قصة أعزف بقلبك
هي قصة من
الأدب الإنجليزي
تحكي عن أزول ولد صغير يحب العزف على البيانو وتقوم على تعليمه معلمته فيكي التي ترشحه للعزف في حفلة كبيرة وتطلب منه أن يعزف بقلبه وليس بأصابعه فهل ينجح أزول في تنفيذ طلب معلمته أم لا؟
أزول يحب العزف على البيانو:
كان يا ما كان طفل صغير اسمه “أزول” يحب سماع الموسيقى والعزف على البيانو وكان أزول يذهب إلى حصة البيانو لتلقي دروس البيانو على يد معلمته “فيكي” ثم يعود سريعًا إلى منزله للتدريب عليها جيدً قبل أن يخلد إلى النوم حتى أصبح أزول بارعًا في العزف وذلك لحبه الشديد وتعلقه بالبيانو وعدم إهماله للعزف ولو ليوم واحد حتى أنه كان ينسى أن يمشط شعره أو يفرش أسنانه نتيجة لإخلاصه الشديد وتفانيه في العزف.
مفاجأة كبيرة:
في أحد الأيام استعدته المعلمة فيكي لتزف له نبأ سار وقالت له: أزول أنت ولد جيد تستطيع العزف بفن ومهارة لذلك سوف تقوم بالعزف على
البيانو
غدًا أمام الجمهور فأنت تستحق ذلك ولكن ينقصك شيء واحد حتى تصبح عازف مشهور، تساءل أزول عن هذا الشيء الذي ينقصه حتى يصبح عازف مشهور فأجابته المعلمة فيكي: إن ما أنقله لك هو خبرة اكتسبتها على مر السنين ولكن لأني أرى بك نبتة صغيرة لفنان موهوب سوف أنقلها لك، قال لها أزول أنا ممتن لك وكلي آذان صاغية.
اعزف بقلبك:
قالت له المعلمة: اعزف بقلبك أزول ولا تعزف بأصابعك فقط يجب أن تمر كل نغمة عبر قلبك قبل أن يسمعها الجمهور ثم أخرجت المعلمة صندوق الملصقات الخاص بها وأخرجت منه ملصق مرسوم به قلب وأعطته لـ أزول وقالت له هذا هو قلبك فكر به جيدًا وأن تعزف.
ترك أزول معلمته فيكي وظل يفكر ويفكر ماذا سوف يصنع غدًا في الحفلة أمام الجميع وكيف يطبق كلمات معلمته التي وضعت ثقتها الشديدة به ظل يحدق إلى القلب الذي أعطته إياه ويقول له: أنا أستطيع أن أعزف بأصابعي جيدًا لأني أستطيع التحكم بها وتحريكها كما أنني أستطيع أن ألمس أزرار البيانو ولكني أجهل كيف أعزف بك، فأنا لا أراك ولا أستطيع أن ألمسك
الحفلة:
في هذه الليلة وحدها ترك أزول العزف ولم يستطع أن يجلس كعادته على البيانو ليعزف، فقرر أن يخلد إلى النوم وظل على سريره ينظر لأصابعه ويحدث نفسه كيف أعزف بقلبي؟ حتى راح في نوم عميق وعندما استيقظ أخذ يبحث عن الملصق الخاص به فلم يجده حزن أزول واتجه ليتمرن على العزف قبل الحفلة ولكنه كان في مزاج سيء وعندما حان وقت الحفلة خرج أزول على المسرح وهو يشعر بأنه مضطرب ولا يعرف ماذا يفعل فالأعداد كبيرة جميعها في انتظار عزفه وفجأة تحول المسرح إلى حالة من الهدوء.
ذهب أزول إلى البيانو وجلس عليه وأغمض عيه في لحظة صامتة وفجأة سمع دقات قلبه تعزف لحنًا جميلًا يكاد يسمعه بإذنه فقام على الفور بعزف اللحن الذي يعزفه قلبه حتى انتهى من العزف وسط تصفيق حار من الجميع فقد استطاع أخيرًا أزول أن يجيد العزف بقلبه.