أهمية كتاب الحاوي في الطب لأبو بكر الرازي

كتاب الحاوي في الطب ألفه ابو بكر الرازي (طبيب العرب الاول ) و هو من اشهر علماء العرب و العالم فى مجال الطب و ألفه فى

العصر العباسي

.


أهمية كتاب الحاوي في الطب


كتاب الحاوي او الحاوي في الطب ،يعتبر من أشهر

كتب الرازى

وفي مجال الطب ويعد من اهم مراجع الطب في جميع جامعات اوروبا  وهو عبارة عن موسوعة طبية متكاملة  تضم ملخصات كثيرة لكثير من المؤلفين ؛ وما أجروه من تجارب متعددة وملاحظاته الدقيقة، قام بتأليفه طبيب العرب الأول أبو بكر الرازي، ويضم محتويات الكتاب معلومات قيمة حول الأمراض المتعددة، وطريقة علاجها، والأدوية المناسبه لذلك و تم تأليف الكتاب في  العصر العباسي

وقد تم وصف هذا الكتاب ” بالموسوعة العظيمة في الطب ” ويعتبر هذا الكتاب من أكثر كتب الرازي ذات أهمية عالية  حيث يحتوي على ملخصات عديدة من مؤلفين إغريق وهنود بالإضافة إلى ملاحظاته العلمية الدقيقة وتجاربه  التي قام بها.

تم طباعة هذا الكتاب لأول مرة فى التاريخ عام 1486م في مدينة بريشيا في ايطاليا؛ كما تم طباعته مرات عديدة في القرن السادس عشر الميلادي في مدينة البندقية الإيطالية؛ ومن يطلع على هذا الكتاب يرى مدى مهارة  وبراعة الرازي في وضع هذا المؤلف الضخم بين يدي القارئ.

و يوجد بعض الأشارات إلى أن تلاميذ

أبي بكر الرازي

هم من أكملوا جمع هذا المرجع بعد وفاته؛ أي أنه لم يتمه بنفسه، وتمت ترجمته من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية  والى العديد من اللغات الاوربية الحديثة و كان هذا الكتاب يتم تدريسه في جامعات اوروبا و لا سيما في جامعات هولندا و كان يعد من أهم المراجع الرئيسيه في جامعات اوروبا حتى القرن السابع عشر الميلادى .


نبذة عن أبو بكر الرازي


كان الرازي معروف بحب العلم منذ صغره؛ حيث كان مشتاقا للقراءة والعلم والاكتشافات، والغوص في اعماق الحقائق؛ فتعلم الرياضيات، والفلسفة والموسيقى، أيضاً؛ وعند بلوغه سن الثلاثين عاما اتجه الى مجال اخر من العلوم  ألا وهو دراسة الطب والكيمياء، وحقق فيهما نجاحاً عظيماً؛ رغم إنشغاله بدراسه الطب لم يترك الرازى القراءة والبحث والنسخ والتجارب والتصنيف أيضاً.

تلقى الرازي بعد إتمام دراساته الطبية دعوة من حاكم بغداد منصور بن إسحق ليشغل منصب مديرا مستشفى الري؛ ويذكر بأن الرازي اهدى كتابين لمنصور من تأليفه في الطب؛ وهما المنصوري في الطب، والطب الروحاني؛ ويعتبر كلا من هذا  الكتاب مكملاً للآخر؛ حيث اختص كتاب المنصوري فى الطب بتفصيل أمراض الجسم؛ بينما جاء كتاب الطب الروحاني ليختص بألأمراض النفسية.

شغل الرازي عدداً من المناصب في حياته نظراً لما يتمتع به من امكانيات علمية ؛ وقدم العديد من الأبحاث والنظريات العلمية والدراسات، كما قدم عدداً من الإسهامات في مختلف علوم الفيزياء والكيمياء.


و عن طرائف وذكاء الرازى:

عندما أمره أحد الخلفاء ببناء مستشفى في افضل مكان في بغداد فكر ووضع قطع من اللحم في عمود خشبي في أماكن مختلفة في جميع انحاء بغداد، وكان يمر عليها بستمرار لكي يشاهد أي القطع فسدت وعندما شاهد آخر قطعة فسدت أمر ببناء المستشفى في هذا المكان لان هذا المكان جوه نقي خال من الأتربة و الملوثات ولأن المرضى يحتاجون إلى هواء نقي خال من الملوثات ومن ذلك الحدث أشتهر الرازي شهرة كبيرة بذكائه  ودهائه ومن المعروف عنه حب الشعر والموسيقى في صغره وأحب الطب عند بلوغه وشيخوخته.


وفاة الرازي


توفي الرازي عن عمر يناهز ثمانين عاماً؛ ويذكر بأنه ولد وتوفي في مسقط رأسه، وكان ذلك في التاسع عشر من شهر يناير من عام 923م.