سبب تسمية صلاة العصر بهذا الاسم

احتلت الصلاة مكانة عظيمة في الإسلام، فهي ثاني أركان الإسلام ،وهي أول ما يحاسب عليه الإنسان بعد وفاته، وهي فريضةٌ على كل مسلمٍ بالغ عاقل راشد،  توصل بين العبد وربه ويسعر بالسعادة والرضا في مناجه ربه ، أما من تركها فله عذاب عظيم ، فمن صلحت صلاته فقد صلح سائر عمله، ومن فسدت صلاته فقد فسد سائر عمله.


عدد الصلوات المفروضة




فرض الله عز وجل على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة وهم: (

صلاة الفجر

ثم الظهر، وصلاة العصر والمغرب، ثم صلاة العشاء) وعلى الرغم من قلّة عددها فلها ثواب عظيم في الدنيا والآخرة.


فضل الصلاة


– تزيد من التقرب بين العبد وربه.

– يمحو الله بها الخطايا والذنوب.

– تنزل السكينة والرحمة والسعادة.

– المواظبة على الصلاة يساعد على التخلص من الفحشاء والمنكر.

– تعد باباً عظيماً لدخول الجنة، وفرصة في النجاة من جهنم.

– الصلاة نور لصاحبها، وهي دليل على الإيمان بالله عز وجل.


صلاة العصر

: هي إحدى الصلوات الخمس وترتيبها الثالثة ، وهي بعد الظهر وقبل المغرب، ويمتد وقت صلاتها حتى غروب الشمس، فقد روى

أبو هريرة رضي الله

عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (من أدركَ ركعةً من العصرِ قبلَ أن تغرُبَ الشمسُ فقد أدركَ العصرَ) (صحيح)، وهنا لا بد من التنويه إلى أنّ وقتها المستحب يكون قبل اصفرار الشمس، أما تأخيرها إلى ما قبل الغروب فهو مكروه إلا لصاحب عذر.


فضل صلاة العصر


– قال الله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، فالصلاة الوسطى في قول العلماء هي صلاة العصر، فقد خصت صلاة العصر بمكانة عظيمة ومنزلة رفيعة.

– تعد صلاة العصر سبب من أسباب دخول الجنة، فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه حيث قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صلى البَرْدين، دخل الجنة) .

– ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (إنكم ستَرون ربَّكم كما ترون هذا القمر)، هذا فيه تشبيه الرؤيا بالرؤيا، وليس المعنى تشبيه المرئي بالمرئي؛ لأن الله ليس كمثله شيء، ولكن المقصود أنهم سيرون الله كما يرى الإنسان القمر ليلة البدر، وإلّا‌ فإنّ الله عز وجل أجلُّ وأعظم من أن يُشابهه شيء من مخلوقاته، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الحديث: (فإن استطعتُم ألا‌ تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا) {صحيح البخاري}، ومعنى قبل غروبها أي صلاة العصر.

– تنزل الملائكة في صلاة العصر وتشهدها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).


خطورة ترك صلاة العصر


– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ترك صلاة العصر : (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) (صحيح النسائي).

– من ترك صلاة العصر بشكل متعمد يحبط عمله، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من ترك صلاة العصر حبط عمله) (رواه البخاري)


لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم


– عرفت الصلوات الخمس بأسمائها المعروفة الأن، عندما نزل جبريل عليه السلام على النبي ليعلمه مواعيد الصلاة، بعدما فرضت الصلاة في ليلة الإسراء في

مكة المكرمة

.

– وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صلاة العصر (فإنها الساعة التي أكل فيها

آدم عليه السلام

من الشجرة، فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ثم تلا قوله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى).

– اطلق عليها النبي عليه الصلاة السلام مع صلاة الفجر اسم (البردين)، حيث قيل لأن العصر يحمل برد النهار، وصلاة الفجر فيه برد الليل.