المعدلات الطبيعية للتنفس لدى الأطفال وأسباب سرعته

تزدهر الأمراض التي تؤثر على التنفس غالبا في مرحلة الطفولة ، وبطبيعة الحال فإنك تراقب أي علامات تصيب الطفل  وتؤثر على حالته الصحية ، و

سرعة التنفس

يمكن أن تكون أحد هذه العلامات ، فإذا زادت هذه السرعة قليلا ، ربما تكون أول علامة للإصابة بالتهاب الرئة ، وخاصة لدى الرضع والأطفال الصغار ، والأطفال أقل من 3 سنوات يحتاجون عناية فائقة لأن هذا النوع من الأمراض يمكن أن يكون قاسي جدا عليهم .


معدلات التنفس الطبيعية لدى الأطفال :


يجب مراقبة سرعة التنفس للطفل في فترات الراحة ، وبالنسبة للأطفال تختلف معدلات التنفس وفقا لعمر الطفل :

– الطفل حتى 6 أشهر : 30-6- نفس في الدقيقة .

– الطفل 6-12 شهر : 24-30 نفس في الدقيقة .

– الطفل 1-5 سنوات : 20-30 نفس في الدقيقة .

– الطفل 6-12 سنة : 12-20 نفس في الدقيقة .

– الطفل 12 أو أكثر : 12-20 نفس في الدقيقة .

لقياس سرعة تنفس الطفل ، يمكن حساب عدد  مرات إرتفاع صدره في دقيقة كاملة ، وإذا كانت معدلات غير طبيعية ، ربما تكون هناك مشكلة صحية ما .


يجب الإتصال بالطوارئ في الحالات التالية :


– إذا كان الطفل أقل من عام ويأخذ أكثر من 60 نفس في الدقيقة .

– إذا كان عمر الطفل 1-5 سنوات ويأخذ أكثر من 30 نفس في الدقيقة .

– إذا كان الطفل أكبر من ذلك اتصل بالطبيب إذا يتنفس بشدة بعد

التمارين الرياضية

، أو حتى بعد الأنشطة العادية ، وخاصة إذا تكررت هذه الحالة مجددا .


أسباب سرعة التنفس :


يمكن أن تكون سرعة التنفس أحد أعراض العديد من الأمراض وهذه أكثرها إنتشارا :


– التهاب القصيبات :

هذه العدوى بالرئة تؤثر على الأطفال أقل من عامين ، وتنتشر عادة في الشتاء أو بداية فصل الربيع ، وهذه الحالة تجعل ممر الهواء داخل الرئتين ضيقا ، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس ، وهناك بعض الأعراض الأخرى مثل :

رشح الأنف

، السعال ، الحمى الخفيفة والصفير وفقدان الشهية .

تأتي هذه العدوى في الشتاء والربيع وتبدو الأعراض الأولية لها مثل نزلات البرد ، ولكن تنتشر العدوى داخل الرئتين ، ويمكن أن تسبب بعض المضاعفات مثل التهاب القصيبات و

الالتهاب الرئوي

.


– الربو :

الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة عادة تظهر لديهم الأعراض الأولية في عمر 5 سنوات ، بالإضافة إلى سرعة التنفس ، تشمل الأعراض السعال والصفير .


– الإلتهاب الرئوي :

يمكن أن تحدث هذه الحالة بعد أن يصاب الطفل بنزلة برد أو إنفلونزا ، وتتكون بسبب بكتريا أو فيروس ، وتشمل الأعراض الأخرى صعوبة التنفس ، الصفير والسعال .

الأطفال عامين أو أقل من الفئات الأكثر عرضة لهذه الحالة ، لذلك ينبغي الذهاب إلى الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض عليهم .


ماذا لو كان تنفس الطفل غير منتظم ؟


يعد توقف التنفس لدى الأطفال لمدة 5- 10 ثواني أمرا طبيعيا ، ويعود من تلقاء نفسه مجددا ، ولكن إذا استمر ذلك لأكثر من 10 ثواني أو بدأ لون الطفل يتحول إلى الأزرق ، فينبغي التوجه إلى غرفة الطوارئ في الحال أو الإتصال بالرعاية الطبية .

إذا كان تنفس الطفل يتوقف أثناء النوم ، فيمكن أن يكون علامة للإصابة بحالة “توقف التنفس أثناء النوم ” ، ويمكن أن يزيد هذه الحالة لدى الأطفال بين 2-8 سنوات ، ويصاحب ذلك أعراض أخرى مثل

الشخير

.


معلومات هامة :


إن مشاكل التنفس شائعة لدى الأطفال ، وخاصة إذا كانوا يذهبون إلى الرعاية النهارية أو كان لديهم إخوة وأخوات ، ومن الطبيعي الإصابة بالعدوى 12 مرة خلال العام ، وكل مرة تستغرق أسبوعين للتعافي ، وتوجد بعض الحالات المختلفة التي تمتلك أعراض متشابهة ، مما يصعب التمييز طفلك مصاب بأي حالة ، لذلك يستطيع الطبيب أن يساعدك في هذا الأمر .