يعتبر الصداع من الأشياء المزعجة التي يواجهها أغلب الناس في حياتهم ، و تختلف أسبابه فقد يكون نتيجة للإرهاق و التعب أو للإصابة بالانفلونزا أو ارتفاع ضغط الدم و غيرها من الأسباب ، و لكن أحياناً يكون هذا الصداع مصحوباً بالشعور ب

الغثيان

و قد يؤدي إلى القئ ، و الذي قد ينتج عنه التخلص من الشعور بالصداع ، و يعد ذلك من الأمور الصعبة التي تصيب حياة الشخص بالشلل ، لذلك سنتعرف في هذا المقال عن الأسباب المؤدية إلى هذا الشعور و سنذكر الطرق المناسبة للعلاج .

أسباب ارتباط الصداع بالغثيان :

إن الصداع هو إحساس بالألم و عدم الراحة في منطقة الرأس ، أما الغثيان فهو شعور بالانزعاج في المعدة مع الرغبة في القئ ، و من الممكن أن يصبح

الصداع

شديداً للغاية فيزيد معه الشعور بالغثيان ، و بالرغم من أن الكثيرون يواجهون هذه الحالة إلا أن الطب لم يضع لها تفسيراً محدداً .

هناك نظرية رجحت أن ارتباط الصداع بالغثيان يرجع إلى مادة

السيروتونين

الموجودة بالجسم ، حيث عندما تنخفص مستويات تلك المادة فإنها تؤدي إلى الإصابة بالصداع و الغثيان في آن واحد ، و يختلف هذا الأمر من شخص لآخر إلا أن نسبة الإصابة به تزيد عند النساء بنسبة أكبر من الرجال .

أنواع الصداع المصحوب بالغثيان :

يعتبر الصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع التي يرافقها شعوراً بالغثيان ، ولكن من الممكن أيضاً أن يؤدي الصداع العنقودي إلى الإصابة بالغثيان إلا أنه لا يكون عرضاً أساسياً كما يحدث مع الصداع النصفي ، و عندما يزيد الأمر عن حده يجب التوجه إلى الطبيب لمعرفة السبب .

عندما يذهب المريض إلى الطبيب فإن أول سؤال سيوجهه له هو نوع الصداع الذي يعاني منه ، حيث يجب التعرف إذا كان الأمر يتعلق بنوع معين من الصداع أم أنه نتيجة للإصابة بمرض ما ، كما أنه يجب أن يعرف جميع الأعراض التي يشعر بها المريض أثناء الإصابة بالصداع و الغثيان .

أنواع الصداع النصفي الذي يصاحبه الغثيان :

– الصداع النصفي الذي لا يسبقه هالة :

هناك بعض الأشخاص الذين يصابون بصداع نصفي بدون هالة ، و يُقصد بالهالة هي الأعراض التي تظهر قبل الشعور بالصداع النصفي ، و تتراوح مدة الصداع ما بين 4 ساعات إلى 3 أيام .

– الصداع النصفي الذي يسبقه هالة :

يعتبر من أخطر أنواع الصداع و تشتمل أعراض الهالة على اضطرابات عصبية و شعور بالدوار و الغثيان و تشوش في الرؤية و تستمر تلك الأعراض من 20 دقيقة إلى ساعة قبل بداية الصداع .

– الصداع النصفي البطني :

نادراً ما يحدث هذا النوع من الصداع و هو في الأغلب يصيب الأطفال بشكل أكبر من البالغين ، و تكون أعراضه هي الشعور بالصداع النصفي و الألم في منطقة البطن عوضاً عن الإصابة به في الرأس ، و يتسبب ذلك في الشعور بالغثيان و القئ .

أمراض تؤدي إلى الصداع المصحوب بالغثيان :

هناك بعض الحالات التي قد تتسبب في الإصابة بالصداع و الغثيان في آن واحد ، حيث لا يعتبر الصداع النصفي هو السبب الوحيد لذلك ، فمثلاً عند إصابة الشخص بالجفاف أو

ارتفاع ضغط الدم

أو الحمى القرمزية فإنه يكون معرضاً لهذا الأمر ، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى الصداع و الغثيان .

كذلك يتعرض لهذا الأمر الأشخاص المصابين بأمراض الكبد و الكلى ، و الذين يعانون من وجود خلل في مستوى هرمونات جسدهم ، أو المصابين بالتهاب اللوزتين أو انفلونزا المعدة أو نزلات البرد ، كما أن الصداع و القئ قد يكون أحد أعراض الحمل المبكرة أو متلازمة ما قبل الدورة الشهرية و ربما يكون علامة للشعور بالإجهاد و القلق .

خطورة الإصابة بالصداع المصحوب بالغثيان :

أغلب الحالات لا يكون بها أي خطورة على الشخص ، كما أنها تنتهي من تلقاء نفسها ، و لكن في بعض الأحيان تكون هذه الأعراض دليل على إصابة الشخص بمرض خطير ، خاصةً إذا استمرت لفترة طويلة و أشتدت حدّتها .

قد يصاب بعض الأشخاص أيضاً ببعض الأعراض الأخرى التي تستدعي استشارة الطبيب ، مثل الشعور بالارتباك و الدوخة و القئ لفترة تزيد عن 24 ساعة ، و عدم القدرة على التبول لأكثر من 8 ساعات ، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى و فقدان الوعي .

طرق علاج الصداع المصحوب بالغثيان :

– يعتبر الإكثار من الكافيين من العوامل التي قد تتسبب في الإصابة بالصداع و الغثيان ، لذلك يجب التقليل منه قدر الإمكان ، مع التوقف عن التدخين و تناول كميات مناسبة من الماء للمساعدة على ترطيب الجسم .

– إذا كان هذا الأمر يحدث بعد تناول أدوية معينة ، فيجب أن يتم استشارة الطبيب و تغييرها على الفور ، أما إذا كان نتيجة القلق النفسي فمن الضروري تجنب التعرض للضغوطات الشديدة و محاولة الاسترخاء .

– يجب المكوث في غرفة مظلمة و هادئة عند الشعور بالصداع و محاولة التخلص من التوتر عن طريق المشي أو ممارسة

اليوجا

، كذلك من الممكن اللجوء لبعض مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى الاستعانة بوصفة طبية معينة .