دراسة : لبن الأم يقي من الإصابة بحساسية الطعام

يعتبر لبن الثدي البشري بشكل عام أفضل تغذية للرضع في الأشهر الأولى من حياتهم، وما إذا كانت الرضاعة الطبيعية لها تأثير وقائي على حساسية الطعام أم لا، فهي نقطة النقاش وموضوع هذه الدراسة .


دراسة : لبن الأم يقي من الإصابة بحساسية الطعام


أجريت هذه الدراسة بأثر رجعي على 649 من الأطفال الذين خضعوا للتعمية المزدوجة بالتحدي الغذائي ( DBPCFC )، كجزء من الرعاية الروتينية في عيادة ” tertiary care clinic “، وقد تم تعريف حساسية الطعام في الدراسة على أنها وجود DBPCFC إيجابي واحد على الأقل لأي طعام، وقد تمت دراسة العلاقة بين كل من

الرضاعة الطبيعية

ومدتها مع ظهور حساسية الطعام .


تصميم الدراسة وأخذ العينات


حدد الباجثون بأثر رجعي المرضى من قاعدة البيانات السريرية للمركز الطبي الجامعي بجرونينجن في هولندا، والذين خضعوا لـ DBPCFC لواحد على الأقل من الأطعمة الخمسة الأكثر حساسية وهم (

حليب الأبقار

، بيض الدجاج، الفول السوداني، البندق، والكاجو )، وذلك في الفترة بين يناير 2001 ومايو 2012، وكان لها نتيجة حاسمة لهذا الاختبار سواء كانت إيجابية أو سلبية، وقد تمت إحالة هؤلاء الأطفال إلى الباحثين من قبل مقدمي الرعاية الصحية الأولية والثانوية بسبب الحساسية الغذائية المعروفة، وتم إعفاء هذه الدراسة من الموافقة الأخلاقية الطبية، لأن DBPCFCs في الأطفال تم إجراؤها كاختبار تشخيصي روتيني .


مقابلة أمهات الأطفال في الدراسة


تمت مقابلة الأمهات المرافقين لأطفالهم من قبل ممرضة مدربة، وتم إدخال المتغيرات مباشرة في قاعدة بيانات إكلينيكية، ومن بين هذه الأسئلة كان هناك اثنان يتعلقان بالرضاعة الطبيعية، كان السؤال الأول ” هل قمت بإرضاع طفلك طبيعيا ؟ “، عندما كانت الإجابة نعم، كانت الممرضات يسألن سؤال آخر وهو : ” كم عدد الأشهر التي قمت فيها بإرضاع طفلك ؟ “، وقد تم حساب درجة الملاحظة من عدد من الحالات التأتيرية (

حساسية الطعام

، والأكزيما، التهاب الأنف والربو) في كلا الوالدين .


نتائج الدراسة


أثبتت الدراسة أن كل شهر إضافي من الرضاعة الطبيعية يقلل من خطر الإصابة بالحساسية الغذائية بنسبة 4 %، وتظهر هذه النتائج لأول مرة أنه في الأطفال الذين يتم التحري عن إمكانية إصابتهم بحساسية غذائية محتملة، فإن كل شهر إضافي من الرضاعة الطبيعية يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالحساسية الغذائية، بحسب ما تم تشخيصها من قبل DBPCFC، ومع ذلك بشكل عام لم يكن هناك ارتباط بين انتشار حساسية الطعام والرضاعة الطبيعية مقابل الرضاعة الصناعية .

واستنادا إلى عدد متوسط من الاختبارات لكل طفل، فقد كان أكثر أنواع الحساسية المسببة للتحسس هي : الفول السوداني ( بنسبة 51.5 % )، يأتي بعده حليب البقر ( بنسبة 41 % )، ثم البيض ( بنسبة 23.9 % )، ثم أتى بعد ذلك البندق ( بنسبة 17.3 % )، وأخيرا الكاجو ( بنسبة 12.6 % )، جدير بالذكر أن انتشار حساسية الطعام انخفض مع زيادة مدة الرضاعة الطبيعية بين 63.3 %، 61.2 %، 61.1 %، و 54.3 %، خلال الربع الأول والثاني والثالث والرابع من مدة الرضاعة الطبيعية على التوالي، وكانت فعالة سريريا لأي طعام، وفي 492 من الأطفال الذين يرضعون من الثدي، أظهر زيادة مدة الرضاعة الطبيعية ( التي تراوحت بين 0 إلى 42 شهرا ) تأثيرا وقائيا كبيرا على حساسية الطعام .

وقد ارتبط كل شهر إضافي من الرضاعة الطبيعية بانخفاض خطر الإصابة بالحساسية الغذائية إلى أي طعام بنسبة 4 %، لذا فإن هذه الدراسة تدعم التوصية العامة للإرضاع من الثدي، وتشير على وجه التحديد إلى أن الآثار الوقائية فيما يتعلق بحساسية الطعام قد تتحقق إذا كانت الرضاعة الطبيعية تطول، بدليل أن كل شهر إضافي من الرضاعة الطبيعية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالحساسية الغذائية .