السيدة زينب بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما

فوري8 نوفمبر 2023
السيدة زينب بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما

السيدة زينب إحدى حفيدات الرسول صلى الله عليه و سلم ، ابنة السيدة فاطمة بنت الرسول ، و سيدنا

على بن أبي طالب

، و أخت كلا من سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب و الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، و هي إحدى أشهر سيدات الإسلام اللاتي كانت لهن مكانة رائعة ، و قد عاشت في العراق و دفنت في مصر .


ولادة السيدة زينب و نشأتها


ولدت السيدة زينب في الخامس من جمادي الأول ، من العام السادس هجريا ، و هناك عدد من المصادر التاريخية الأخرى ، تعمل على تحديد موعد ولادتها ، و لكن هذا الموعد هو الموعد الأدق ، و بعض المؤرخين يتحدثون عن موعد ولادتها ، بأنه كان بعد ولادة المحسن بن علي بن أبي طالب ، و قد عاشت السيدة زينب في

المدينة المنورة

بصحبة أسرتها ، و جدها

رسول الله صلى الله عليه وسلم

، بعد ذلك هاجرت إلى الكوفة بصحبة أخويها الحسن و الحسين ، و استقرت هناك لفترة من الزمن .

بعدها تزوجت السيدة زينب ، من عبد الله بن جعفر بن علي بن أبي طالب ابن عمها ، و أنجبت منه ثلاث أبناء و هم علي و عون و عباس ، أما عن بناتها فكان لها بنتا واحدة تعرف بأم كلثوم .


دور السيدة زينب في المعارك الحربية


– كان للسيدة زينب دور في العديد من المعارك الحربية ، و على رأسها معركة كربلاء ، و التي تعد من أهم الأحداث التي زلزلت عرش الأمة الإسلامية ، فضلا عن أنها قد عاصرت العديد من الحوادث الهامة ، و التي كان من بينها أنها عاصرت مقتل أبيها علي بن أبي طالب كرم الله وجه ، و وفاة الحسن بن علي من بعده ، و من بعدهم إستشهاد الأمام الحسين بن علي في معركة كربلاء ، على يد الأمويين اللذين أرادوا الاستئثار بالخلافة .

– بعد ذلك في العام 61 هجريا أمر يزيد بن معاوية الأموي ، بإخراجها خارج الجزيرة العربية ، و قد طلب منها أن تختار مكان تعيش فيه لأن وجودها بداخلها يعد خطرا على

الخلافة الأموية

، و لكنها في بادئ الأمر أبت ذلك ، و استنكرته بشدة حتى قال لها عبد الله بن عباس أن تذهب إلى مصر ، و قال لها أن المصريين يحبونها كثيرا ، و يتمنون قربها لنسبها لرسول الله ، و أنها لن تجد أرضا أفضل من مصر لتسكنها .


إنتقال السيدة زينب إلى مصر


قررت السيدة زينب عليها السلام أن تنتقل للحياة في مصر ، و قد وصلت إلى مصر في عام 61 من الهجرة ، حتى وصلت إلى مدينة بلبيس بالشرقية ، و هناك خرج المصريين لاستقبالها بالزغاريد و الدفوف ، و كان على رأسهم الوالي الأموي المصري ، آنذاك مسلمة بن مخلد الانصاري و قد أقامت في بيته ، حتى توفيت في الرابع عشر من رجب في عام 62 هجريا ، و قد دفنت في ذلك المكان الذي عاشت فيه ، و هو بيت الوالي و يقال أن هذا المكان قد أصبح ضريح لها .


بعد ألقاب السيدة زينب رضي الله عنها


عرفت السيدة زينب بعلمها و ورعها ، فضلا عن أنها كانت شجاعتها كالرجال ، و قد عرف عنها قوة البرهان و البلاغة و قد أطلق عليها العديد من الكنايات و من أهم هذه الكنايات أم هاشم ، و ذلك لأنها قد حملت الراية الهاشمية و ذلك بعد مقتل أخيها الحسين ، و قد سميت أيضا صاحبة الشورى و كان ذلك لأنها كانت مرجع للرأي ، لكل من أبيها و أخوتها و قد سميت أيضا بالطاهرة و هذا اللقب من أطلقه عليها الأمام الحسن ،فضلا عن اسم عقيلة بني هاشم .

صحيفة فوري