مهرجان الصداقة الدولي الرابع البيزرة في أبوظبي

لقد مضى أربعة عقود على أول مرة يتم تنظيم مهرجان الصداقة الدولي الأول للبيزرة، و كان في إمارة أبوظبي في عام 1976 و كان رؤية إلى تنظيم أكبر تجمع دولي للصقارين.


عن المهرجان


يتم عمل المهرجان في إمارة أبوظبي تحت رعاية

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

رئيس دولة الإمارات، و قد مضت أربعة عقود على تنظيم المهرجان الأول و كان تحت رعاية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، و كانت رؤية الشيخ الحكيمة إلى تنظيم أكبر تجمع دولي للصقارين على مستوى العالم.

و في هذا العام للمهرجان يسلط الضوء على جهود الدولة في الترويج لتراث الصقارة العالمي، و خاصة بعد أن تم النجاح في تسجيله بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، و كان هذا في

منظمة اليونسكو

عام 2010، و هذا المهرجان يحتفي بالشباب و في الدورة الحالية يقام تحت شعار.

واجبنا تمرير فن الصيد بالصقور للشباب وضمان انتقال تقاليدنا وممارساتنا المتفردة في الصقارة إلى الجيل القادم، و يتم المهرجان في يوميالثامن و التاسع من شهر ديسمبر في منتزة خليفة بإمارة أبوظبي.


مميزات المهرجان


يعد هذا المهرجان أكبر محفل دولي للصقارة في العالم حيث أنه يجمع بين الصقارين و الخبراء و الباحثين، و أيضا يجمع بين الكثير من المنظمات المحلية و الدولية التي تهتم بالحفاظ على تراث الصقارة، و يشارك في المؤتمر أكثر من خمسمائة صقار و باحث و خبير، كما تأتي وفود دولية من حوالي ثمانين دولة مختلفة من قارات العالم.

و عدد كبير من المسؤولين في منظمة اليونسكو و ممثلين من المؤسسات الدولية المعنية بالمحافظة على تراث الصقارة، و يمنح المهرجان زواره فرصة للإطلاع على الجهود الدولة و الحفاظ على فن الصقارة و تراثها العريق، و يقدم المهرجان عروض حية للصقور و الجوارح و السلوقي العربي و الحباري، مع تقديم ورش عمل تدريبية و تعليمية و برامج تثقيفية، كما يتم عمل معارض متخصصة و عروض مميزة خاصة بمنصات الدول المشاركة.

و يعمل المهرجان على الإطلاع و معرفة أسايب الصقارة في الدول المختلفة، و عادات و تقاليد الشعوب في كيفية ممارسة الصيد، و عمل عروض للفنون الشعبية و التراثية الخاصة ب

دولة الإمارات

و الدول التي تشارك في المهرجان، و يوجد في المهرجان معرض صور فوتغرافية تأخذ من يشاهدها إلى رحلة تاريخ الصقارة.


ملتقى صقاري العالم


الصيد بواسطة الصقور أو الصقارة يمكن وصف هذه التقاليد بأنها الصيد كما هو الحال في الأصل، و هي وجدت في الطبيعة هكذا كما أنه فن تطييع غريزة طير من أجمل و أروع أنواع الجوارح من أجل الصيد، و هذا الفن و الممارسة يرجع إلى آلاف السنين و تحولت إلى جزء أساسي من تراث االشعب الإماراتي، حيث أنه جعل الصقر رمز لدولته كما أن دولة الإمارات تشارك في حبها للصقارة مع عدد من الشعوب و منهم آسيا.

و جاء مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة ليعمل على تشكيل منصة مشتركة لصقاري العالم، و هو واحد من أهم الأحداث العالمية للصقارة، و يقام المهرجان مرة كل ثلاث سنوات و يشارك فيه وفود من أكثر من خمسة و سبعين دولة مختلفة، و هذا الأمر يجعل من المهرجان مكان يتيح إحتكاك الحضرات و الثقافات، و إلتقاء المنظمات المختلفة و الشعوب و الأفراد الذين يهتمون بالصقارة.


إهتمام الشيخ زايد رحمه الله بالحياة البرية


مرت أربع عقود على المهرجان الأول للصقارة و كان في عام 1976، و تم عقده بناء على توجيهات

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

رحمه الله، فقد كان رحمه الله صقارا مشهورا على المستوى الدولي، و قد ظهر هذا عن طريق إهتمامه بحماية الحياة البرية و التراث العربي.

الذي كان يجسد الهوية الوطنية و القيم و التقاليد، و دولة الإمارات لم تتدخر جهد كبير في الحفاظ على هذا التراث، فهي تؤمن بأن حماية العادات و التقاليد تحتاج الحفاظ على الذاكرة المشتركة للمجتمعات و الأمم، و كانت الجملة الشهيرة للشيخ زايد رحمه الله من ليس له ماضي لا حاضر له، و هذا التجمع الكبير الموجود في

إمارة أبوظبي

يجذب مئات من الصقارين الكبار و الصغار، و أيضا الباحثين و الخبراء من كل قارة فهو نموذج فريد للتعايش الثقافي بين شعوب العالم.