تعريف الادب المقارن و أهم مدارسه

هذا النوع من الادب اشتهر في جميع أنحاء العالم بعد ظهوره، فهو يقوم بمحاولة التقريب بين الشعوب و الثقافات المختلفة، و اعتبره البعض فرع من فروع العلم الذي يدرس الادب القومي و تأثيره في باقي الآداب الأخرى، و اشهر المدارس الموجودة في الادب المقارن، هي المدرسة الفرنسية و التي كانت ترى أنه يجب النظر إلى الأعمال الأدبية بالنظرة التي كان ينظر إليها الناس في وقت اصدار هذه الاعمال، بمعنى انه يجب علينا عدم النظر إلى هذه الأعمال بنظرتنا الحالية، أما المدرسة الأمريكية فكانت تحاول النظر إلى الأدب بطريقة عالمية، و ليس بنظرة محدودة تخص الزمان و المكان فقط، اما المدرسة الروسية في الادب المقارن، فكانت تنظر بشمولية إلى المجتمعات و الى

الأدب

و الثقافة بشكل عام، و هي مدرسة في أساسها مبنية على الفلسفة و لها نسق ثقافي مختلف و مميز .




معلومات عن الادب المقارن


هو نوع من الادب يسعى للتقريب بين انواع الادب المختلفة، و يحاول ايجاد ما يتشابهون و ما يختلفون فيه، و يسعى للتقريب بين الأدب و بين مجالات التعبير و المعرفة، و يجب الانتماء فيه لثقافات و لغات متعددة، لكي يتم الوصول إلى الوصف الدقيق المطلوب، و قد تم تعريفه أنه الادب الذي يتم دراسته من خلف منظور بلد معينة، و دراسة و معرفة هذا الأدب من جهات أخرى و من أكثر من منظور، مثل من جهة الفنون او من جهة الرسم و

النحت

، او من جهة العلوم و من جهة الدين، و هذا الأدب يقوم بمقارنة نوع من الادب مع ادب آخر، و قد كانت نشأة الادب المقارن، مع نشأة الادب القومي الليبرالي و المتفتح، و يعتبر الادب المقارن فرع من فروع العلم، و الذي يقوم بدراسة الادب القومي و تأثيره في باقي الآداب القومية الاخرى، و يخرج من منطقة الابداع الأدبي إلى دراسة هذا الإبداع .


أهم مدارس الادب المقارن:


١- المدرسة الفرنسية و هذه المدرسة ارتبطت دائماً، بالمنظور التاريخي للادب، و اتباع هذا النوع من الادب، يقومون بتطبيق مقولات التأريخ و فلسفته و مناهجه، و لديهم مقولة شهيرة هي النسبية الزمانية و المكانية، و التي تعبر عن أنه لكل مكان و زمان ما يخصه من تفاصيل، و ما يعبر عنه من أذواق و عادات و تقاليد، و أنظمة تقوم بالتحكم في هذا المكان و ما فيه، و هذه العادات و التقاليد غير ثابتة بل يحدث لها تغيرات حسب تغيرات الزمن و المكان، و يجب عند القيام بدراسة عمل من الأعمال الادبية، تناول جميع جوانب هذا العمل من الزمان و المكان و العادات و التقاليد الموجودة في ذلك الوقت، و يجب عدم الحكم عليه بمنظور هذا العصر، بل الحكم عليه بالمنظور الخاص بوقت ظهوره .

٢- المدرسة الأمريكية و هذا النوع من المدارس، كان يرى ضرورة النظر إلى الأدب بنظرة عالمية و ليس بنظرة محدودة تخص المكان و الزمان فقط، و يرى أن الأدب المقارن هو ادب مستقل عن، الحدود اللغوية العنصرية و السياسية، و هذه المدرسة تنتقد المدرسة الفرنسية في أنها ترى الادب من منظور تاريخي فقط، بينما هذه المدرسة تجمع بين المنظور التاريخي و المنظور النقدي للأدب، لأن كل منهما عامل ضروري لكي يتم دراسة الادب بشكل صحيح .

٣- المدرسة الروسية او السلالية و هذه المدرسة، ظهرت في روسيا بالتحديد و بلاد أوروبا الشرقية الاشتراكية، و هي واحدة من أهم المدارس في الادب المقارن، و تم بناء هذه المدرسة على أساس ايديولوجي، و تتميز بأنها تنظر نظرة شمولية للكون، كما تنظر بشمولية للمجتمعات و للأدب و الثقافة بشكل عام، فهي مبنية في أساسها على

الفلسفة

و مدرسة تتميز بنسق ثقافي، يختلف عن باقي مدارس الادب المقارن .