مفهوم الفنون السبعة وأهميتها

الفن هو ترجمة وتعبير عن المشاعر والأفكار التي تدور في ذهن الفنان، ليعبر بها عما يشعر به، ويتفاعل معها عدد كبير من الناس، ممن يفضلون هذا النوع من الفن، وممن تلامسهم هذه المشاعر ليشعروا أنها صنعت خصيصا لهم، فالفن هو قدرة الإنسان على الإبداع لتحديد هويته والارتقاء بنفسه، وقد بدأ استخدام البشر للفنون منذ آلاف السنين، ويؤكد لنا هذا كل النقوشات والرسومات التي وجدت على جدران المعابد والكهوف القديمة، وأصبح مفهوم الفنون السبعة يتطور مع تطور الزمن وتقدم الحضارات .


مفهوم الفنون السبعة

كانت الفنون في البداية ستة فقط، وقد صنفها لهذا التصنيف اليونانيون القدماء وهي : العمارة، الموسيقى، الرسم، النحت، الشعر، الرقص، وبعد ذلك تم إدخال السينما كفن سابع إلى قائمة هذه الفنون الستة، وكان أول من أطلق على السينما مطلح الفن السابع هو الناقد الإيطالي الفرنسي ريتشيوتو كانودو، والذي ولد في إيطاليا عام 1879 م، وانتقل للحياة في باريس في مطلع القرن العشرين، وظل فيها طوال حياته حتى مات فيها عام 1923 م .


محاولات جمع الفنون والدافع وراء ذلك


كانت هناك العديد من المحاولات لجمع الفنون معا في عمل إبداعي واحد، بداية من العصر الإغريقي الذي كانت فيه محاولات الفنانين لجمع الفنون لا تنقطع، وقد نجح الإغريق في صناعة أعمال فنية تجمع بين الشعر والغناء والرقص والموسيقى، مع خلفية من لوحات ومناظر رسمها الفنانون التشكيليون العظماء في هذا الوقت،وعندما ظهرت السينما، استطاعت أن تجمع بين كل الفنون في عمل متكامل .

وكان الهدف من جمع الفنون هو توليد مشاعر خاصة من اجتماع حاستي السمع والبصر على حد السواء، فقد قال دكتور بول رامان ” ما من قانون في علم الحياة وفي علم الوظائف، يحول دون أن تتفتح في أعماق ذواتنا مشاعر متماثلة متولدة من حاستي السمع والبصر، إنها مجرد مسألة تآلف حسي ” .


أنواع الفنون السبعة

  • العمارة
  • الموسيقى
  • الرسم
  • النحت
  • الرقص
  • السينما


1- العمارة


العمارة هي محاولة خلق وتصميم بيئة داخلية بجانب البيئة العامة التي يعيش فيها الإنسان، عن طريق بناء وتشييد المباني، وبدأ الفن المعماري بالرسم على جدران الكهوف، ثم تطور لإنشاء بيوت ذات تصاميم هندسية متنوعة، ويرتبط الفن المعماري بأسلوب الحياة و العادات والتقاليد في كل منطقة، وقد ظهرت أشكال كثيرة للعمارة منها : العمارة القديمة، والعمارة الإسلامية، والعمارة الآسيوية، وعمارة العصور الوسطى، وعمارة عصر النهضة، وعمارة الحداثة، وعمارة ما قبل الحداثة، والعمارة المعاصرة الحديثة .


2- الموسيقى


يعتقد العلماء أن لفظ الموسيقى هو لفظ يوناني الأصل، وقد كانت تعبر سابقا عن الفنون عامة، إلا أنها بعد ذلك أصبحت تعبر عن الألحان والنغمات فقط، وتستخدم الآلات الموسيقية المختلفة في التعبير عن الكتابات الموسيقية، حيث يصدر كل منها أصوات مميزة ومختلفة عن الآخر، كما أنها تستطيع التعبير عن مشاعر مختلفة دون النطق بأي كلمة، فهناك موسيقى تعبر عن الحزن، وأخرى تعبر عن السعادة، وهناك موسيقى تولد الحماس وهكذا .

والآلات الموسيقية أنواع وهي الآلات الوترية، والآلات الإيقاعية، وآلات النفخ، كما تعددت أنواع الموسيقى مع مرور الوقت ما بين الموسيقى الأندلسية، والجاز، والترانس، والكلاسيكية، واليابانية، والعربية، والميتال، وموسيقى العصر الجديد، والموسيقى الإلكترونية .


