المحرمات في عدة المطلقة

حرص الإسلام على تلك العلاقة الأسرية ، التي ينشأ عليها المجتمع ، و قد تم تحديد أسس لهذه العلاقة أثناء قيامها ، و بعد انقضائها ، و ذلك حرصا على سلامة العلاقة الزوجية و عدم اختلاط الأنساب .


أهم المحرمات في الطلاق



الزوج هو من يطلق


– لا يجوز شرعا أن تقوم الزوجة بتطليق زوجها ، بل أن الزوج هو من يطلق الزوجة ، حتى و إن وقع

الطلاق

بأحكام قضائية ، فلابد للزوج أن يلقي اليمين على الزوجة ، و ذلك استنادا لقوله تعالى ( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ) البقرة/231 .

– أما بالنسبة للخلع ، فعدة المرأة التي تطلق عن طريق

الخلع

، هي حيضة واحدة ، و بعد ذلك يمكنها الزواج من أخر .


في حالة الطلقة الأولى و الثانية


يحل للمرأة أن تتزين لزوجها ، و أن تختلي به ، و لا يجوز خروجها من منزل الزوجية ، ولكن من المحرمات في هذا الوقت

الجماع

، فلا يصح إلا بعد أن يقوم الزوج بإرجاع زوجته ، و إن لم يتم إرجاع الزوجة و انقضت مدة العدة ، فقد أصبحت الزوجة أجنبية على الزوج ، ولا يصح لها التزين له ، أو الاختلاء به .


الخطبة أثناء العدة


و في هذا الصدد اجتمع جمهور العلماء على ، تحريم خطبة المطلقة قبل انقضاء فترة عدتها ، فلا يجوز التصريح بخطبتها ، و هذا الأمر يسري على المطلقة طلقة بائنة و غير البائنة ، و ذلك استنادا لقوله تعالى لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم .


خروج المطلقة


– و قد تم تقسيم هذا الأمر تبعا لنوع الطلاق ، فإن كان الطلاق رجعي ، فتكون المطلقة في حكم الزوجة ، لا يجوز لها الخروج من المنزل إلا بإذن زوجها ، حتى و إن كان خروجها ذلك ، من أجل الذهاب لدور العبادة ، و ذلك لأن هذه الطلقة يحق للزوج إرجاع زوجته فيها ، و حكمها حكم الزوجة ، و واجباتها واجبات الزوجة عدا النكاح ، حتى

انقضاء العدة

.

– أما في حالة المطلقة طلاق بائن ، و هذا يشمل طلقة البينونة الكبرى ، أي استيفاء الثلاث طلقات ، أو البينونة الصغرى بالخلع ، فهذه المرأة يحل لها الخروج من بيتها دون إذن ، و ذلك لأن الزواج يكون قد تم فسخه فعليا ، و لكن لا يحق لها المبيت خارج منزلها حتى تنقضي فترة العدة تماما .


كيفية حساب عدة المطلقة


– يتم حساب عدة المطلقة ، إذا كانت تحيض و لكنها ليست حامل ، بعد حساب ثلاث حيضات كاملة ، أي ثلاثة شهور .

– إن كانت المرأة قد انقطع حيضها ، لكبر سنها أو لمرضها ، فعليها احتساب ثلاثة أشهر ، بعد أن يقع الطلاق .

– أما إذا طلقت المرأة و هي حامل ، فلا تنقضي عدتها ، إلا بعد أن تضع مولودها ، و يمكنها الزواج بآخر فور الولادة دون انتظار .


أحكام الطلاق


– هناك حالة تعرف بوجوب الطلاق ، و هذه الحالة تكون بأن يقوم الرجل بالقسم ، بألا يطء زوجته ، و تمر مدة أربعة أشهر ، دون أن يجامعها ، و في هذه الحالة يجب عليه أن يطلقها ، و ذلك استنادا لقوله تعالى لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “، البقرة/226-227.

– و هناك نوع أخر يعرف بالطلاق ندبا ، و يحدث عند اشتداد الخلاف بين الزوجين .

– و أخر يعرف بالطلاق جوازا و يكون في حالة دفع الضرر .

– و في حالة أخرى يعرف بحرمة الطلاق ، و تكون عندما يخاف الزوج على نفسه من الوقوع في الحرام ، لأنه لن يتمكن من الزواج من أخرى .