أبحاث تكشف عن أسباب تكون وبر السرة

يطلق على وبر السرة علميا ” زغب السرة ” وعلى الرغم من الأبحاث العديدة التي أجريت حول الأسباب وراء تكوينه ووجوده في السرة، إلا أنه لا يوجد أي أدلة علمية واضحة، وجميع ما توصل إليه العلماء مجرد إقتراحات أو استنتاجات، وفي هذا المقال توضيح مبسط لجميع الأسباب العلمية التي تم التوصل إليها.


سبب تكون وبر السرة :


أثبتت معظم الأبحاث التي أجريت على زغب السرة، أن السبب وراء وجوده هو وجود الشعر الكثيف في المنطقة حول

السرة

خاصة عند الرجال في منتصف العمر، ومن خلال الأبحاث العلمية التي أجريت مؤخراً حول هذا الشأن، اتضح وجودها بكثرة عند ممارسة رياضة رفع الأثقال.


محاولة الباحث ” كروزلنسكي ” للبحث عن السبب :


قام أحد الإعلاميين الأستراليين ويدعى ” كارل كروزلنسكي ” بعمل استبيان على الإنترنت، وجمع فيه عدد من المتطوعين، وطلب منهم جمع عينات من وبر السرة، كما طلب حلق الشعر حولها، بعد أن سأله أحد مستمعيه عن أسباب تكون هذه الوبرة .

توصل ” كروزلنسكي ” إلى سبباً منطقياً لتكون هذه الوبرات، وهو أن الشعر الموجود حول السرة يعمل كآلة للشفط بإتجاه واحد ويسحب الخطوط الرفيعة جداً والدقيقة من الملابس ليضعها داخل السرة، لذا فإن حلق الشعر حول السرة يمنع من تكون هذه الوبرة.

وضح أيضاً أن هذا الزغب كان قطنياً، وأن لونه نفس لون الملابس القطنية التي اعتاد هؤلاء الأشخاص إرتدائها، كما أنها تقل مع إرتداء الملابس القديمة والمغسولة، لأنها تخلصت من تلك الوبرات الطائشة، ومنح ” كروزلنسكي ” وسام شرف جائزة نوبل عن بحثه هذا، على الرغم من أن الأمر يبدوا مضحكا ولكنه يدعو للتفكير .


محاولة الباحث ” جورج ستنهوسر ” للكشف عن السبب :


قام جورج ستنهوسر الباحث في جامعة فيينا، بنشر موضوع تحت عنوان ” كيف تتشكل وبر السرة ” عام 2011 وتحدث في هذا الموضوع عن تجربته، التي استمرت ثلاث سنوات والنتائج التي توصل إليها، وكانت تجربته أنه قام بجمع وبر سرته كل يوم لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعلى الرغم من محافظته على نظافته الشخصية وحرصه الدائم عليها، حيث كان يداوم على

الاستحمام

يومياً كل صباح  إلى أن سرته كانت تمتلئ بالوبر كل مساء.

جمع حوالي ( 503 ) عينة وبرية من سرته، وكان وزنها مجتمعة أقل من 1 جرام، وبلغ وزن القطعة الواحدة 1,82 ملي جرام، بالرغم من أن السبع قطع تزن ما يزيد عن 7,2 ملجم وأضخمها حجما يزن 9,17 ملجم، وكانت نتيجته مطابقة تماما لما توصل إليه “كرو زلنسكي”، وهي أن الشعر حول السرة مهتما بجمع ألياف الملابس، وتوجيهها نحو السرة للتراكم فيها ووفقا لما قاله”بعد حلاقة الشعر حول سرتي انقطع الزغب عن التجمع في السرة بالكامل”.

كان جورج قد تفوق في نتائج بحثه بخطوة، حيث قام بتحليل التركيب الكيميائي للعينة الوبرية التي جمعها بعد ارتدائه لقميص مصنوع من القطن بنسبة 100%، ولكن كانت هناك مفاجئة، إذ وجدها تحتوي على مواد أخرى تم طيها في السرة، يشتبه في كونها غبار منزليأ ورقائق من الجلد أو دهون وبروتينات، فمن الواضح أن شعر البطن لا يميز، برهن على هذا الأساس أن وجود هذه الأشياء يعد أكثر صحة، كما أنه يحمي السرة لأن عند تنظيفها،تأخذ كل شئ بطريقها.


أبحاث أخرى عن السرة :


على الرغم من أن عدد الباحثين الذين أبدوا اهتمامهم و كرسوا طاقتهم، للبحث حول سبب تكون وبر السرة إلا أن” جورج” و ” كروزلنسكي” هما الوحيدين اللذين قدما بحثا حقيقيا وجديا حول هذا الشأن، وفي الوقت الحالي تبحث جامعة ” نورث كارولينا ” لفهم ما يعيش في السرة.

قام  “رواب دان ” الباحث في قسم الأحياء، بإنشاء مشروعا علميا مدنيا، تحت اسم ” اختلاف سرة البطن”، جمع رواب وزملائه عينات من حوالي 500  متطوع، في مؤتمر “رالي للعلوم” لكن الباحثين لم يهتموا أبداً بوبر السرة، وكان كل ما يشغلهم البحث عن ميكروبية السرة، حيث إكتشفوا وجود العديد من الميكروبات التي تعيش داخل السرة.