الفرق بين السخاء والجود والايثار

قد يختلط الأمر على الكثير منا في التعريف الخاص بكل من الجود والسخاء والإيثار حيث أن لكل منهم التعريف الخاص به وما يميزه عن غيره ولكن جميعهم من الممكن أن يتفقوا من حيث المبدأ وهو العطاء.


الفرق بين السخاء والجود والايثار :


بداية لابد من التعرف على كل منهم على حدى وعن التعريف والمميزات الخاصة بكل منهم فقد جاءت على الشكل التالي :


السخاء :


هو واحد من بين الأخلاق الكريمة التي لابد وان يتمتع بها جميع المسلمين وهو أن يعطي الرجل الأكثر ويبقي الأقل ومن بين مظاهر السخاء التالي :

1-  أن يقوم الشخص السخي بالإعطاء بدون المن والأذى.

2-  أن يقوم المنفق بالإنفاق بدون الإسراف.

3-  أن يقوم بإعطاء الكثير من كثيره والمقل يعطي من قليلة مع رضا النفس.

والجدير بالذكر فإنه يوجد نوعان من السخاء أما النوع الأول فهو :

1-  السخاء عما بيد الغير.

2- والثاني هو السخاء ببذل ما في اليد.

حيث من الممكن أن يكون الرجل من بين أسخى الناس ولكن لا يعطي شيئا حيث انه قد سخى مما في أيديهم.


الجود :


وعن المعنى الخاص بالجود فهو أن يقوم الشخص بإعطاء الأكثر وإبقاء الأقل وبتفسير أخر للمعنى فهو أن يكون للشخص صفة من الصفات الجيدة التي تحمل صاحبها على بذل ما ينبغي عليه من الخير بدون غرض أو عوض.

والجدير بالذكر فإن للجود الكثير من الأشكال التي من الممكن الحكم عليها بكونها جود وكرم شديد من صاحبها كما يعد الجود من الأخلاق الحميدة كما أن الجود و

الكرم

من الصفات التي قد تحلى بها جميع الأنبياء والرسل كما قد تحلى بها الصحابة كما أن العرب من بين أكثر الشعوب التي تتحلى بتلك الصفة الرائعة ومن بين الصور الخاصة بالجود ما يلي :

1- أن يقوم الشخص ببذل وإنفاق الكثير من الأموال في سبيل الله وأن يصرف الكثير من تلك الأموال في ما ينفع الناس بدون غرض.

2-  وأيضا الجود لا يتوقف فقط على الأموال بل أيضا العلم والمعرفة فالشخص الذي يقوم بتعليم الناس بدون مقابل أيضا وتزويدهم بالكثير من المعلومات التي قد فضلها به الله عن غيره بدون مقابل أيضا من بين مظاهر الجود.

3- إعطاء النصيحة لمن هو بحاجة لها بدون أي مقابل.

4-  في حالة العبيد أو العاملين بذل المزيد من طاقة جسمه وفناءه في العمل.

5-  كثرة الكرم والجود في إكرام الضيف والإحسان إلى الجار بالمعاملة الحسنة والجود في الأموال في حالة الحاجة.


الإيثار :


وهو أفضل تلك الأشياء حيث أن

الإيثار

في المعنى هو أن يعطي الشخص كل ما يملك بدون أن يبقي على شيء كما يحدث في الأنانية وحب الذات والفرد الذي يتمتع بتلك الصفة يمتلك المزيد من الصفاء الداخلي والسلام النفسي ومن بين فوائد الإيثار الأخرى ما يلي :

1-  أن ينشر داخل المجتمع الواحد التأخي والتعاون الكبير.

2- كما أن الفرد يمكنه تحقيق السلام النفسي من خلال تلك الصفة الهامة.

3-  كما انه من الناحية الدينية يجعل الله عز وجل راضيا على العبد كما يدل على قوة الإيمان.

ومن بين الأسباب التي تدفع بالفرد إلى حب الإيثار ما يلي :


1-  السبب الفطري :


والذي يتربى عليه الفرد داخل الأسرة الواحدة حيث يجد أن والديه يتفانوا في خدمتهم بدون أي مقابل أو الإبقاء على شيء لحياتهم وهي قمة التضحية.


2- السبب الإيماني :


وهو أن يكون للفرد القناعة الكبيرة في الحصول على رضوان الله عز وجل ومن الممكن أن يكون الإثار من خلال ترك الأشياء التي قد نهانا عنها الله عز وجل.