قدرة فيتامين د مع ممارسة الرياضة اليومية في محاربة امراض القلب

نشر الباحثون في جون هوبكينز تقريرا عن دراسة طبية حديثة اجريت على أكثر من 10 الاف امريكي على مدار عشرين عام تقريبا، و قد ربطت هذه الدراسة بين ممارسة الرياضة اليومية و

فيتامين د

و نقص الإصابة بأمراض القلب و الجلطات.


نبذة عن العلاقة بين الرياضة و فيتامين د و أمراض القلب


ليس بجديد أن فيتامين د و التمارين الرياضية يؤثرون بشكل جيد على صحة الجسم و خصوصا صحة القلب، و لكن هذه الدراسة الحديثة قام فيها الباحثون بالتنقيب حول العلاقة بين هذين العاملين الصحيين و دورهم معا في صحة القلب، و بحسب نتائج الدراسة التي نشرت في الأول من أبريل عام 2017م، تم إثبات وجود علاقة إيجابية و مباشرة بين

ممارسة التمارين الرياضية

و فيتامين د و أنه قد يكون للتمارين علاقة وطيدة بزيادة قدرة الجسم على تخزين فيتامين د، و وجدوا أيضا أن الاثنين معا لهم تأثير مباشر على حسين صحة الجهاز القلبي الوعائي بالجسم، و قد أكد الباحثون على ضرورة إجراء تجارب سريرية على المدى البعيد لتحديد سبب هذه العلاقة بين التمارين الرياضية و فيتامين د و سبب تأثيرها على القلب.


كيفية الحصول على فيتامين د بشكل كاف


صرح الطبيب ارين ميكوس الأستاذ في مدرسة الطب في جامعة جون هوبكنز، و هو أحد المشاركين في هذه الدراسة أنه يجب تشجيع الناس على القيام بمزيد من النشاط الحركي و الحصول على كميات كافية من فيتامين د، و انه يجب التعرض لأشعة الشمس و لو لعدة دقائق فقط يوميا في الفصول المشمسة و ضرورة تناول وجبات متكاملة و متوازنة و غنية بجميع العناصر التي يحتاجها الجسم، و الحرص على تناول الأغذية الغنية بفيتامين د مثل الأسماك و خاصة

سمك السالمون

، و أكد أن الغذاء السليم و التعرض لأشعة الشمس كافيان لحصول الجسم على ما يحتاجه من فيتامين د.


معلومات عن الدراسة و المشاركين فيها


و لكي يقوم الأطباء في جون هوبكينز بعمل هذه الدراسة، قاموا بجمع معلومات من ملفات حوالي 10342 مريض ترجع إلى عام 1987م، و كانوا هؤلاء جميعا لا يعانون من أي أمراض بالقلب أو الأوعية الدموية، و تم تحديث المعلومات حول المشاركين في الدراسة و تتبعهم حتى عام 2013م، و كان المشاركين في الدراسة من مناطق مختلفة بالولايات المتحدة الامريكية، و كانت أعمارهم عند بدء الدراسة حول 54 سنة تقريبا، و كانت نسبة النساء في البحث تمثل حوالي 57% من المشاركين، و كانت نسبة الأمريكيين السود في البحث حوالي 21% من المشاركين، وتم تقسيم المشاركين في الدراسة غلى فئات حسب نشاطهم الأسبوعي، و كان 60% من المشاركين نسبة نشاطهم الأسبوعي أقل من الموصى به من قبل الجمعية الأمريكية ل

أمراض القلب

، و تم قياس مستوى فيتامين د بالجسم لدى جميع المشاركين بالدراسة، و كان حوالي 30% من المشاركين يعانون من نقص فيتامين د لديهم.


نتائج الدراسة


أثبتت الدراسة أن القيام بالتمارين الرياضية بشكل كاف أسبوعيا قد أثر بشكل إيجابي على مستوي فيتامين د بالجسم لدى المشاركين، و يعني ذلك أن التمارين تساعد على رفع مستوى فيتامين د بالجسم، و بإجراء المزيد من الفحوصات على المشاركين وجد الأطباء أن الأشخاص الذين كانت لديهم أحسن مستويات من النشاط الرياضي و أحسن مستويات من فيتامين د كانت لديهم نسبة الإصابة بأمراض القلب و

الأوعية الدموية

أقل من الآخرين في نفس الدراسة.