التواء المبايض و عوامل الخطر منها

هناك العديد من الأمراض النسائية التي يتم التعامل معها على فترات من العلاج ، و أخرى يتوجب لعلاجها التدخل الجراحي الفوري ، و منها الإصابة بالتواءات المبايض .


التواء المبايض


– التواء المبايض و قنوات فالوب من أهم الحالات الطارئة ، التي تستدعي التدخل الجراحي فورا ، و ذلك لمنع المريض من الإصابة بالغرغرينة ، و التي تؤدي إلى تضرر كافة

الأعضاء التناسلية

.

– المبيضين هم عضوين صغيرين يقعا في طرفي الحوض ، و يتصلان بالرحم عن طريق قنوات تضم في داخلها عدد كبير من الأوعية الدموية ، التي لها علاقة مباشرة بالمبيض و التي تأتي من الشريان الأبهر .

– الوظيفة الأساسية للمبيضين تتمثل في إفراز هرمونات أنثوية تتعلق بالجنس ، بالمعنى الأدق إنتاج البويضات بشكل شهري طوال سنوات خصوبة الأنثى ، أما عن قنوات فالوب فهي تلك القناة التي تنتقل من خلالها

البويضات

إلى الرحم ، كما أنها تعتبر المكان الذي يحدث فيه عملية الإخصاب .

– عملية التواء المبيض تحدث عندما يلتف المبيض حول ذلك الحزام الذي يربطه بجدار الحوض ، فيحدث حالة إنسداد في الأوعية الدموية التي تتصل بالمبيض ، و بالتالي يتوقف تماما تزويده بالدم ، فضلا عن عدم إمكانية صرف الدم الموجود به عن طريق الأوردة ، و بعد حدوث هذا الأمر لفترة طويلة تبدأ

الغرغرينة

في الحدوث مسببة ضرر غير قابل للعلاج .


أعراض التواء المبايض


– تظهر حالة التواء المبايض على شكل ألم شديد في الجهة المصابة ، هذا فضلا عن أن الألم يكون غالبا مصحوبا بحالة من الغثيان ، و علامات من التهيج البطني .

– هناك العديد من الصور و الأشكال الخاصة بأعراض التواءات المبايض ، و هذه الصور تظهر نتيجة إكتمال الالتواء أم لا ، فإن لم يكن الالتواء مكتملا تصاب المرأة بنوبات من الألم الشديد ، تأتي و تختفي من آن لآخر ، و في الفترات البينية بين النوبات تشعر بآلام و لكنها يمكن إحتمالها .

– الألم الناتج عن التواء المبايض ينتج عن نقص الأكسجين داخل أنسجة المبيض ، و في بعض الحالات تشعر المرأة بارتياح بعد طول ساعات الألم ، و غالبا تنتج هذه الراحة عن إصابة أنسجة المبيض بالغرغرينة .


أسباب الإصابة بالتواء المبايض


– في الكثير من الأوقات نسمع عن حالات تتسم بكبر حجم المبيض ، و ذلك لإحتواء المبيض على تكيسات تضم السوائل أو الهواء ، و ربما يكون السبب في كبر حجم المبيض الإصابة بورم حميد في داخله ، مما يؤدي إلى زيادة وزن المبيض ، و بالتالي سقوطه من مكانه و دورانه حول أربطته ، و هناك العديد من الأورام الحميدة التي تتسبب في الإصابة به ، و من أهمها الكيسة الجلدية .

– في العديد من الحالات تصاب النساء بهذا المرض نتيجة تناول عقاقير محفزة للإباضة ، فينتج عنها الإصابة ب

تكيسات المبايض

و زيادة في الهرمونات و في العادة تختفي تلقائيا أن لم تتسبب في الالتواء .

– هناك بعض الحالات الطبيعية التي تصاب بمثل هذا النوع من الالتواءات ، و التي تنتج عن ضعف الأربطة المحيطة بالمبيض ، أو أنها ناتجة عن طول الأربطة بشكل زائد عن الطبيعي .


خطر الإصابة بالتواء المبيض


– التواء المبيض لا يتسبب في أي خطر على حياة المرأة ، و إنما يكمن الخطر في شئ واحد و هو فقدان المبيض المتضرر ، أو فقدان المبيض و قناة فالوب المرتبطة به ، لذا يتم تحديد إمكانية التعامل مع الحالة تبعا لعمرها و تخطيطها للحمل المستقبلي .

– فإن كانت المريضة فتاة صغيرة أو سيدة تنتظر الحمل ، فيكون التدخل الجراحي بشكل أسرع ، أما إذا كانت متقدمة في السن أو قارب على

سن اليأس

، فمن الممكن الانتظار حتى ينتهي الألم تلقائيا .

– العلاج الجراحي يكون في الغالب عن طريق عملية تنظير البطن بعد إخضاع المريضة للتخدير الكلي.