أسباب عدم التزام العاملين داخل المؤسسات


نادرا ما نجد مؤسسة فيها التزام حرفي 100 % ولا ينشغل موظفوها عن العمل والتكليفات الموكلة إليهم خاصة في البلدان النامية والمناطق العشوائية والشعبية التي لم يعتد أهلها الالتزام بمعايير مهنية محددة، هؤلاء حينما ينتقلون للعمل داخل الشركات والمصانع يظلون كما كانوا من قبل غير متآلفين مع المعايير والقواعد التي تحكم وتقيد حريتهم، ولكن بشكل عام هناك خمسة عوامل أساسية تتسبب في عدم التزام العاملين داخل المؤسسات، وتلك العوامل هي :






أسباب عدم إلتزام العاملي :

أولا : المشكلات الإدارية



وتعني تلك المشاكل التي تتعلق بالإجراءات والتعاملات الرسمية داخل بيئة العمل، مثل :





1- عدم سيطرة إدارة المؤسسة على مختلف أقسامها بشكل قوي، وبالتالي تظهر مناطق خلل داخل المؤسسة.





2- عدم وجود رقابة حقيقية وإشراف ومتابعة جادة داخل المؤسسة تضمن حسن سير العمل.





3- عدم توافر المكافآت التشجيعية اللازمة لدفع عملية الإنتاج و

تحسين أداء العاملين

.





4- عدم وجود سياسة عامة وشاملة للمؤسسة ومضمون تطبيقها بآليات إدارية وتقنية جادة.





5-  عدم توافر وسائل محاسبة وعقاب المقصرين داخل المؤسسة؛ وهو ما يترتب عليه عدم التزام العاملين وعدم وجود رقيب عليهم إلا ضمائرهم فقط، وبالطبع مراعاة الضمائر الحية أمر مهم لنجاح أي مؤسسة إلا أنه ليس رادعا بما يكفي للجميع.








ثانيا : المشكلات التنظيمية



والتنظيم عبارة عن أداة أو وسيلة ما من ضمن وسائل تطبيق الخطط والاستراتيجيات، وتساعد الإدارة على تقسيم المهام في أوقات محددة على أفراد وأقسام محددة؛ ويكون ذلك بهدف تحقيق غاية معينة، ومن المشاكل التنظيمية التي تحول دون قيام العاملون بواجباتهم الوظيفية :





1- عدم توافر استراتيجية منظمة ومعدة مسبقا بحيث يتم تنفيذ الأهداف على أساسها.





2- أحيانا تتعارض قرارات ومتطلبات الإدارة مع تخصص العاملين وكفاءتهم، وبالتالي  تترتب مشكلة تنظيمية بين المهام والتكليفات وبين من يجب القيام بها.








ثالثا : المشكلات الاجتماعية



لا شك أن العلاقات ما بين العاملين داخل نفس المؤسسة أي زملاء المهنة، تؤثر كثيرا على طريقة إنتاجهم، إذ أن الحالة المزاجية وطريقة التعامل داخل مجال العمل لهما تأثير هما الجاد على تنفيذ التكليفات بجدية، ومن ضمن المشكلات الاجتماعية التي قد تحدث داخل نطاق العمل وتمنع دون سيره على الوجه الأكمل :





1- رغبة شخص واحد في فرض سيطرته على إدارة المكان بشكل ديكتاتوري.





2- انتشار حالة من البيروقراطية و

الروتين

العقيم في إدارة المؤسسة.





3- رغبة بعض الأشخاص في الاعتماد على زملائهم وتقاعسهم عن أداء عملهم المكلفين به.





4- هناك بعض الظواهر الاجتماعية السيئة مثل الوساطات والمحسوبيات والرشاوى ومشكلات

الفساد الإداري

والقسوة والديكتاتورية وفرض الرأي من قبل فرد واحد داخل المؤسسة.








رابعا : المشكلات الاقتصادية



لا شك أن الأوضاع الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على حسن سير العمل داخل أي مؤسسة، ومن المشكلات التي تترتب عليه :





1- ضعف الراتب المقدم للعمالة يجعلهم مهملين لأداء واجباتهم الوظيفية.





2- عدم وجود قواعد وقوانين اقتصادية جامدة تحدد حقوق وواجبات كل من يعمل ومن لا يعمل ومن يتعرض للجزاءات … إلخ.





3- عدم إصدار قرارات اقتصادية مناسبة تشجع العاملين على إتمام أعمالهم على الوجه الأكمل، وكذلك ترهيبهم عن إهمال التكليفات الموكلة إليهم، وتلك القرارات غالبا ما تتمثل في بيانات الترتيب والدرجة الوظيفية الحالية، وكذلك تقارير المتعلقة بالحوافز، وتقارير الجزاءات التأديبية المختلفة.








خامسا : المشكلات الفنية



من المشكلات الفنية التي قد تمنع الموظفين عن القيام بواجباتهم على الوجه الأمثل ما يلي :





1- عدم ضمان كفاءة العاملين والسعي لتدريبهم والنهوض بخبراتهم الفنية للتعامل مع الآلة ومع المنتج.





2- عدم وجود كفاءة فنية لدى الماكينة نفسها؛ كان تكون من طراز قديم غير مناسب لمواكبة التطور و إنتاج الكميات المطلوبة.