لماذا سمي برد الازيرق بهذا الاسم

تعتبر فترة برد الأزيرق من أكثر الفترات الشهيرة في فصل الشتاء في المملكة و عند أهل الكويت ، و تختلف مدة برد الأزيرق من منطقة لأخرى ، كما يختلف اسم هذه الفترة من منطقة إلى أخرى أيضاً ، و من شدة برودة تلك الفترة يُضرب بها المثل في كافة أنحاء الدول التي تمر بها ، و في هذا المقال سوف نعرض بعض المعلومات الأساسية عن فترة برد الأزيرق و سبب تسميته بهذا الاسم.


حول فترة برد الأزيرق:


تشهد بعض الدول العربية فترة مناخية شديدة البرودة خلال منتصف شهر يناير من كل عام ، و خاصة المملكة و الكويت و تعرف تلك الفترة بالعديد من الأسماء و من أشهرها فترة برد الأزيرق ، و قد شهد شهر يناير من عام ١٩٦٤م في دولة الكويت أسوء فترة أزيرق على مدة تاريخ تلك الدولة حيث انخفضت درجة الحرارة في ذلك العام إلى أربع درجات تحت الصفر.


سبب تسمية برد الازيرق بهذا الاسم:


هناك أسماء عديدة تطلق على هذه الفترة من العام ، فمثلاً عند أهل البحر في

الكويت

تسمى بفترة “تشار و تشار” و تبدأ من يوم 24يناير حتى يوم 31 يناير من كل عام ، و هي أقصر مدة حيت تمتد لثمان أيام فقط ، و عن معنى كلمة “تشار و تشار” فهو مصطلح دخل اللهجة الكويتية من اللغة الأوردية و الفارسية ، و معناه “أربعة و أربعة” فتلك الفترة تأخذ آخر أربعة أيام من “در السبعين تشار” و أول أربعة أيام من “در الثمانين تشار”.

و يسمى برد الأزيرق عند أهل الديرة بنفس الأسم ، تشار و تشار ، و هي الفترة الواقعة في أخر أربعة أيام من نوء النعايم و أول أربعة أيام من نوء البلدة ، أما عند أهل المملكة و البادية و العراق فتسمى تلك الفترة برد الأزيرق و السبب الأساسي في تسميتها بهذا الأسم هو لأن الأجساد تزرق من شدة برودة تلك الفترة ، و تتسبب فترة برد الأزيرق في انتشار العديد من الأمراض بين المواطنين ، كما تؤدي تلك الفترة إلى تقليل نشاط الأبقار و الجاموس و تقليل النشاط الزراعي في المناطق التي تهب فيها الرياح الباردة.

و يعتبر المسبب الأساسي لفترة برد الأزيرق هي الرياح الباردة جداً التي تهب من الشمال الغربي و التي تؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة إلى صفر درجة مئوية في الصحراء المكشوفة ، و السبب الرئيسي في تلك الرياح الباردة هو مرور كتلة من الهواء الشمالي البارد القادمة من مرتفعات سيبيريا في أقصى شمال

روسيا

، فتؤثر في درجة حرارة المنطقة التي تمر بها و تجعل أجسام البشر زرقاء من شدة البرودة ، و هناك بعض الأشخاص يشيرون إلى أن سبب تسمية تلك الفترة ببرد الأزيرق هو أن عند مرور الرياح الشمالية الباردة الخالية من السحب تجعل السماء صافية زرقاء خالية من الغيوم.


موعد برد الأزيرق عام ٢٠١٨م في المملكة:


أشار

الدكتور خالد الزعاق

، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك و الفضاء ، أن يوم الأربعاء الموافق ٢٤ يناير ٢٠١٨م سيكون أول شباب الثاني و هو امتداد لبرد الأزيرق ، كما أشار الزعاق أن بداية من مساء يوم الجمعة الموافق ٢٦ يناير ٢٠١٨م سوف تهب رياح شديدة البرودة و تنخفض درجة الحرارة بداية من يوم السبت على المناطق الشمالية و الوسطى و شمال الشرقية بالمملكة ، و سوف تظل تلك الأجواء مستمرة خلال الأسبوع القادم بأكمله.