أضرار استخدام منتجات المكياج لأكثر من شخص

من المؤكد أنه على مدار إحدى التجمعات مع الأصدقاء، سيقوم عدد منهم باستعارة منتجات التجميل، ومشاركة الأشياء المفضلة لديهم مع الأشخاص المفضلين، فتقوم إحدى السيدات باستعارة أحمر شفاه من أخرى، أو مشاركة الماسكارا، ونحن نسلم هذه الأشياء أو نتقبلها دون أن نفكر بها، فهل يجب علينا حقا مشاركة منتجات التجميل مع الآخرين ؟


أضرار استخدام منتجات المكياج لأكثر من شخص



أولا : الفيروسات والبكتيريا


لا ينبغي أبدا مشاركة الفرش والاسفنجات وأدوات تطبيق

المكياج

، لأنه يمكن للفرش أن تكون مصدر قلق عندما يتعلق الأمر بالفيروسات والبكتيريا، وقد أوضحت الدكتورة أدريانا شميدت وهي طبيبة الأمراض الجلدية في مجموعة سانتا مونيكا للأمراض الجلدية في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، أن ” بعض الناس يحملون ناقلات عنقودية، لذا فإن لديهم المزيد من العنقوديات على بشرتهم أكثر من الأشخاص الآخرين، وبالتالي نحن لا نعرف من هؤلاء الناس، وحوامل العنقوديات لديهم تركيز أكبر من العنقوديات لكل بوصة مربعة على وجوههم من الآخرين، ويمكن أن تنتشر عدوى العنقوديات ( عن غير قصد بالطبع ) عندما يلمس الآخرون الأشياء، أو يقوموا بمشاركة ممتلكاتهم مثل المناشف أو فرش المكياج مع الآخرين .

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تتلوث القدور الصغيرة من الكريمات والمرطبات من قبل العديد من الأيدي في نفس المنتج، تقول شارا ستراند وهي خبيرة في المكياج في ستوديو شارا للماكياج في

مدينة نيويورك

، أنه إذا كان الرجال يتشاركون مع صديقهم في منتج فمن المحتمل أن يكون الأمر على ما يرام، حيث لا توجد أشياء كثيرة في السوق تكون ضارة لجلد الرجال، وهي توصي دائما بضرورة غسل اليدين جيدا قبل أن غمسها في أي منتج، حتى لو كان صاحبه فقط من يستخدمه، لأن الجراثيم تكون على اليدين، لذلك يجب فقط أن غسلهم جيدا، وهي تعتقد أنه طالما أن الشخصين اللذان يستخدمان علبة الكريم أيديهم نظيفة حقا قبل غمسها، فلا بأس بذلك .


ثانيا : انتقال التلوث


في حين أن الشمع أو ” الواكس ” ليس من الناحية الفنية منتجا للجمال، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب أن نعرفها حوله، سواء كان الذهاب إلى صالون تجميل أو القيام بعملية إزالة الشعر بالشمع في المنزل، فإن الغمس المزدوج في الشمع مع أكثر من شخص يستخدمه قد يشكل مشكلة، فالغمس المزدوج هو عندما يقوم خبير تجميل بإدخال العصا في الشمع بعد استخدامه لتطبيق الشمع على الجلد، ويتم ذلك عادة عند الحصول على الشمع في صالونات الأظافر أو الأماكن التي لا تتخصص في

إزالة الشعر بالشمع

لخفض التكلفة أو الوقت .

ويقول ماندي دوسي مالك صالونWaxuality  في مدينة إليكوت بميريلاند : ” التلوث بسبب الغمس المزدوج يلوث وعاء الشمع بأكمله بالشعر، وخلايا الجلد، والبكتيريا المختلفة، وفي بعض الحالات الدم أو سوائل الجسم الأخرى، لذلك فإن الحصول على الشمع في صالون يمارس عملية الغمس المزدوجة يفتح مخاطر خطيرة للإصابة بالعدوى ” .

ومن المهم أن تضع المرأة ذلك في اعتبارها عند تحديد المكان الذي ستذهب إليه لعمل أي شيء، ويجب أن يستخدم الصالون الذي يقع عليه الاختيار عصا شمعية مختلفة لكل مرة لتجنب خلط الشعر والملوثات المحتملة الأخرى، بل وحتى انتشار العدوى، وقد يكون التلوث المتبادل خطيرا ناهيك عن عدم النظافة .


ثالثا : القروح الباردة


في حين أنه يمكن بالتأكيد الحصول على لون غير مألوف للشفاه عند مشاركة أحمر الشفاه، أو ملمع الشفاه مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، فإن السبب القوي الذي لا يجعل المرأة تشارك منتجات الشفاه أكثر أهمية من أي شيء آخر، تقول هيلاري كلاين وهي خبيرة في التجميل والمكياج في مينيابوليس لأنه لا ينبغي أبدا مشاركة منتجات الشفاه أو

أحمر الشفاه

مع أحد، حيث تقول أن هذا الأمر شيء اعتدنا عليه جميعا لاسيما مع أصدقائنا، وتنصح بشدة بضرورة التوقف عن ذلك، وتقول أن أي نوع من المنتجات التي تلمس الشفاه مباشرة تصبح المخاطرة فيها بإمكانية الإصابة بالعدوى مثل القروح الباردة كبيرة .


رابعا : عدوى العين


يقال لمعظم النساء عندما يبدأن في استخدام الماكياج، أن مشاركة الماسكارا خطيرة حقا، لأنها يمكن أن تسبب بسهولة انتقال العدوى للعين، ووفقا للدكتور آلان جي باركس مؤسس DermWarehouse فإن واحدة من أسوأ الأشياء التي يمكن مشاركتها هي الماسكارا أو ماكياج العيون، حيث يقول أن أي عدوى بالعين تكون معدية جدا، ” فكر في مدى سرعة انتشار العين الوردية من شخص إلى آخر “، ويتابع أنه إذا كان الشخص الذي نتشارك معه يعاني من أي عدوى بالعين، أو إذا كان الماكياج أو الماسكارا الذي يستخدمه به عدوى ، فستنتقل العدوى لنا أيضا .

ويمكن أن تكون إصابات العين، سواء العين الوردية أو

الدمامل

أو أي شيء آخر، غير مريحة ومربكة، وتساعد مشاركة كحل العين والماسكرا على انتشار هذه العدوى بصورة سريعة .