تعرف على مواضع كاسات الهواء وطريقة عملها بسهولة

تعتبر

الحِجامة

Cupping (والتي تُنطق بكسر الحاء، وليس ضمّها كما هو شائع)، أو ما يُعرف بالعامية باسم كاسات الهواء، من الطرق القديمة جداً في العلاج، والتي اكتُشفت منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، وكانت تنتقل عبر الأجيال، حيث استخدمها المصريون القدماء والإغريق، بالإضافة إلى الصينيين والبابليين، والرومان والهنود والعرب قبل الإسلام.

وقد تمّ استدلال ذلك من خلال، الآثار والرسومات المنحوتة، على الجدران والتحف القديمة. وهناك العديد من الوسائل، التي كانت تُستعمل سابقاً، مثل: الكؤوس المعدنية، وقرون الثيران وأشجار البامبو. وفي هذه المقالة، سنستعرض طريقة عمل كاسات الهواء بطريقتين، طريقة العلاج الجاف، وطريقة العلاج الرطب، إضافة إلى الأماكن المناسبة من الجسم، لوضع الكؤوس وفوائدها.


رأي الإسلام في الحجامة أو كاسات الهواء


عندما جاء الإسلام، قام بالتركيز على طريقة

العلاج بالحجامة

، حيث مارسها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذُكر في الصحيحين، أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قد احتجم، وشجع على الحِجامة، حيث قال: ” إن أمثل ما تداويتم به الحجامة”. ورُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنّه تحدث عن فوائد الحِجامة في تنقية الدم، وتقوية البصر، حيث قال: ” نعم العبد الحجّام، يذهب الدم ويجفف الصلب ويجلو عن البصر”، وهي شفاء بإذن الله من الأمراض.

ولكن هناك اعتقاد خاطئ، وهو أنّ التبرع بالدم، له نفس فوائد كاسات الهواء، وفي واقع الأمر أنّه لا يعطي نفس الفائدة العلاجية والوقائية، نظراً لأنّ التبرع بالدم، يخرِج من الشخص أفضل دم، يحتوي على الحديد، وكريات الدم الحمراء والبيضاء، بينما بالنسبة للحجامة فهي تخرِج الدم الفاسد من الجسم ، ويحل مكانه دم جديد قادم من الأوردة الدموية.


طريقة العلاج الجاف بكاسات الهواء


في هذا النوع من العلاج، لا يتم إخراج الدم من الجسم، لذا من السهل عملها في المنزل، دون وجود أي مشاكل مترتبة، هذا ويمكن شراء كاسات الهواء من الصيدلية، أو من أماكن بيع المستلزمات الطبية، وهي عبارة عن مجموعة من الكؤوس، ذات قياسات مختلفة، والمصنوعة من البلاستيك، وتوجد قطعة بلاستيكية، على شكل مسدس لإجراء عملية الشفط.

وتبدأ جلسة كاسات الهواء، بوضع الكؤوس على المواضع المطلوبة، وبعدها يتم شفط الهواء بواسطة المسدس، حتى يتم سحب جزء من جلد المريض داخل الكأس. وتترك الكؤوس على الجسم، لمدة لا تزيد عن خمسة عشر دقيقة، أمّا لو تمّ وضع الكأس على الوجه، فيجب ألا يزيد عن نصف دقيقة كحد أقصى، وبعد إزالة جميع الكؤوس، نلاحظ وجود أثر كدمات على الجلد، تتلاشى تدريجياً مع الوقت، حتى تزول نهائياً بعد حوالي عشرة أيام.


طريقة العلاج الرطب بكاسات الهواء


في هذا النوع من العلاج، يتم إخراج الدم الفاسد من الجسم، ويتم استعمال نفس الأدوات المستخدمة، في طريقة العلاج الجاف، ولكن يُضاف إليها فقط، شفرة حلاقة أو مشرط لإجراء النزيف، ويجب أن تتم من خلال طبيب، لتفادي أي مضاعفات، أو تأثيرات جانبية قد تحدث للمريض. ويتم وضع الكؤوس على الجلد، ويُستخدم المسدس الساحب للهواء، ولكن يجب ألا تزيد المدة الزمنية المستغرقة، عن خمسة دقائق كحد أقصى.

بعدها يتم استخدام المشرط أو شفرة الحلاقة، من خلال إحداث بعض الخدوش على الجلد، وذلك في الطبقة الخارجية منه، والتي عليها آثار كدمات، ويجب ألا تزيد عمق تلك الجروح عن مليمتر واحد، وألا يزيد طول الجرح عن خمسة مليمترات، كما يجب ألا يزيد عدد الخدوش، عن خمسة عشر أو أقل قليلاً. هذا ويجب أن يتم ذلك، بخطوط طولية موازية، لطول الجسم من ناحية الرأس، وفي اتجاه القدم وليس بالعرض.

