علاقة الدهون الثلاثية بمرض السكري

لا أحد يتمنى أن يصاب ب

سكري النوع الثاني

، لأنها حالة تؤثر على الجسم بالكامل ، وتتطور تدريجيا ، فيمكن أن تسبب فقدان البصر والشعور ( خاصة في القدمين والأصابع ) ، كما تسبب أمراض الكلى والقلب ، وجدير بالذكر أن الإصابة بارتفاع الدهون الثلاثية يجعلك عرضة لتطور مرض السكري لديك ، على الرغم من ذلك ، يمكن القيام ببعض الجهود ، التي تعطيك فرصة جيدة لخفض نسبة الدهون الثلاثية ، ويمكنها في الوقت نفسه أن تساعد على تقليل فرص الإصابة بمرض السكري .


العلامة الأولى : مقاومة الإنسولين


إن الدهون الثلاثية لا تسبب الإصابة بمرض السكري ، ولكن بدلا من ذلك تشير مستوياتها إلى أن نظام تحويل الطعام إلى طاقة لا يعمل شكل صحيح ، والطبيعي أن الجسم  يقوم بإنتاج

الإنسولين

، الذي يرافق الجلوكوز ، وهو نوع من السكر في الدم داخل الخلايا ، وهناك يقوم الجسم بتحويل الجلوكوز إلى طاقة ، كما يسمح الإنسولين للجسم باستخدام الدهون الثلاثية لإنتاج الطاقة .

تعد زيادة الكربوهيدروات في النظام الغذائي سببا شائعا لإرتفاع نسبة

الدهون الثلاثية

، وارتفاع إشارت TG مقاومة الإنسولين ، وهذا عندما يكون لديك زيادة في الإنسولين ، وسكر الدم لا يستجيب بطريقة طبيعة للإنسولين ، وينتج عن هذا ارتفاع مستويات السكر أكثر من المعتاد .

إذا كان لديك مقاومة للإنسولين ، فأنت تقترب خطوة من سكري الدرجة الثانية ، وإذا كنت تعاني من زيادة الوزن ، تتناول الكثير من السكر والأطعمة النشوية أو لا تمارس الرياضة ، فيمكن أن تصبح مقاومتك للإنسولين أسوأ ، لذلك يمكن العودة للمسار الطبيعي عن طريق ممارسة الرياضة وتخطيط الوجبات الذي يوصي به الطبيب لخفض الدهون الثلاثية ، وعن طريق تناول الأدوية أيضا .


الفرصة الثانية : مقدمات السكري


يمكن أن يقوم الطبيب بفحص سكر الدم (المعروف بالجلوكوز) ، عن طريق أخذ عينة دم وأنت صائم ، مما يعني عدم تناول الطعام لمدة 8 ساعات ، كما يمكن اختبار مستوى السكر في الدم عن طريق اختبار دم خاص يسمى A1c ، وتظهر النتيجة متوسط مستوى السكر على مدى ثلاثة أشهر سابقة .

إذا كان مستوى

الجلوكوز

عالي ، ولكن بصورة غير مساوية للسكري ، فيمكن أن يكون لديك مقدمات سكري ، إن فأنت تقترب خطوة أخرى كبيرة  من مرض سكري النوع الثاني ، وإذا كان لديك مقدمات سكري أو مرض السكري ، فمن المحتمل أن يكون لديك نسبة كبيرة من الدهون الثلاثية والكوليسترول .

ولكن الوقت ليس متأخرا للرجوع للطريق الصحيح وتقليل سكر الدم ، الدهون الثلاثية والكوليسترول ، فعندما تتبع إرشادات الطبيب عن الأكل ، الرياضة وتناول الأدوية الموصوفة ، مما يعود بالنفع على صحتك ، وإن لم تختار هذا الطريق فلن تستطيع علاج مقدمات السكري ، وبالتالي يمكن أن يتحول إلى مرض السكري .


مرض السكري : مازال الوقت غير متأخر


إذا كانت نسبة السكر في الدم ترتفع ، فأنت مصاب بمرض السكري ، وإذا لم تقم بعلاجه ، ثم مع مرور الوقت ، تسببت هذه الحالة في إصابة الأعصاب وتلحق الضرر بالأوعية الدموية ، التي تضعف الدورة الدموية ، وهذا التلف يمكن أن يؤثر على الرؤية ، الكلى وحتى خلايا المخ.

وبالإضافة إلى جميع هذه المشاكل فمرض السكري يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب ، مما قد يؤدي إلى

نوبات القلب

والسكتات ، لذا ينبغي التواصل مع الطبيب ووضع خطة للعلاج ، وتشمل خطة العلاج عادة الأدوية وتغييرات أسلوب الحياة معا ، الأمر يستحق ذلك لأن الجهود المبذولة يمكن أن تساعد على الحد من مضاعفات مرض السكري والتي يمكن أن تشمل العمى ، مشاكل المثانة والمشاكل الجنسية .