قصة مقولة ” باب النجار مخلع “

هي قصة عن نجار قام بصناعة باب ولكنه لم يقوم بصناعته بطريقة صحيحة مما جعله نادرة صار الناس يتحاكون عنها في كل مكان ويرددون أن باب النجار الذي يقوم بصناعة الأبواب مخلع وهو نوع من التعجب والاستنكار.


النجار العجوز:


كان هناك نجار عجوز بلغ من العمر أرذله وقد أتعبته مهنته فلم يعد يستطيع ان يصلح

الخشب

ولا أن يصنع الأثاث كما في السابق وجعل النجار العجوز يحلم باليوم الذي يتقاعد فيه عن العمل حتى يرتاح من العناء والتعب ولكنه كان يخشى أن يغضب منه صاحب العمل لذلك قرر أن يستمر في العمل حتى يجد حلًا أو طريقة مناسبة يخبره بها، وفي أحد الأيام جاء شابًا صغيرًا يريد أن يعمل معه في النجارة ففكر النجار إنها فرصة مناسبة فوافق على الفور وجعل يعلمه من أصول المهنة والاحتراف حتى صار الشاب نجارًا محترفًا يصنع الأثاث ويصلح الأخشاب بمنتهى البراعة والمهارة، وعندها قرر النجار العجوز أن يفاتح صاحب العمل في موضوع تقاعده عن العمل حتى يستطيع تحقيق أمنيته بقضاء آخر أيامه بجوار زوجته وأولاده.


تحقق أمنية النجار:


قام النجار بدعوة صاحب العمل على العشاء ثم فاتحه في الأمر وقال له: أريد التقاعد حتى أستطيع أن أهنأ بالعيش مع زوجتي وأولادي في الجزء المتبقي من عمري، فسكت صاحب العمل للحظة وقال له: موافق ولكن بشرط، فقا له النجار: ما هو؟ قال صاحب العمل أريد منك أن تصنع منزلًا ليكون آخر ما تقدمه لي من عمل، فوافق النجار.


باب النجار مخلع:


في صباح اليوم التالي قام النجار بالبدء في العمل على أن ينهيه في أسرع وقت فقد كان الحماس يملئه ويشجعه على إنجاز آخر أعماله لذلك لم يعتني النجار بأدق التفاصيل وأهمها في صناعة هذا البيت فقد كان كل ما يشغل باله هو الانتهاء من العمل بأسرع طريقة ممكنة، قام النجار من الانتهاء من المنزل في وقت سريع جدًا وعندما حضر صاحب العمل وشاهد المنزل أحضر مفتاح المنزل وأعطاه للنجار وقال له: تفضل هديتك فهذا المنزل هو ملك لك، فرح النجار ولكنه تذكر أنه لم يقوم ببناء المنزل كما ينبغي وعاد العجوز إلى منزله ليخبر زوجته وأولاده أن عليهم الانتقال إلى المنزل الجديد وبعد ان انتقل العجوز إلى المنزل الجديد تفجأ أن باب المنزل مخلوع ولا يمكن تركيبه بطريقة صحيحة نتيجة وجود عيوب به فالنجار لم يحسن صناعته بشكل جيد، وكان النجار كلما ركب الباب مكانه عاد الباب وانخلع حتى صار الناس يتندرون بقصة هذا الباب ويقولون باب النجار مخلع، ندم النجار على فعلته وقام بشراء باب جديد مكان القديم إلا أن الناس لم ينسوا ذلك الباب وظلوا يرددون هذه الفكاهة أن باب النجار مخلع.