الاضطرابات النفسية التي تلحق بالشخصية الشكاكة

هناك العديد من اضطرابات الشخصية المعروفة حول العالم ، و اضطراب الشخصية الشكاكة واحد من بين هذه الاضطرابات المعروفة .


خصائص الشخصية الشكاكة


– تبدو

الشخصية الشكاكة

بعدم القدرة على الاقتناع ، و ذلك لأنهم دائموا الشك في كل شئ ، هذا فضلا عن أنهم يصعب عليهم بناء قرارات صحيحة ، حتى أن أغلب قراراتهم تكون مبنية على أسس واهية ، نتيجة هذا الخلل الذي يعانوا منه .

– يصعب على هؤلاء الأشخاص وضع ثقتهم في أي شخص حتى أقرب الناس إليهم ، لذا تكون حياتهم خالية من العلاقات الاجتماعية و تكون لهم علاقات ضعيفة و بسيطة .

– من أهم ما يميز هذه الشخصية أن أصحابها دائموا التدقيق في التهديدات التي تقدم لهم فيما بين السطور ، بالمعنى الأدق يتوهموا التهديد باستمرار ، و حتى الألفاظ البسيطة التي يوجهها الآخرين لهم يتناولونها على محمل الجد و يعملون على تضخيمها .

– كل هذا إلى جانب أن هذه الشخصية تتسم بالهجوم بقسوة و الرغبة في الانتقام باستمرار .


الشك الوسواسي


من أهم ما يميز هذه الشخصية ، تلك

الوساوس

التي تساورهم باستمرار ، حتى أنهم عرضة للإصابة باضطراب الوسواس القهري ، و تظهر عليهم عدم القدرة على تصديق ما يدور حولهم ، حتى و إن كانوا متأكدين من أن هذه الشكوك التي تساورهم ما هي إلا شكوك واهية لا أساس لها من الصحة ، و يظهر ذلك في العديد من الأمور البسيطة قبل الأمور الهامة ، و منها الشك في الطهارة و الشك في عدم إغلاق الخزانات أو الأبواب ، هذا فضلا عن أ، هذه الشكوك أو الأوهام تساوره في العلاقات الاجتماعية و غيرها .


شك الشخصية الزورانية


و هذا النوع من الشك يصاحب الشخصيات المصابة باضطراب الشخصية الزورانية ، حيث يتركز هذا النوع من الشك في سلوك الشخص نفسه و كذلك علاقاته الاجتماعية ، حيث يظن دائما أنه قد أخطأ في حق الآخرين أو أن البعض قد أثار سخطه و ما إلى ذلك .


الشك المرضي


– و هذا النوع من الشك يظهر في الغالب نتيجة للعديد من الاضطرابات الفكرية ، حيث يعاني الفرد من العديد من الاوهام و الضلالات المرضية ، و هذه الاوهام أو الضلالات تبدو على شكل العديد من المعتقدات الخاطئة التي لا يمكن تبريرها ، أو حتى تطبيقها على المنطق ، و هناك نوعين من الشك ، النوع الأول يعرف بالأوهام المنظمة و المرتبة ، حيث تبدو أفكار المريض أمور منطقية يمكن تصديقها ، فمثلا يشك بأنه مراقب من الآخرين أو أنه مصاب بأحد الأمراض المعدية أو أن زوجته تخونه .

– و النوع الثاني يتمثل في بعض الأوهام الغير منظمة ، و هذه الضلالات تميزها عدم المنطقية و عدم الترتيب ، فمثلا البعض يتوهم أن جسده مرتبط بأحد الأقمار الصناعية ، و ذلك من أجل التجسس عليه ، و غالبا يكون هذا الأمر مرتبط بفصام عقلي .


الاضطرابات النفسية التي تصاحبها أوهام و شكوك


– تصاحب الضلالات الأشخاص الذين يعتادون

تعاطي المخدرات

، و كذلك بعض المصابين بأمراض عضوية .

– هذا إلى جانب الإصابة باضطراب الشخصية الزورانية .

– كذلك البعض قد يصابوا بها ، نتيجة الإصابة ببعض الاضطرابات الضلالية الغير معروفة السبب .

– مصابي الاضطراب الزوراني و كذلك مصابي الاضطرابات الذهانية أو الإنشطار الذهاني .


الاضطرابات الضلالية


– تعتبر الضلالات الضلالية أحد أنواع الاضطرابات الذهانية ، التي تتميز بالأوهام و الضلالات الدائمة ، و غالبا يصابوا المرضي بهذه الحالة في منتصف العمر ، و لا يصاحب هذا النوع من الأمراض أي خلل في الوظائف العقلية ، و لا يصاحب مصابي هذه الحالة أي خلل في العلاقات الاجتماعية .

– أما عن أشهر الضلالات المعروفة فهي هوس العشق و كذلك هوس العظمة و اضطراب الاضطهاد ، و لكل منهم ما يميزه .