قصة ذهاب رسول الله إلى الطائف من أجل النصرة

فوري7 نوفمبر 2023
قصة ذهاب رسول الله إلى الطائف من أجل النصرة

بعد أن تزايدت الأحزان على رسول الله بموت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها و عمه

أبو طالب

في عام واحد ، تزايدت محاولات إيذاء النبي صلى الله عليه و سلم و مضايقته من أهل قريش .


تداعيات ذهابه للطائف


بعد أن تكالبت الأحزان على

نبي الله صلى الله عليه و سلم

استغلت قريش موت عمه و زادوا من إيذائه ، و كان من أكثر الأشخاص الذين حاولوا إيذاء النبي أبو لهب ، ذلك الرجل الذي عمل على ملاحقة النبي في أي مكان و بشكل خاص في موسم الحج ، فكان يعمل على إلقائه بالحجارة و يقول أنه صابئ كذاب ، هذا فضلا عن أنه كان يحاول بشتى الطرق أن يمنع الناس من إتباعه ، و حينما ضاق الحال برسول الله في مكة حاول أن يتخذ أسلوب جديد في دعوته ، و حاول أن يغير مكان الدعوة ربما يجد قبولا لدعوته في مكان آخر ، و في ذلك الوقت اختار الطائف لهذا الأمر ، و ذلك لأنه كان يعلم أنها مكان لتمركز سادة قريش ، كما أنها كانت مكان استراتيجي لهم ، وقتها سعى إلى الخروج إليها علها

تكون

أحسن حال من مكة .


رحلته إلى الطائف


– بعد أن أمن رسول الله طريقه و سبله للوصول إلى منطقة

الطائف

اتجه إلى سادة القوم ، و ذلك لأنه كان يعلم أنه اليهم ينتهي الأمر ، و قد جاءه ردهم القاسي عليه حيث طلبوا منه أن يخرج خارج بلادهم ، و لم يكتفوا بذلك فقط بل عملوا على إلقاءه بالحجارة و سبه ، و يقال أنه قد سالت الدماء من رأسه حتى قدميه .

– و يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة التعب سقط مغشيا عليه على وجه الشريف ، و لم يفق إلا و بجواره جبريل ملك الوحي ، وقتها قال له أنه جاء برسالة من الله ، و كان مفاد رسالة الله جل و على اخباره أنه إن شاء يمكنه أن يطبق عليهم الأخشبين ، و لكن رد رسولنا الكريم على

سيدنا جبريل

قائلا ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري .

– استمر بعدها أهل الطائف في أذي رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقرر أن يذهب إلى أحد البساتين و التمس الراحة و الأمان في ظل شجرة ، و قد دعا ربه جل و على قائلا ( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين و أنت ربي ، إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري ، أن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة أن يحل على غضبك أو أن ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى و لاحول و لاقوة إلا بك ) .

– و حينما سمعوا أهل ذلك البستان صرفوا عنه هؤلاء الذين حاولوا إيذائه ، و قاموا بإرسال أحد الغلمان العاملين بهذا البستان ليساعده و يطعمه ، و كان هذا الغلام نصرانى فبدأ صلى الله عليه وسلم الطعام ببسم الله ، فدار حوار بينه و بين النبي عرف فيه النبي أنه نصراني يعيش في القرية التي عاش فيها

سيدنا يونس

، و حينما تحدث النبي عن سيدنا يونس آمن الغلام بنبوته و جلس يقبل يده و قدمه و شهد أنه رسول الله .

– و بعد ذلك عاد نبي الله إلى مكة مجددا ليستأنف خطته الأولى في الدعوة الإسلامية ، و قد عاش صابرا على محاولات إيذاءه ، حتى أن نجده المولى عز و جل في أمر الهجرة .

صحيفة فوري