فضل النظافة و التطهر في الدين الإسلامي

النظافة من أهم الأمور التي عنى بها الدين الإسلامي ، بل و اعتبرها شرطا لعدد من العبادات الخاصة به ، و لذلك يطلق على الدين الإسلامي دين الطهر و النظافة .


النظافة أصل العبادات


من بين الأمور التي كانت اساسا في الدين الإسلامي

النظافة

و التطهر ، هذا الأمر الذي جعلنا ننظر للنظافة على أنها أهم أسس الدين ، و من بين هذه العبادات الصلاة فلا يجوز الصلاة دون تطهر و دون وضوء ، و كذلك قراءة القرأن الكريم و حج بيت الله الحرام و غيرها الأمور الأخرى ، و كأن الدين الإسلامي يحرص في الأساس على نظافة و طهارة و طيب المسلم ، و من بين الأحاديث الشريفة التي حثت على هذا الأمر ،حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا وهيب قال حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله فغدا لليهود وبعد غد للنصارى فسكت ثم قال حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده رواه أبان بن صالح عن مجاهد عن طاوس عن

أبي هريرة

قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالى على كل مسلم حق أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما .


نظافة الفم و الأسنان


لم يعتني الإسلامي فقط بالتطهر لأداء العبادات بغسيل الجسد أو الوضوء فقط ، و إنما عنى بعدد من الأمور الأخرى و منها نظافة الفم و الأسنان ، و ذلك اعتمادا على قوله صلى الله عليه و سلم ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي ، لَأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ ، ومَعَ كُلِّ وُضُوءٍ بِسِوَاكٍ ، وَلَأَخَّرْتُ عِشَاءَ الْآخِرَةِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ) . وحسنه محققو المسند ، وكذا حسنه الألباني في “صحيح الجامع .


الاعتناء بالتطيب و الزينة


هناك العديد من

الأحاديث الشريفة

، التي أوضحت أن الدين الإسلامي قد عنى بشكل المسلم و هندامه ، و أن الدين لم يهتم فقط بالاستحمام أو الوضوء للقاء رب العالمين ، و إنما في الحالات العادية ، و لذلك ترك لنا رسول الله العديد من الأحدايث الشريفة التي تثبت هذه الأهمية ، و من بين هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه و سلم أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْهُ ) رواه أبو داود ، و كذلك قوله تعالى يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (سورة الأعراف – 31) .


نظافة الثوب




اهتم الدين الإسلامي أيضا بنظافة الثياب و تجميله ، و قد تبين هذا الأمر في عجب نبينا الكريم عندما رأى أحد الرجال يرتدي ملابس متسخة وقتها قال أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه ، و كذلك في حديث أخر لنبينا الكريم حدثنا النفيلي حدثنا زهير حدثنا أبو إسحق عن أبي الأحوص عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب دون فقال ألك مال قال نعم قال من أي المال قال قد آتاني الله من الإبل و الغنم و الخيل و الرقيق قال فإذا آتاك الله مالا فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته .


الاعتناء بنظافة المسجد و المنزل و الطريق


اهتم الدين الإسلام أيضا بنظافة الطريق و جعل إماطة الطريق من درجات الإيمان ، هذا إلى جانب الاهتمام بالعناية بالمسجد و المنزل وو غيرها من الأمور و التي اقترنت بالإيمان بالله و رسوله .