ذكرى وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله

ملك الإنسانية وملك القلوب الذي نتذكره دائمًا بابتسامته الصافية البشوشة رجل المواقف الجادة الذي استطاع أن يأثر قلوب محبيه في جميع الوطن العربي لبسالته الشديدة ومواقفه الخالدة رجل البر والخير الفارس المغوار

الملك عبدالله بن عبدالعزيز

رحمة الله عليه الذي افتقدته الأمة الإسلامية جميعها، في الثالث والعشرين من شهر يناير عام 2015 واليوم مع ذكر وفاته الثالثة نتذكر أشهر مقولاته التي خلدها التاريخ بماء الذهب.


أشهر مقولات ملك الإنسانية:



إن هذا الإنسان قادر بعون الله على أن يهزم الكراهية بالمحبة.. والتعصب بالتسامح.. وأن يجعل جميع البشر يتمتعون بالكرامة التي هي تكريم من الرب جل وشأنه لبني أدم أجمعين”.

– لقد أعز الله هذه الدولة لأنها أعزت دين الله وسارت على نهج ثابت يتوارثه خلق عن سلف.. وسوف تبقى عزيزة لا يضرها من عاداها مادامت ترفع راية التوحيد وتحكم شرع الله.

– إننا قادة الأمة العربية مسؤولين جميعا عن الوهن الذي أصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدد تضامننا وأقول هذا ولا أستثني أحدا منا، لقد مضي الذي مضي واليوم أناشدكم بالله جل جلاله ثم باسم الشهداء من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا في غزة، باسم الدم المسفوح ظلما وعدوانا على أرضنا في فلسطين المحتلة الغالية، باسم الكرامة والإباء، باسم شعوبنا التي تمكن منها اليأس أناشدكم ونفسي أن نكون أكبر من جراحنا وأن نسمو على خلافاتنا وأن هزم ظنون أعدائنا بنا ونقف موقفا مشرفا يذكرنا به التاريخ وتفخر به أمتنا.

– إخواني هناك كلمتان مادام المشايخ حاضرين وهي للشعب أجمع.. تقولون عني، ملك القلوب، أو ملك الإنسانية، أرجوكم أن تشيلوا هذا اللقب عني، الملك هو الله، والله هو الله، ونحن عبيد لله عز وجل، أما هذه أرجوكم اعفوني منها”.


ملك القلوب يدعوكم “لا تنسوني من دعائكم”:


إحدى كلماته الرقيقة التي لمست القوب وأدمعت العيون، هذا الملك الذي أحبه شعبه، الملك الصالح رجل اليوم والبارحة الذي سعى لنهضة الوطن وحمايته من جميع أعدائه ولملم أطياف الشعب وظللها برعايته، سعى للإعمار والتقدم العلمي ومواكبة العصر لم يتوقف يومًا عن إمداد الأشقاء العرب بالمشورة أو المساعدات المالية كانت أعماله الخيرية تسبقه في أي مكان بالوطن العرب، كان يخطو خطوات جادة وهادفة عرف بذكائه ودهائه وحكمته في الوقوف ضد من يتربصون بوطننا الغالي.


مواقفه الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية:


يقول الملك عبدالله في إحدى تصريحاته  “القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لنا، وإن السلام طلب عربي لأن الشعوب العربية مقتنعة بأهميته، لكن إذا لم يتحقق فإن الشعب اليهودي سوف يدفع ثمن تطرف قيادته.. ونحن العرب لن نتخلى عن حقوقنا أو مقدساتنا”.

كما ساهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أعادة إعمار غزة، وإرسال المساعدات والإمدادات الغذائية والدوائية ورفض جميع المحاولات للاعتراف بالكيان الصهيوني المغتصب للأرض العربية.

وقد سعى من خلال مبادرته للسلام في الشرق الأوسط والتي طرحها من خلال مؤتمر القمة العربية في 2001، لرفض أي تواجد إسرائيلي بالمنطقة والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإزالة كل المستعمرات اليهودية مقابل تطبيع عربي إسلامي كامل مع إسرائيل.


أسد سلم الراية لأسد:


فقد تسلم الراية من خلفه رجل اليوم والساعة حامي الوطن وراعيه

الملك سلمان بن عبدالعزيز

الذي استطاع بخطوات ثابتة استكمال مسيرة النهضة فقد كان وما يزال خير خلف لخير سلف يعمل دائمًا لرفعة شأن الوطن وحمايته وسلامة أراضيه فكان أهلًا له حفظه الله ورعاه ذخرًا للأمة العربية والإسلامية.


اللهم إنا دعين فاستجب:


اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهمّ اّنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً. اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة. اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور. اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.