خلف هذه الحرب الممنهجة ، حيث يعرف عن المملكة طبقا للإحصائيات أن نسبة ثلاثون بالمائة من مستخدمي الإنترنت بالعالم العرب سعوديين ، و نسبة أربعون بالمائة من مستخدمي موقع تويتر بالعالم العربي سعوديين ، و عشرة بالمائة من مستخدمي موقع الفيس بوك على الصعيد العربي سعوديين ، و تعد هذه النسب مرتفعة و من المتوقع زيادتها مستقبلا ، و من أهم الأسباب التي تجعل من المملكة هدفا إستراتيجيا للهجمات الإلكترونية بالمنطقة بصفة عامة هو قيمتها الإقليمية حيث تعتبر من أهم دول المنطقة و هي قائدة مجلس التعاون الخليجي ، ناهيك عن علاقاتها العربية و العالمية المتزايدة و القوية ، و من جهة أخري فإن المملكة تمتلك ثاني اكبر قطاع مصرفي بالعالم العربي و تعد أحد أكبر مصادر النفط لمختلف أنحاء العالم ، و من الجدير بالذكر أن المملكة تعرضت لما يقارب من مائة و ستون ألف هجمة إلكترونية يومية في عام ألفي و خمسة عشر ميلاديا .


من الذي يقود الهجمات الإلكترونية ضدد المملكة …

أثبتت العديد من المصادر الأمنية سواء كانت عربية أو دولية أن إيران تتصدر قائمة المهاجمين إلكترونيا للمملكة ، حيث أن المملكة تتبنى سياسة مناهضة لنظيرتها الإيرانية ، و ذلك يعد سببا كافيا و دليلا دامغا على الهجوم الإيراني القذر إلكترونيا على المملكة ، و طبقا للإحصائيات أكد المركز العالمي global risk insights أن الهجوم الإيراني الأعنف كان في مقدمة عام ألفى و ثلاثة عشر و ذلك عن طريق فيروس ( شمعون ) الذي هاجم شركة أرامكو السعودية و الذي دمر أجهزة الشركة بنسبة حوالى خمسة و ثمانون بالمائة ، الأمر الذي إستدعي إغلاق الشركة لمدة لاتقل عن إسبوعين ، كما أنه ثبت قيام إيران بعدة حملات تجسسية على المؤسسات المالية و الحكومية بالمملكة .


بيان هام لهيئة الإتصالات و تقنية المعلومات…

أكدت هيئة الإتصالات و تقنية المعلومات في بيان رسما لها في ارابع و العشرون من يناير لعام ألفى و سبعة عشر أن هناك العديد من الهجمات التي تستهدف الهيئات و المؤسسات الحكومية ، و ذلك من خلال الفيروسات العنيفة كشمعون و فيروس فدية ، و أوضحت الهيئة إلى ضرورة أخذ الإحتياطات اللازمة بنسخ البيانات و المعلومات الهامة ووضعها على أجهزة غير متصلة بالإنترنت لتجنب تعرضها للفيروسات المنتشرة ، كما أشارت الشركة إلى ضرورة توعية العاملين بسياسة الإستخدام الآمن للإنترنت لعدم إلحاق الضرر بممتلكات الشركات و المؤسسات المختلفة التي قد تكون مستهدفة .


و ختاما…

هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها المملكة لسيل من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف عدة مؤسساتتعد عصب الإقتصاد بالدولة ، و لكن مهما يحاول الغادرون فلن يستطيعون زعزعة أمن هذه البلاد الحبيبة و سيظلوا عاجزون عن تدمير تقدمها ، و لذا يجب على القيادة الإلكترونية المزيد من الإحتياطات و الحذر لما هو قادم .