تفاصيل معاهدة باريس الأولى لعام 1814

معاهدة باريس لعام 1814 كانت من أهم المعاهدات التي قيل أنها حولت مجرى التاريخ ، و ذلك لأنها كانت سببا في العديد من التفاصيل التي أحاطت بمجريات التاريخ في العالم كله .


معاهدة باريس الأولى


تم توقيع المعاهدة في الثلاثين من مايو من عام 1814 ، و قد كانت وقتها الحرب الدائرة بين كل من قوات التحالف السادس و فرنسا ، تلك الحرب التي كانت جزء من سلسلة الحروب النابليونية ، و بعد توقيع الهدنة توطدت معاهدة السلام بين كل من فرنسا و روسيا و بروسيا و النمسا و المملكة المتحدة ، و كانت الأطراف التي وقعت على هذه المعاهدة كل من شارل و كونت الأرتواز ، بعدها تشارك في هذه المعاهدة كل من السويد و البرتغال ، كما وقعت على المعاهدة أيضا

أسبانيا

.


محادثات السلام


بدأت محادثات السلام في التاسع من مايو ، و كانت هذه المفاوضات بين كل من لويس الثامن عشر ملك فرنسا و حلفاء شومو ، و ذلك بغرض إجبار فرنسا بالرجوع لحدودها ، و بدلا من توقيع معاهدة جديدة تم التعديل على بعض البنود ، و كان الهدف من ذلك التخلي عن أعمال القتال ، و هذا الشرط هو الذي تم الحديث عنه في مؤتمر فيينا .


شروط المعاهدة


– تعمل المعاهدة على تخصيص عدد كبير من الأراضي بين مختلف البلدان ، و إعادة تخصيصها تبعا لمالكها الأصلي ، مع احتفاظ فرنسا بكل الأراضي التي امتلكتها بداية من يناير من عام 1792 ، هذا فضلا عن إعادة الأراضي التي فقدتها بريطانيا في هذه الحرب ، و التي شملت جوادلوب تلك التي تنازلت عنها بريطانيا للسويد ، و في مقابل تنازل السويد عنها تلقت تعويض بلغ 24 مليون فرنك ، هذا فضلا عن عدد من التنازلات الأخرى ، و التي شملت بعض الجزر و منها

جزيرة سيشل

و جزيرة سانت لوسيا .

– كما أن المعاهدة ضمنت إعادة أرض سان دومنجو إلى أسبانيا ، تلك التي كانت ملكا لفرنسا اعتمادا على معاهدة بازل التي وقعت في عام 1804 ، تلك المعاهدة التي اعترفت بشكل ضمني بسيادة الفرنسيين على سان دومنجو ، و كذلك تم إعلان أرض ديسالين أرض مستقلة و حملت اسم هايتي ، و لكن

فرنسا

لم تعترف بها إلا في عام 1838 ، هذا فضلا عن إعادة ملكية بوربون لفرنسا و إلغاء تجارة الرقيق و إعلان استقلال سويسرا .


النتائج المترتبة على المعاهدة


– كان الهدف من إعلان تفاصيل هذه المعاهدة القضاء على القوى الفرنسية ، فعلى الرغم من أن بنود المعاهدة اتسمت بالسلمية ، إلا أنها قد عملت على تعزيز الأقاليم لحماية نفسها و حماية أراضيها ، و اعتمادا على هذا تم إنشاء ما يعرف باسم بيت أورنج ، هذا البيت الذي عمل على توحيد كل من بلجيكا و هولندا ، فضلا عن تقوية كل من الدولتين ضد وقوع أي هجوم فرنسي .

– بعد أن قام نابليون بتوحيد عدد من الولايات الألمانية ، بقيت هذه الولايات على الوضع القائم ، و قد حصلت بروسيا على أراضي تخص ألمانيا الغربية التي تقع بالقرب من حدود فرنسا ، ذلك مع الاعتراف بعدد من الكيانات ، فضلا عن الاعتراف رسميا باستقلال سويسرا .


معاهدة باريس الثانية


بعد الانتهاء من معاهدة باريس الأولى حدثت العديد من الأحداث ، و التي انتهت بتنازل نابليون عن العرش عقب هزيمته ، و هنا تم توقيع معاهدة باريس الثانية في عام 1815 ، و التي اتسمت بنودها بالقسوة على

باريس

، حيث أجبرت فرنسا بدفع 700 مليون فرنك تعويض عن خسائر الحرب ، هذا فضلا عن أن المعاهدة عرفت باسم معاهدة السلام الثانية النهائية ، و التي تم توقيعها بين بريطانيا العظمى و روسيا و بروسيا و النمسا ، و تم التأكيد بوقوف سويسرا على الحياد .