ألم أسفل البطن أثناء الحمل ومدى خطورته


التغيرات الفسيولوجية للمرأة أثناء فترة الحمل :-

تتعرض المرآة في شهور الحمل للعديد من التغيرات الفسيولوجية بجسدها بعض من هذه التغيرات قد يكون مصحوباً ببعض الآلام ، و البعض الآخر لا ، كما أن من التغيرات التي تحصل للمرآة الحامل ما هو طبيعي يحدث لنسبة كبيرة من الحوامل ويمر بسلام خلال أشهر الحمل وحتى الولادة ، و منها قد يكون خطراً يجب فيه استشارة الطبيب لمعرفة مدى الخطر على الأم و الجنين.

و من هذه التغيرات التي قد تحدث آلام أسفل البطن قد يعتبر في أغلب الأحوال آلام أسفل البطن من الأعراض الطبيعية التي تشعر بها بعض النساء الحوامل خلال أشهر الحمل و يسمى هذا الألم في الغالب (ألم الأربطة الدائرية ) ، و هو يختلف بشكل كبير عن التقلصات و الانقباضات .


آلام طبيعية لأسفل البطن :

تعتبر آلام أسفل البطن طبيعية ، و يطلق عليها (ألم الأربطة الدائرية) ، و يتسبب في هذا الألم الشد الذي يصيب العضلات والأربطة التي تسند

الرحم

، و يأتي ذلك الشد نتيجة لهرمونات الحمل ، و قد تزداد هذه الحالة عندما ينزل رأس الجنين في أحد مراحل الحمل المتقدمة ، و يعتبر ذلك أكثر شيوعاً في مرات الحمل المتتالية .


أبرز أنواع الآلم التي يجب مراجعة الطبيب فيها :-

بالنسبة للآلم


البطن التي تكون مصاحبة لأحد الأعراض التالية ، و التي يتوجب القيام بمراجعة الطبيب فيها هذا مع ضرورة القيام بإجراء التحليلات اللازمة علاوة على توافر عنصر الراحة التامة من أجل سلامة كلاً من الأم و الجنين ، و من أمثلة ذلك الآلم :-

1- القيئ المصاحب لآلم أسفل البطن .

2- الشعور بالحمى ، و ارتفاع درجة الحرارة .

3- الإحساس بالقشعريرة .

4- الإصابة بالنزيف الحاد .

5- حدوث

إفرازات مهبلية

، و التي قد يصاحبها آلم أسفل البطن .

6- في حالة استمرار الآلم بعد حصول على قسط من الراحة.

7- وجود صعوبة في التنفس.

8- صعوبة في المشي والكلام .


أهم الأسباب التي ينتج عنها الشعور بألم أسفل البطن :-

1- الشعور بألم في أسفل الظهر يصاحبه ألم أسفل البطن :-

و جدير بالذكر أن ذلك النوع من الآلم قد ينتج عنه حدوث حالة الإجهاض وبشكل خاص في الـــ 20 يوماً الأولى من الحمل ، و هنا يصاحب هذه الآلام

نزيف مهبلي

مع الشعور بضغط في منطقة الحوض ، و يتوجب في تلك الحالة الإسراع في مراجعة الطبيب المختص .

2- الإحساس بالآلم في أسفل الظهر أيضاً ، و هنا يكون السبب وجود

حمل خارج الرحم

، و يصاحبها في العادة ألم في كلاً من البطن و الحوض ، و المهبل مع وجود نزيف مستمر أو متقطع.

3- قد يكون سبب آلم البطن هو حالة ولادة مبكرة ، و ذلك يكون عند الشعور بتقلصات أو أي تمدد لعنق الرحم قبل الأسبوع الـــ37 من الحمل ، و قد يصاحب هذا الآلم إفرازات مهبلية ، نزيف مهبل ، الشعور بالضغط في منطقة الحوض.

4- قد يكون السبب المباشر في الإحساس بالألم

انفصال المشيمة

المبكر والذي يهدد حياة كلاً من الأم ، و الجنين ، و من أبرز أعراض النزيف وآلام الرحم .

5- قد يكون الآلم ناتجاً عن حالة

تسمم الحمل

، و الذي قد يحدث بسبب تغيرات في الأوعية الدموية ، و من أبرز أعراضه حدوث ارتفاع ضغط الدم ، و تورم الوجه وقد يسبب تسمم الحمل احتباس الماء في الجسم ، زيادة الوزن.

6- التهابات المسالك البولية ، و وجود حرقان في البول ، و كثرة التبول .


الإرشادات التي ينصح بمتابعتها عند حدوث ألم أسفل البطن :-

هناك مجموعة من الإرشادات يجب القيام بإتباعها في حالة حدوث ألم أسفل البطن ، و لكن هذه الإرشادات لا تغني عن متابعة الطبيب :-



1- ينصح بالحصول على حمام ماء دافيء ، و ليس ساخناً .

2- يفضل الحصول على حالة من الاسترخاء التام .

3- القيام بعمل تمارين تنفس .

4- تغيير وضع النوم للجانب الأخر .

|5- القيام بالتنزة ، و الذي يساعد على القدرة على التنفس .

6- ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف.

7- ينصح بشرب الكثير من الماء.

8- يجب على المرأة الحامل المحافظة على صحتها وصحة الجنين حتى تتم شهور الحمل بسلام ، و ينصح المرأة التى كانت تعاني من آلام بأسفل الظهر قبل حدوث الحمل عدم القيام بأي مجهود لأن ذلك يعتبر من المخاطر التي قد تواجهها على صحتها و على الجنين ، فالبنية الضعيفة تكون أكثر عرضه لحدوث مخاطر الحمل.

كما أن أكثر حالات الإجهاض تكون بسبب عدم المتابعة مع الطبيب المختص و إهمال الأم لحالاتها واعتمادها على تجاربها السابقة في الحمل أو تجارب المقربين لها ، و عادةً ما تتناسى معظم السيدات أن كل حالة مختلفة عن الأخرى كما أن طبيعة كل جسم تختلف عن الأخرى ، و لذلك يتوجب ألا تهمل المرأة المتابعة الدورية أثناء فترة الحمل ، و ذلك يكون بهدف أن تتمتع بصحتها ، و بالتالي صحة جنينها.

9- ينصح أيضاً كل امرأة حامل بمتابعة الغذاء الصحي أثناء فترة الحمل مع الحرص على تناول الأطعمة التي تساعد على بناء طفل سليم ، و معافى و أن تحصل على الغذاء الذي لابد أن يعد كتعويض عن تلك المواد التي يستهلكها الطفل من جسدها خلال فترة الحمل حتى تستطيع استكمال الحمل بسلامة ، و بالتالي تتمكن فيما بعد من القيام بإرضاع طفلها بعد ولادته .