أهمية المسار الوظيفي وكيفية التخطيط له

كل منا يعيش حياته يعمل في أكثر من مجال منذ أن كان طفلا أو شابا يافعا إلى أن التحق بالجامعة وبدأ يعمل في فترات الأجازة، ثم حدث وأن التحق بوظيفة ثانوية تدفعه فيما بعد لأخرى وثالثة ورابعة وما إلى ذلك، ليخطو في مسار وظيفي معين طوال حياته.


المقصود بالمسار الوظيفي


هناك عدد من التعريفات التي يمكن إطلاقها على المسار الوظيفي، وتلك التعريفات تختلف باختلاف الزوايا التي نظرنا منها لمصطلح المسار الوظيفي؛ فعلى سبيل المثال يمكن أن ننظر للمسار الوظيفي باعتباره مجموعة من الوظائف المتتالية التي يمكن أن يشغلها الفرد على امتداد عمره الوظيفي، وتلك الفترة بالطبع تتأثر باتجاهاته وطموحاته وآماله ومشاعره.

كما يمكن النظر لمصطلح المسار الوظيفي من زاوية التطور والترقي داخل مؤسسة مهنية ما، وأخيرا قد يتم النظر إلى المسار الوظيفي على اعتبار أنه سمة مميزة للموظف، حيث يتكون مسار كل موظف من عدة وظائف ومراكز إدارية وخبرات متنوعة.


أهمية التخطيط للمسار الوظيفي


1- لا شك أن الجميع يريد أن يتطور في وظيفته بقدر الإمكان ليواكب تغيرات وصعوبات العصر من احتياجات مادية ومجتمعية وغيرها، والحقيقة أن تخطيط الفرد لأن يكون في مسار وظيفي مناسب مهم جدا لأن يصل كل شخص لمراده.

2- يعتبر إهمال العاملين في أي مؤسسة وعدم ترقيتهم أو تغيير مساراتهم الوظيفية داخل نفس الشركة على الأقل أحد أسوا المعوقات النفسية التي تقع على العامل، بينما وجود أنشطة لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي يعني تنشيط مهارات العاملين وتجديدها، والإبقاء على ما يمكن الاستفادة منها من مهارات وقدرات.

3- لا يجب أبدا أن تسعى المؤسسة لدفع

رواتب العمال

فقط وعدم الاهتمام بتطوير مستواهم الوظيفي عبر عقد ندوات وورش عمل ومحاضرات، وإلا ستبقى خبراتهم وجهودهم ومهاراتهم جامدة كما هي، في الوقت الذي نجد هناك العديد من المؤسسات الدولية التي تهتم بتطوير المسار الوظيفي لعمالها وتنفق في سبيل ذلك الكثير إلا أنه يعود إليها أضعافا مضاعفة من خلال إنتاجية العمالة والأرباح الناتجة عن إتقانهم.

4- تنمية المسار الوظيفي للعاملين بأي مؤسسة يساهم كثيرا في تحسين سمعة المنظمة، إذا أدرك العاملون أن منظماتهم تعتني بمستقبلهم الوظيفي، فإنهم سوف يكونوا أداة جيدة للترويج عن المنظمة في كافة المجتمعات والأماكن التي قد يتواجدون فيها، كما أن المؤسسة قد تتلقى عروضا دولية للتعاون في أي مجال ما بعد أن ظهر شكل المؤسسة أمام الجميع وهي تهتم ب

تنمية القدرات

والمهارات والمسارات الوظيفية لعمالها.


أسباب اهتمام المؤسسة بتطوير المسارات الوظيفية


1- إن تلك المؤسسات التي تهتم بتطوير المسار الوظيفي لموظفيها وتخطط لتطوير إمكاناتهم، ستكون وبلا شك أكبر جاذبية من تلك المنظمات التي لا تعطي أهمية لهذا الأمر.

2- التخطيط لتطوير المسار الوظيفي يساعد الموظفين أنفسهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم والنهوض بالمؤسسة.

3- برامج التخطيط لتطوير المسار الوظيفي تساهم كثيرا في التعرف على الأفراد المؤهلين لتولي المناصب القيادية والمهنية الرفيعة بدلا من التخبط والعشوائية.

4- تعتبر إتاحة الفرصة للموظفين لكي يرتقوا مناصب ومسارات وظيفية أفضل أحد عوامل التطور للمؤسسة ككل وسينعكس ذلك على مدى حيادية وعدالة إدارتها.


كيفية التخطيط للمسار الوظيفي داخل المؤسسة


1- ينصح بعقد ندوات وجلسات إرشاد وورش عمل وتوجيه داخل المنظمة بين الموظفين ورؤسائهم.

2- عند الحاجة لعاملين جدد في أحد أقسام الشركة يجب عرض الإعلان على لوحة الإعلانات داخل المؤسسة أولا قبل أن يتم العر ض خارجها، لعل أحد العاملين ممن لديه خبرة في هذا المجال يطلب تغيير مساره الوظيفي وينتقل لتلك المهمة الجديدة.

3- يمكن استعمال المسابقات والاختبارات لاكتشاف المواهب داخل المؤسسة ومن ثم استخدامهم في أماكن أفضل.