فرديناند ماجلان اول من ابحر حول العالم

ولد فرديناند ماجلان في عام 1480م في مدينة سابروزا القريبة من فيلا ريال، و ابوه هو ريو دي ماجلاوس ابن بدرو أفونسو دي ماجلاوس و أمه هي كوينتا دي سوزا، و قد كان في سن العاشرة حين توفي والده، حيث انضم إلي حاشية الملكة إليانور في البلاط الملكي البرتغال بسبب العائلة.


تجنيد فرديناند ماجلان


بعد بلوغ ماجلان سن الخامسة و العشرين تم تجنيده في أسطول مكون من اثنين و عشرين سفينة بحرية، حيث تم إرسال السفن لاستقبال فرانشيسكو دي ألميدا كأول حاكم نائب للهند البرتغالية، حيث ساهم في عدة معارك، و منها معركة كنانور عام 1506م، و قد جرح فيها، و المعركة الثانية هي معركة ديو عام 1509م.


فرديناند ماجلان في حملة ملقا


قام ماجلان بالمساهمة ومعه سيرياو في الحملة لكي يتم غزو سلطنة ملقا تحت إمرة الحاكم ألفونسو دي ألبوكيرك في عام 1511م، و لكن بعد هذه الحملة تفرق مجلان و سيرياو، ماجلان تم ترقيته و أخذ الكثير من الغنائم و في وجوده أخذ مواطنا من الأهالي و استخدمه كخادم له عند عودته من

البرتغال

في عام 1512م، أما الأخر و هو سيرياو قد أقلع من أول رحلة استكشافية له للبحث عن جزر البهار في جزر الملوك، وقام أيضا بالتزوج من امرأة من أمبون، وأصبح مستشارا عسكريا لسلطان تيرنات، و قام بإرسال رسالة إلي ماجلان حيث أعطي له معلومات مهمة حول الأراضي التي تنتج التوابل.


تدهور احوال فرديناند ماجلان


الأمور مع ماجلان قد توترت حيث أنه أخذ اجازة من غير إذن، مما أدي إلي التقليل من أهميته، وقد ذهب إلي أذمور للخدمة وأصيب بجرح كبير جعله طوال حياته يعرج، ولكنه اتهم بأنه يتاجر بصورة غير شرعية مع المغاربة مما أثر علي سمعته و بذلك لم يتلق أي عروض للعمل بعد 15 مايو 1514م، و سافر إلي إسبانيا و قام بمصاحبة ديوغو باربوسا و تزوج ابنته بياتريس و انجبت له طفلان هم رودريغو و كارلوس دي ماجلاس، ولكن توفي كلاهما و هم صغار، و لكن في ظل هذه الفترة أصبح يدرس معظم الخرائط الحديثة.


رحلة الطواف


كان الهدف من رحلات كريستوفر كولومبوس إلي الغرب هيا الوصول إلي جزر الهند وإقامة علاقات تجارية بين إسبانيا والممالك الأسيوية ، و قد أدرك الأسبان أن أراضي الامريكتين ليست جزءا من

قارة أسيا

و انهم أمام قارة جديدة، ولكن معاهدة تورديسيلاس 1494م قد خصصت للبرتغال طرق الشرق الذاهبة حول إفريقيا و وصل فاسكو دا غاما والبرتغاليون إلي الهند في عام 1498م، كانت الضرورة ملحة للأسبان لإيجاد طريق تجاري جديد إلي أسيا، حيث وصل المستكشف الإسباني فاسكو نوانيز دي بالبوا المحيط الهادئ عام 1513 بعد عبور برزخ بنما، وتوفي خوان دياز دي سوليس عام 1516 أثناء خدمته للتاج الإسباني.

قام ماجلان بالاتصال بخوان رئيس غرفة التجارة بعد وصول شريكة ريو فايرو وتمكنا من تقديم مشروعهم للملك الأسباني كارلوس الخامس و كان المشروع مثير للاهتمام لأنه يفتح لهم طريق التوابل دون الضرر لجيرانهم، و مول التاج الأسباني تلك الحملة ومدهم بالسفن تكفي لمدة عامين من السفر، وشمل الأسطول الذي مدهم به الملك كارلوس الخامس سفينة القائد، سان انتونيو، كونسيبس، سانتياجو، فيكتوريا.

وصل عدد الطاقم المصاحب لمجلان إلي 270 وهم من دول مختلفة، وكانت السلطة الأسبانية خائفة من ماجلان لذا كادت أن تمنعه من الإبحار فقامت بتبديل البرتغاليين بأسبان، وفي 10 أغسطس أبحرت الخمس سفن بقيادة ماجلان من ميناء أشبيلية، ولكن الملك مانويل أمر بتعقب ماجلان ولكنه استطاع الهروب من المطاردة ووصل ماجلان إلي

جزر الكناري

، وتوقف قليلا وواصل بعد ذلك الإبحار، و بعدما مرت السفن من مضيق ماجلان أبحر ماجلان إلي ماكتان مع قوة صغيرة، وخلال المعركة ضد جماعة لابو لابو قتل ماجلان بسبب سهم مسموم وتمت محاصرة القوة بواسطة الأسلحة.