استراتيجية التخيل الموجه و دورها في تنمية الذكاء

منحنا  الله عز وجل علينا بنعم عظيمة لا تعد ولا تحصى، ومن هذه النعم نعمة التخيل والقدرة على تخزين الصور والأشياء وتسجيل المعلومات ومطابقتها والتعرف عليها، ولولا هذه النعمة لكان الإنسان يحتاج للتعلم مرات عديدة، كلما احتاج معرفة شيء، لابد من التعلم من جديد حيث أنه لا يوجد لدية ذاكرة تخزينية يستدعي منها المعلومات فيتم دمج الصورة الذهنية والإحساس والصوت والملمس داخل الصورة المختزنة بالذهن.


إستراتيجية التخيل :


هي عملية  تساعد على  توليد

الإبداع

والأفكار المبدعة، فعندما تطلق لخيالك العنان فانك تسبح في بحور الخيال لتخرج بفكرة جديدة، ويعتبر الخيال هو عملية تراكمية يتم من خلالها ثقل الخبرات السابقة مع صور تختزنها من قبل، مع مثيرات تحيط بك، وتوقعات مستقبلية، جميع ذلك يمتزج في وحي الخيال ليخرج لنا فكرة جديدة ومبتكرة.


طريقة استخدام إستراتيجية التخيل :


يتم استخدامها لعرض الدرس الذي تم شرحه لك، في جميع المراحل المختلفة، حيث يقوم الطالب باستدعاء التخيل في عمل التقويم أو الأنشطة والواجبات المدرسية، وتعتبر إستراتيجية التخيل أمر ممتع للطالب وتجعله أكثر جذبا وتحصيلا.


أهمية التخيل الإستراتيجي :


1- إن البيئة التي تحيط بنا تجعلنا منهمكين في تفاصيلها التي لا ننفصل عنها، ولكن عندما ننفصل عن البيئة قليلا ونسبح بالتخيل في أفاق جديدة يحدث الابتكار والإبداع وسوف نوضح أهمية التخيل في حياتنا.

2- نجد أن الطالب عندما يتخيل نفسه سجينا أو شاعرا أو بذرة من القمح يجعله طرفا هاما في سلوك مثل هذه الأشياء.

3- أننا عندما نتعلم شيء من خلال التخيل، فإن ذلك يكسبنا خبرة لن تزول مع الوقت بل ستظل مختزنة في ذاكرتنا.

4- نتعلم من خلال التخيل على معلومات وحقائق، واكتشاف طرق جديدة من خلال مهارة التفكير الإبداعية.

5- إن التعلم التخيلي، يستقر في الجانب الأيمن والجانب الأيسر من الدماغ فيصبح خبرة وتعليم متقن بالإضافة للاستمتاع باستدعاء وتخيل المعلومات من الذاكرة .

6- ويمكن أن نقوم بتنمية التخيل لدى الأشخاص عن طريق التدريب والتعلم .


طرق تنمية الخيال عند الأشخاص :

1- التعلم من خلال الواقع :


يعتمد هذا النوع من التعلم على استخدام خبراته والتفاعل مع الواقع المحيط به، وهذا النوع من التعلم يؤدي لحرمان الشخص من التصورات الإدراكية والمعرفية


2- التعلم من خلال الواقع لإثارة المفاهيم المعرفية والتصور لدى الفرد :


ويتم هذا النوع من التعلم بإضافة خبرات محسوسة واقعية تناسب قدراته الاداكية والمعرفية، ويحتاج هذا النوع خبرات واقعية للمتعلم مرتبطة بحواس الشخص.


3- التعلم بالصور :


حيث يلزم هذا النوع من التعلم استخدام أشياء مادية مثل الصور ووسائل تعليمية، مثل الخرائط والمجسمات والرسوم والأفلام التسجيلية وغيرها من

الوسائل التعليمية

المرئية .


4- التعلم من خلال التأمل :


ويتم هذا النوع من التعلم بجعل المتعلمين يتدربون على التخيل للأشياء، وتمثيل هذه الأشياء بالكلمات أو الرموز والحروف، ويساعد التصور العقلي والتأمل على تحسين الأفكار وتعمل على تنمية المفاهيم العلمية لدى المتعلمين.


5- التعليم من خلال التأمل المتجرد :


يجعل هذا التعليم الطلاب قادرين على تحديد الصور واستدعاء المعلومات الخاصة بهذه الصور


أهداف إستراتيجية التخيل :


1- تعمل على تنمية التفكير الإبداعي وقدرات التخيل المتعدد الأبعاد.

2- تعمل الاستراتيجية على توضيح المفاهيم، للعمليات الهامة والدقيقة التي تكون سهلة الفهم.

3- تتيح الدخول في عالم الجزيئات الدقيقة وعالم تكوين المادة.

4- تمثل هذه الطريقة متعة للمتعلمين ووسيلة جذب للتعلم، كونها طريقة جديدة في الشح والإبداع في توصيل الفكرة.

5- تزيد من قدرة الطالب على التفكير في الظواهر الطبيعية التي تحيط به، وتجعله في مسألة بحث دائم للوصول لتفسير لأدق الأشياء.

6- تعمل على تمرين المتعلم على تبديد القلق وصفاء ذهنه.

7- إن الصور الذهنية تعمل على إثراء المتعلم حيث تعتبر أساس توليد الأفكار والإبداع.

8- تساعد في تنمية المعرفة وتزيد من التركيز والتفكير.

9- تساعد في الكشف على زيادة المخزون للصور على حسب قدرة كل متعلم وتختلف على حسب الفروق الفردية بين الأشخاص .

10- تزيد من المهارات الإبداعية للمتعلم وكذلك تنمية مهارات التصميم والرسم.

11- تعمل على زيادة وتنمية الذكاء سواء اللغوي أو الفراغي أو الذكاء الاجتماعي.

12- تعمل على تنمية الدافع لدى المتعلم، بسبب تغيير الروتين في العملية التعليمية وإعطاء المتعلم مخزون كبير من الصور


مزايا إستراتيجية التخيل :


1- تعمل على تحفيز المتعلمين لتكوين صورة ذهنية في الذاكرة تخص موضوع الدرس.

2- إن تقنية التخيل هي أمر مفيد وممتع ويجذب الطلاب، حيث يكون الطالب أكثر تهيئة للاستيعاب وتعلم الدرس.

3- يكون الطلاب صورة معينة في ذهنهم تختص بأفكار ومفاهيم الدرس تساعدهم في استدعاء المعلومات وتذكرها بسهولة.

4- تهتم بالطلاب البصريين الذين يعتمدون على النظر مع التخيل وتجعلهم يحصلون المعلومات ويستفيدون بشكل أكبر.5- هذه الطريقة في التعلم تناسب جميع المراحل، وتصلح لأي مادة وأي محتوى.