3- الرسم



الرسم

هو التعبير عن الأفكار والمشاعر بالخطوط والألوان، والرسم أنواع فهناك الرسم التشكيلي، وهناك الرسم التجريدي، والرسم التخطيطي، والرسم الزخرفي، والرسم التنقيطي، والرسم التوضيحي، والرسم الهندسي، والرسم القصصي، والرسم باستخدام الحاسب الآلي، وهناك من يستخدم في الرسم الألوان المائية، أو الألوان الزيتية، أو القلم الرصاص، أو الفحم وغيرها .


4- النحت


النحت هو فن يهدف إلى خلق مجسمات ثلاثية الأبعاد، سواء كانت هذه المجسمات لإنسان أو لحيوان أو لأي شيء مادي آخر، وقد كان النحت موجود منذ قديم الأزل، حيث وجدت المجسمات المنحوتة في مختلف الحضارات سواء الفرعونية أو الرومانية أو اليونانية، وتعددت أغراض

النحت

بين تخليد ذكرى لشخص ما، أو أغراض دينية، أو تاريخية، وغيرها .


5- الشعر


الشعر هو التعبير عن الأفكار عن طريق كلمات موزونة، لها قافية واحدة، وتكون الجمل فيها مقطعة ومتساوية حتى لا يكون هناك أي نشاذ، والشعر أنواع، فهناك شعر المدح، وشعر الذم، و شعر الرثاء، وشعر الغزل، وغيرهم، وتعتمد قوة القصيدة على ذكاء الشاعر وثقافته وعلمه .


6- الرقص


الرقص هو حركات بواسطة أعضاء الجسم، والتي يعبر فيها الجسد عن مشاعر معينة كامنة في النفس، مع التمايل على نغمات موسيقية دون نشاذ، ويستخدم الرقص في التعبير عن مختلف المشاعر سواء حزن أو فرح، ونجد في كل حضارة نوع معين من الرقص تتميز به، ومن أنواع الرقص : رقصات الصالونات مثل التانجو،  والرقصات اللاتينية مثل السالسا، ورقص الباليه، والرقص الشرقي، والرقص التعبيري، وغيرهم .


7- السينما



السينما

هي الفن السابع الذي ظهر نحو عام 1895 م، وهي عبارة عن تصوير متحرك، يعرض مقاطع تبدأ من 10 دقائق إلى ساعتين، وتعرض فيهما قصة معينة أو فكرة لتصل إلى عدد كبير من الناس، وأي عمل سينمائي يحتاج إلى 3 مكونات رئيسية : نص، وإخراج، وممثلين .

أهمية الفنون السبعة

معرفة الفنون السبعة وعناصر الفنون السبعة تمكننا من وصف ما فعله الفنان وتحليل ما يجري في قطعة معينة وتوصيل أفكارنا ونتائجنا باستخدام لغة مشتركة. حيث تكمن أهمية الفنون السبعة في أن هذه القنون تتجاوز كل الحدود ومن الممكن فهم هذه الفنون من قبل الناس من مختلف الخلفيات الاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

علاوًة على أن الفنون السبعة رائعة من حيث التعبير عن الذات وكذلك فإن الفنون  ضرورية للصحة الجسدية والعاطفية والعقلية. على سبيل المثال ، الموسيقى والرسم والرقص والكتاية وكل الفنون الأخرى. كما تعتبر الفنون وسيلة فعالية في تسجيل التاريخ بشكل أكبر بكثير مما تتصور. [1]

هل المسرح من الفنون السبعة



لا يندرج ضمن الفنون السبعة .

المسرح هو أبو الفنون وهو لا يندرج ضمن الفنون السبعة. الفنون السبعة هي فن العمارة، وفن الموسيقى، وفن الرسم، وفن النحت، وفن الشعر، وفن الرقص، وفن السينما. في البداية كانت الفنون هي ستة فقط هي فن العمارة، وفن الموسيقى، وفن الرسم، وفن النحت، وفن الشعر، وفن الرقص وفيما بعد تم إدخال فن السينما كفن سابع إلى الفنون. وقد أطلق غلى السينما مصطلح الفن السابع وذلك في حوالي عام 1895 ميلادي. [2]