كما يجب أن يكون هناك حوالي ثلاثة مليمترات، كمسافة مابين كل خدش وآخر، وذلك حتى يحدث نزيف سطحي فقط. أمّا بالنسبة لمرضى السكري، أو مرضى

سيولة الدم

، فيجب الاكتفاء بالوخز من خلال إبر مخصصة لذلك، ويُكتفى بعدد ثلاثين وخزة فقط، وألا يزيد عن ذلك، ومن دون استعمال المشرط أو أي أداة حادة، من أجل تفادي حصول أية أضرار صحية لدى المريض.


مواضع كاسات الهواء وفائدتها


من خلال اطلاعي على كتاب

الطب النبوي

، ومصادر أخرى عديدة، وذلك بهدف توضيح أفضل الأماكن المخصصة، لوضع كاسات الهواء، هذا وقد قمت بالاستعانة بما ذكره، الأستاذ أحمد حفني، وذلك نقلاً عن موقع الطب الشعبي، وقد ورد عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، أنّه قد أوصى بالحجامة وسط الرأس، وفي الأخدعين والكامل، والورك وظهر القدم، بالإضافة إلى الحجامة في جوزة القمدوحة، أو ما يُعرف بنقرة القفا. وسنورد فيما يلي أهم المواضع المختلفة للحجامة، وفائدة كل منها كما يلي:







الموضع رقم (1): الكاهل وتحديداً عند الفقرة السابعة، من

الفقرات العنقية

، وعند العظمة البارزة أسفل القفا، وهي مفيدة لمعظم الأمراض التي يعاني منها الإنسان.

المواضع رقم (2، 3): جانبي نقرة القفا، أسفل الجمجمة من الخلف، وهي مفيدة

للصداع

، وضغط الدم والنسيان، وبعض مشاكل ضعف البصر، ويمكن استبدال هذين الموضعين، بحجامة الأخدعين جانبي الرقبة (43،44)

المواضع رقم (4 ، 5): باب الهواء بين اللوحين، وحتى الأعلى، عند تفريع القصبة الهوائية وبداية الرئتين.

المواضع رقم (7، 8): مقابل المعدة وسط الظهر، على جانبي العمود الفقري، وهي ذات فائدة نافعة.

المواضع رقم (9 ، 10): أسفل المنطقة السابقة، وهي مفيدة لأمراض الكلى.

الموضع رقم (11): بداية

الفقرات القطنية

، وذلك عند العظمة البارزة في أسفل الظهر، وهي مفيدة لمعظم أمراض النصف السفلي للجسم.

المواضع رقم (12 ، 13): وهي على بعد خمسة سنتيمترات، على جانبي الموضع 11 للأعلى، وتفيد لأمراض البروستات ومشاكل البول.

المواضع رقم (17، 14،15،16): على زوايا القولون من الخلف.

الموضع رقم (19): مقابل القلب من الخلف، وهي ذات فائدة لأمراض القلب.

المواضع رقم (20 ، 21): على الكتف جانبي الرقبة، وتفيد في آلام الرقبة، والكتف و

تنميل الذراعين

.

المواضع رقم (24 ، 25): في بداية أسفل الظهر، وتفيد لمرض السكري.

الموضع رقم (32): في موضع الهامة، حيث تفيد لعلاج الكهرباء الزائدة ( التشنجات ) في المخ، وضمور الخلايا، ولعلاج التخلف العقلي.

الموضع رقم (36): عند العظمة البارزة في مؤخرة الرأس.

المواضع رقم (37 ، 38): فوق الأذنين بحوالي 3 سم.

الموضع رقم (40): وسط الرقبة على القفا.

المواضع رقم (41 ، 42): على القفا يمين ويسار.

المواضع رقم (43 ، 44): على جانبي الرقبة ” الأخدعان “، وهي نفس فوائد المناطق رقم (2، 3)، ولذلك هي من المواضع الجيدة لحجامة النساء، بدل حلق الشعر في موضع (2 ، 3).

الموضع رقم (55): أسفل الكاهل بحوالي ثلاثة سنتيمترات، تفيد لخفقان القلب.

المواضع رقم (104 ، 105): على جانب الحاجبين ” الصدغين ” .

المواضع رقم (115 ، 116): تحت طرفي عظمتي الترقوة، تفيد للسعال وأمراض الرئتين.

المواضع رقم (117 ، 118): تحت وسط عظم الترقوة، بعرض أربع أصابع المريض نفسه. تفيد لمرضى القلب.

الموضع رقم (120 ): عند عظمة القص، تفيد للأمراض الصدرية، وتقوية مناعة الجسم.

الموضع رقم ( 121 ): فم المعدة، وهي أسفل عظمة الصدر مباشرة على التجويف.

المواضع رقم ( 122 ، 123 ، 124 ): فوق الكبد جهة اليمين من البطن.

المواضع رقم ( 125 ، 126 ): بين البطن والفخذ بجوار العانة .

المواضع رقم ( 127 ، 128 ): على باطن الفخذين من الداخل.

الموضع رقم ( 129 ): على ظهر القدم.

الموضع رقم ( 130 ): على الكعب من الداخل والخارج ” لأملاح القدم “.

الموضع رقم ( 131 ): فوق عظمة الكعب من الخارج بحوالي 5 سم .

المواضع رقم ( 135 ، 136 ): على بعد 5 سم من حلمة الثدي من الداخل ” للرئتين “.