تحديات الدخل الثابت للشباب بالمملكة

يعد

ملتقى مسك العالمي

نافذة جديدة للشباب، تفتح آفاق للمبتكرين ورواد الأعمال منهم داخل المملكة، وقد عرض المنتدى خلال فاعلياته دراسة هامة حول أهمية الدخل الثابت بالنسبة للشباب وإعتباره التحدي الأكبر الذي يواجه السواد الأعظم منهم، من جميع المستويات وعلى كافة الأصعدة، وفي هذه السطور نعرض أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة حول المعوقات التي تواجه الشباب.


التحديات التي تواجه الشباب بخصوص الدخل الثابت


يعد الدخل الثابت أحد العناصر الرئيسية التي تؤرق الشباب خلال مسيرتهم العملية، ويرتبط لديهم بالعديد من المخاوف التي تخص مستقبلهم المهني وفي هذه السطور نعرض أهم المعوقات التي يتعرض لها الشباب والتي ورد ذكرها بالدراسة التي تم طرحها ومناقشتها خلال فاعليات منتدى مسك العالمي لهذا العام.

1-رأت الدراسات التي تم إنجازها وعرضها خلال منتدى مسك العالمي أن الشباب في الفئة العمرية من 16 وحتى 35 عاماً لديهم شعور بالثقة والفخر حيث أنهم منفتحون على العالم وعلى التطورات الهائلة التي تحدث كل يوم خصوصاً في المجالات التكنولوجية، وكذلك بسبب قدرتهم على مواكبة التطور والتغيير.

2-وفي الوقت ذاته فإن هناك 50% من الشباب تساورهم المخاوف ويراودهم الشعور بالقلق حيال عدم إمتلاكهم للخبرات التقنية والمهارات اللازمة لسوق العمل.

3-بينما يثق غالبية الشباب في قدرتهم على الإستمرار وتطوير مهاراتهم ومواكبة التطور التكنولوجي والمعرفي الهائل مما يساعدهم على القيام بدورهم تجاه المجتمع وتجاه عملهم.

4- كما توصلت الدراسة إلى أن هناك إختلاف في آراء غالبية الشباب بين رغبتهم في الإلتحاق بأحد الشركات والحصول على إحدى الوظائف ومباشرة عملهم بها دون تحمل أعباء ومسؤلية العمل الخاص، وبين رغبتهم في تأسيس عمل خاص بهم حيث أن العمل الخاص يحتاج إلى المزيد من الجهد والتخطيط والمثابرة في سبيل نجاحه ونجاح القائمين عليه، ولكن العائد المادي والإجتماعي يختلف ما بين العمل الخاص والعمل لدى إحدى الشركات.

5-ويواجه الجيل الحالي إحدى الصعوبات الهامة وهى فكرة الدخل الثابت، فالحصول على مصدر ثابت للدخل هو أمر هام لسد إحتياجات الحياة، كما أن هناك بعض الأعمال التي يمكن أن يمارسها الشباب لكن العائد المادي منها غير محدد وغير ثابت بصورة مستدامة، مما يضع الشباب في مأزق حرج بسبب الظروف المادية الغير مستقرة.

6-ولكن بسبب الإهتمام المتزايد بالشباب ووضعهم على قائمة أولويات القيادة الحاكمة فإن هناك نسبة هائلة منهم يملؤها التفاؤل ويشكل رؤيتها الحماس حول مستقبل بيئة العمل بالبلاد، ويثقون في أن مستقبل بيئة العمل سيتطور للأفضل فيما بعد.

7-كما أشارت الدراسة إلى أن ما تسمى بالأتمتة لا تثير مخاوف  الشباب بخصوص بيئة العمل، وهى  الإعتماد على التكنولوجيا والآلات دون تدخل الإنسان مطلقاً أثناء عملها، حيث يثق الشباب في وجود فرق بين العنصر البشري والآلات، كما يثقون في قدرتهم على القيام ببعض المهام التي لا تستطيع الآلات اللقيام بها.

8-ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الشباب من الرجال يميلون للتفاؤل بشأن مستقبل الأعمال بالبلاد، بينما يميل العنصر النسائي للحذر.

وقد تم عرض هذه الدراسة خلال منتدى مسك للشباب العالمي والذي إنطلقت فاعليات الدورة الثانية منه يوم أمس وبحضور نخبة هائلة من رواد الأعمال والمبتكرين والشخصيات الناجحة دولياً ومحلياً، وقد كان شعار المنتدى “مواجهة تحدي التغيير” للتعبير عن أن المتغيرات التي يشهدها المجتمع تعد أبرز التحديات التي تواجه بيئة الأعمال والتطوير بالمملكة.

ومن الجدير بالذكر أن المنتدى تقام فاعلياته تحت إشراف

مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية

“مسك” وبإشراف من ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان.