تأثير المخدرات على الجهاز العصبي

تعتبر

المخدرات

من المواد التي تؤثر على كافة أجهزة الجسم ، ويتباين هذا التأثير طبقا لأنواعها وكميتها ، وتعود الجسم على تناولها ، والتي ينتج عنها بعض الخلل وخاصة في الجهاز العصبي ، لأنه يتأثر أولا ، وعندما يتأثر الجهاز العصبي ، فإنه يمتد حتى باقي الأعضاء الأخرى ، لأن الجهاز العصبي يتحكم في باقي هذه الأعضاء .


تأثير المخدرات على الجهاز العصبي



أولا اضطرابات

وظائف المخ

:


– توجد بعض المخدرات من نوع الباربيتيورات ، والتي تعمل على تثبيط عمل بعض العصبونات المخية .

– كما توجد بعض الأنواع مثل

الكوكايين

والأمفيتاينات ، التي تعمل على تنبيه وزيادة نشاط العصبونات المخية.


ثانيا اضطرابات وظائف جذع المخ :

يوجد بعض أنواع المخدرات التي تؤثر على مراكز جذع المخ والتي تساعد على التحكم في عمليات عديدة داخل الجسم ومنها :


– الجهاز التنفسي

: ربما تعمل المخدرات على إعاقة وظائف الجهاز التنفسي ، مما قد يسبب الوفاة .


– القلب :

تعمل بعض أنواع المخدرات على تثبيط وظيفة

عضلة القلب

، مما يؤدي إلي عدم قدرتها على ضخ الدم المحمل بالأكسجين بالطريقة الطبيعية لها ، مما يعيق وصوله إلى باقي أعضاء الجسم ، وهذا يفسر شعور مدمني المخدرات بالاسترخاء والرغبة الشديدة في النوم بعد تناول جرعات المواد المخدرة .


ثالثا تأثير المخدرات على منطقة المهاد :

وهي عبارة عن جزء يقع تحت المخ ، والذي يعمل على التحكم في درجة حرارة الجسم ، نسبة الماء وإفراز الهرمونات ، فهذا الجزء يتحكم في

الغدة النخامية

“الغدة الأم” ، والتي تسيطر على باقي

الغدد الصماء

، مما يعني التحكم في المشاعر عموما .

والمواد المخدرة تؤثر على جزئين محددين في هذه المنطقة وهما مركزي الجوع والشبع ، والألم والمتعة  ، فيشعر المدمن بالشبع على الرغم من حاجته للغذاء بالفعل ، ويتغلب شعور المتعة على شعور الألم ، مما يقلل شعوره بالألم ، ولكن يتناقض الشعور بالمتعة ويتحول إلى القلق ، التوتر والاكتئاب .


رابعا الاعتياد :

تعمل المخدرات على التأثير على الجهاز الحوفي ، وهو عبارة عن قشرة المخ المسئولة عن حفظ الذكريات العاطفية للإنسان ، فعلى سبيل المثال إذا تعرض طفل لموقف ما وهو صغير ، فإنه يتذكره ويشعر بنفس المشاعر التي مر بها عندما يتعرض لموقف مشابه ، وبالمثل المدمن ، يشعر بالراحة والمتعة بعد تعاطي المخدرات ، ووظيفة الجهاز الحوفي هنا هي الإلحاح على المدمن ليعيد هذا الشعور مجددا بتناول جرعات المخدرات ، وبالتالي يصعب الإقلاع عن إدمانها .


خامسا تنشيط قشرة

الجزء الأيمن للمخ

:

وهذا الجزء مسئول عن الموسيقى والفن ، والمخدرات تعمل أيضا على تثبيط الجزء الأيسر الذي يتحكم في العمليات الحسابية ، التحليل واتخاذ القرارات ، وبالتالي يصبح المدمن غير قادر على حماية نفسه والتحكم في زمام أموره .

نظرا لأن الجهاز العصبي يسيطر على جميع أعضاء الجسم الأخرى ، فالمخدرات يمكنها أن تؤثر على بعضها على المدى البعيد ، وربما تسبب

نقص المناعة

والإصابة بالسرطان خاصة في الرئة ، الفم والحنجرة.


تأثير المخدرات على الحالة النفسية للمدمن


يعاني المدمن من عدم الشعور بالراحة أو الرضا ، ويلاحقه دائما شعور بالذنب و

الاكتئاب

، وربما يقوده ذلك إلى الرغبة في الانتحار ، وربما يصاب ببعض الحالات مثل :

– فقدان الذاكرة وصعوبة القدرة على التركيز .

– الهلوسة والسلوك العدواني .

– مشكلات النوم و

الأرق

.

– الشعور بالنبذ والاضطهاد .

– الثقة الزائدة في النفس .


تأثير المخدرات على الحالة الاجتماعية


– تراجع المستوى المهني أو التحصيل الدراسي إذا كان طالبا .

– كثرة المشكلات والخلافات الشخصية .

– الابتعاد عن الأهل والأصحاب .

– تراجع الوضع الاقتصادي للأسرة في حال كان رب الأسرة هو المدمن .