أفضل قصائد الشاعر عماد الدين الأصبهاني

عماد الدين الأصبهاني أو محمد بن صفي الدين، ولد عام 1125، وتوفى في 20 يونيو عام 1201، وهو شاعر وأديب كان في عصر الدولة النورية و

الدولة الأيوبية

، وقد دون العديد من أحداثهما التي حدثت في العصرين .


عماد الدين الأصبهاني


عماد الدين الأصبهاني هو محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني، ولد في أصفهان ثم انتقل إلى بغداد، وتلقى تعليمه في المدرسة النظامية وشغل عدد من المناصب منها : نظر البصرة، نظر واسط، ثم أصبح نائب وزير ابن هبيرة، كتب العديد من القصائد لاسيما

قصائد الرثاء

، وله العديد من المؤلفات مثل : كتاب ” الفتح القسي في الفتح القدسي ” التاريخي، نحلة الرحلة، العتبى والعقبى، وغيرهم .


أفضل قصائد الشاعر عماد الدين الأصبهاني



1- قصيدة أأحبابنا من بعدنا كيف أنتم


أأحبابنا من بعدنا كيف أنتم

فقد بان صبري والكرى منذ بنتم

وما زلتم أهل المودة والوفا

ولكنما خان الزمان فخنتم

وإني بحال لست أذكر بعضها

على كل حال أنتم كيف أنتم

محبكم من لوعة الوجد مشتك

وقد كنتم تشكونه لو علمتم

أسيركم العاني أما تطلقونه

فديتكم ما ضركم لو مننتم .


2- قصيدة لو كنت تعلم منتهى برحائه


احفظ لسانك أن يطول فإنما قصر اللسان يكف عن غلوائه

والشمع قطع لسانه من طوله   وحياته سبب إلى ادرائه

ومقاسم في ثروتي لما رأى عدمي غدا مستأثرا بثرائه

قومت في زمن الشدائد غصنه فاعوج إذ هبت رخاء رخائه

ونفعته لما تناهى ضره فأعضته السراء من ضرائه

قلبي من الإشفاق محترق له كالشمع وهو يعيش في أضوائه

متناوم عني إذا ناديته ولطالما استيقظت عند ندائه

إن أستزده يزد كراه وزائد تحريك مهد الطفل في إغفائه

ولئن جفاني الدهر في أحداثه فلأصبرن على فظيع جفائه

فالله يفعل ما يشاء بخلقه وجميع ما يجري لنا بقضائه

فاستعد من ريب الزمان بصاحب تعدي فضائله على عدوائه

واشك الزمان إلى شهاب الدين كي يبدي رياض الخصب في شهبائه

ونداه ناد فإن أندية المنى مخضرة الأكناف من أندائه .


3- قصيدة بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب


بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب كم راحة جنيت من دوحة التعب

يا شيركوه بن شاذي الملك دعوة من نادى فعرف خير ابن بخير أب

جرى الملوك وما حازوا بركضهم من المدى في العلى ما حرزت بالخبب

تمل من ملك مصر رتبة قصرت عنها الملوك فطالت سائر الرتب

افخر فإن ملوك الأرض قاطبة أفلاكها منك قد دارت على قطب

فتحت مصر وأرجو أن تصير بها ميسرا فتح بيت القدس عن كثب

قد أمكنت أسد الدين الفريسة من فتح البلاد فبادر نحوها وثب

أنت الذي هو فرد من بسالته   والدين من عزمه في جحفل لجب

في حلق ذي الشرك من عدوى سطاك شجا والقلب في شجن والنفس في شجب

زارت بني الأصفر البيض التي لقيت حمر المنايا بها مرفوعة الحجب

وإنها نقد من خلفها أسد أرى سلامتها من أعجب العجب .


4- قصيدة أنتم تحبون بالإعراض تعذيبي


أنتم تحبون بالإعراض تعذيبي وتقصدون بخلق الصد تهذيبي

ساروا فيا صحتي من مهجتي ارتحلي غابوا فيا سنتي عن مقلتي غيبي

قد كان يهضمني دهري فأدركني محمد بن أبي بكر بن أيوب

الكامل المالك الأملاك حيث له رق الأعاجم منهم والأعاريب

معطر عرفه عرفا ومكرمة مخمر طينه بالطهر والطيب

دعتك مصر إلى سلطانها فأجب دعاءها فهو حق غير مكذوب .


5- قصيدة يا مهديا بكتابه وعتابه


يا مهديا بكتابه وعتابه كلما شفت وكلوم لوم شفت

حملتني أثقال عبء خفتها لكن على قلبي لودك خفت

وأراك لا يؤويك إلا غرفة تشتاقها أطيب بها من غرفة

وقنعت من طيف الخيال بزورة ورضيت من برق الوصال بخطفة

فاكفف كفيت الذم كف ملامتي فالعذر متضح إذا ما كفت

في غرفة أنهارها من تحتها تجري ففز منها هديت بغرفة

هي جنة لأولي المكارم هيئت وكما تراها بالمكارم حفت

لكن تزف إلى الكرام لحسنها ولأنت أولى من إليه زفت

بالغت في عتبي أفهل من أوبة وعدلت عن ودي فهل من عطفة

أنا من صفت لصديقه نياته فحكى الذي أبدته عما أخفت

وعفت رسوم مطامعي إذ عفتها فمطالبي عزت ونفسي عفت

فاقبل معاذيري وعد نحو الرضا والحمد واشف مودة قد أشفت .