علاقة الإفراط في تناول اللحوم بخلل سكر الدم وأمراض الكبد

أشارت وزارة الزراعة الأمريكية USDA أن الشخص العادي سوف يستهلك 222.2 رطل من

اللحوم الحمراء

والدواجن ، وهو أعلى معدل منذ عام 2004 م .

وعلى الرغم أن الأمريكيين يستهلكون المزيد من البروتين الحيواني أكثر مما سبق ، اقترح الباحثون في اسرائل خلال دراسة حديثة أن استهلاك اللحوم يمكن أن يؤدي إلى حالات مزمنة لم يتم الإبلاغ عنها سابقا .

بشكل خاص ، الدراسة التي نشرت في مجلة أمراض الكبد ، تقترح أن الاستهلاك العالي للحوم الحمراء والمصنعة ، وتشمل السوسيس والهوت دوغ ، ربما تؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) ومقاومة الأنسولين.

أما الدراسات السابقة فقامت بالربط بين زيادة استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة ، وبعض الحالات المزمنة الأخرى وتشمل السرطان ،

سكري النوع الثاني

وأمراض الأوعية الدموية ، والدراسة الحديثة هي أول دراسة تجد العلاقة بين الاختيارات الشائعة للبروتين وهذه الحالات الأيضية .

قالت البروفيسور شبرا زيلبر ساغي ، دكثوراه في الطب والباحثة الرئيسية للدراسة ، في بيان : ” يلعب أسلوب الحياة الغربي غير الصحي دورا رئيسيا في تطور NAFLD ، والذي يعني عدم وجود نشاط بدني مع ارتفاع استهلاك الدهون والفركتوز المشبع .” ، ” وتنظر دراستنا إلى الأطعمة الشائعة الأخرى في النظام الغذائي الغربي ، وبشكل خاص اللحوم الحمراء ، لتحديد ما إذا كانت تزيد خطر NAFLD أم لا .”

قامت الدكتورة شبرا زيلبر ساغي بالدراسة على 357 من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40-70 عام ، خضع كل مشارك إلى عدة صور ودراسات ، بما في ذلك تنظير القولون. كما طُلب من المشاركين الاحتفاظ بمفكرة غذائية لقياس تفاصيل استهلاك اللحوم..

ومع نهاية آخر عامين من الدراسة ، تم تشخيص 38,7 % من المشاركين ب NAFLD ، و30,5% منهم ب

مقاومة الإنسولين

، ونشرت صحيفة الغذاء أن هؤلاء الأشخاص يتناولون كمية زائدة من اللحوم البيضاء والحمراء على حد سواء .

كانت نسبة استهلاك اللحوم الحمراء إلى اللحوم البيضاء 1/3 إلى 2/3 ، مما يعني أنه حتى مع انخفاض استهلاك اللحوم الحمراء مازال خطر الإصابة قائما .


إذن ، هل مازال هناك مكان للحوم الحمراء في صحن الطعام ؟


على الرغم من النتائج التي توصل إليها الباحثون ، تقول زيلبر ساغي أنه لا يزال هناك سبب قاطع لتناول اللحوم ، بما في ذلك اللحوم الحمراء .

واخبرت موقع هيلث لاين قائلة ” ” يجب أن نتذكر أن اللحوم مازالت تساهم في تقديم العناصر الغذائية التي تفيد صحة الجسم ، وتشمل البروتين ، الحديد ، الزنك ، وفيتامينات ب .”

” والسمك أكثر نفعا نظرا لإحتوائة على دهون

الأوميجا3

، والتي تمتلك تأثيرا مضادا للالتهابات ، واستهلاك الدواجن يرتبط بمقاومة الإنسولين و NAFLD ، لذلك يمكن أن يكون جزءا من النظام الغذائي . “

وتقول ويندي كابلان أنه ينبغي الحذر من الدهون المصنعة ، وقالت : ” تختلف التوصيات التي يقدمها المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان بالنسبة للحوم الحمراء والمجهزة .” ، ” وهناك حد ثابت للحوم الحمراء لا يزيد عن 18 أوقية أسبوعبا ، وعلى عكس اللحوم الحمراء لا يوجد كمية موصى بها من اللحوم المصنعة ، حتى أن الكميات الصغيرة تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان . “


دور حمية باليو وكيتو في شعبية البروتين :


الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات ، مثل

حمية باليو

و الكيتون ، تكتسب شعبية بشكل سريع. وتختلف هذه الأنظمة الغذائية عن الأنظمة الغذائية التقليدية الغربية ، مما يؤدي إلى القضاء فيها على جميع مصادر الكربوهيدرات ، بما في ذلك العديد من الخضار والفواكه. بدلا من ذلك ، يعتمد النظام الغذائي بشكل كبير على البروتين الحيواني والأطعمة منخفضة الكربوهيدرات ، مثل مشتقات الحليب .

قال زيلبر ساغي : “يمكننا القول بشكل عام أن نتائج دراستنا لا تتناقض مع الافتراض بأن الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تساعد على تحسين مقاومة الأنسولين و NAFLD”. “نشدد على أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات في حد ذاته قد لا يكون جيدًا بما فيه الكفاية لمنع مقاومة الأنسولين ، وأنه يجب التأكيد على اختيار البروتين الصحي.

“وبعبارة أخرى ، لا يكفي بالضرورة الحفاظ على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات. كما ينبغي للمرء اختيار مصادر اللحوم الصحية ، مثل الدجاج أو الديك الرومي طرق الطبخ الصحي .