حالات تحتاج إلى جراحة الأورام الليفية بالرحم

عندما تذهب سيدة في عمر الخمسين إلى العيادة ، وتبدو بطنها وكأنها حامل في الشهر السابع ، فإنها تكون في حالة من الأكتئاب الشديد ، وتخبر الطبيب أنها لا تحصل على دورتها الشهرية ، ومن المفترض أنها قد وصلت إلى سن اليأس ، وتوقفت عن استخدام حبوب منع الحمل ، ولكنها تلاحظ نمو حجم البطن المتزايد ، حتى بدأت تشعر بالضغط على

المثانة

والمستقيم ، مما أدي إلى فرط التبول والإصابة بالإمساك .

وهذه الحالة تشير في الحقيقة إلى الإصابة بورم ليفي كبير في الرحم ، والأورام الليفية كما نعرف ، هي أورام غير سرطانية ، للرحم ، والتي يمكن تكون ورم واحد منفرد أو عدد كبير من

الأورام الليفية

، في أي مكان داخل عضلات الرحم ، في بطانتة أو على سطحه .


أعراض الاورام الليفية

وتختلف أعراض الأورام الليفية باختلاف المكان المصاب ، ومنها ألم الدورة الشهرية،

الدورة الشهرية

الثقيلة ، العقم ، تضخم البطن ، وأعراض المثانة والمستقيم ، وفي بعض الأحيان عندما تضغط على الأعصاب والأوعية الدموية ربما تسبب الألم والتورم أسفل الساقين .

يتم تشخيص 1من 4 سيدات في سن 40 عام بالإصابة بالأورام الليفية ، وهي من أكثر التشخيصات التي تكتشفها المرأة عند زيارة طبيب النساء في هذه المرحلة من العمر .


الأسباب

إن أسباب الأورام السرطانية غير معروفة ، لذلك لا يمكننا الوقاية منها ، وإذا تم إزالة ورم ليفي اليوم ، ربما تنمو العديد من الأورام الليفية ، وتستمر في الظهور مجددا ، حتى تستمر في الحيض ، لأن

هرمون الإستروجين

هو الذي يجعلها تنمو .

وعندما تصل المرأة إلى سن اليأس ويهبط مستوى الإستروجين ، لا تمو أورام ليفية جديدة ، بينما يتقلص حجم الموجودة بالفعل إلى 30% ، لذلك يعتمد قرار إزالة الرحم  أم لا  على عوامل عديدة مثل العمر ، الرغبة في الإنجاب ، عدد الأورام الليفية وصحة المريضة .

في الماضي ، كل سيدة كانت تعاني من ورم ليفي ، كانت تخضع لعملية جراحية لإزالته ، أو أخرى لإزالة الرحم إذا كانت لا ترغب في الإنجاب مجددا ، ولكن اليوم توجد بعض التطورات الحديثة للسيطرة على الأورام الليفية ، فإلى جانب الجراحة المفتوحة ، فتوجد الجراحة التنظيرية ( تلسكوب يتم إدخاله عبر البطن ولكن ليس داخل الرحم ) ، جراحات تنظير الرحم ( يتم إدخاله عبر المهبل إلى الرحم) ، تمزيق الشريان الرحمي UAE ، تحت السيطرة الإشعاعية والموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة HIFU ، تحت سيطرة التصورير بالرنين المغناطيسي .

معظم هذه الإجراءات تستخدم بشكل رئيسي لإنقاذ الرحم ، ولكن لم يتحدد بعد ما إذا كانت الخصوبة أو الحمل فعالين بعد هذه الإجرات .

على الرغم من ذلك وجد أن الخصوبة بعد تنظير البطن وتنظير الرحم هما الأكثر أمانا للحمل في المستقبل ، وإذا كانت المرأة لا تعاني من أعراض وكان حجم الورم الليفي لديها صغيرا ، إذن فهي لا تحتاج تدخل ، ولكنها تحتاج إلى أن تبقى تحت الملاحظة لمتابعة نموه .

تخاف العديد من النساء اللاتي تعاني من الأورام الليفية  منها ، وتريدن اخراجها لأنهن يشعرن بالقلق من أن تتحول إلى أورام سرطانية ، على الرغم من ذلك هذه التغيرات السرطانية تعتبر حالة نادرة في هذه الأورام الليفية ، فلم يلاحظ أحد أطباء النساء خلال 39 عام من العمل سوى حالتين فقط .


علاج الاورام الليفية

طبيا ، لا توجد طريقة لإخفاء الأورام الليفية  ولكن هناك أدوية تجعلها تتقلص مؤقتا ، حتى تتم مواصلة العلاج الطبي ، فهناك أدوية لتقليل النزيف والألم أثناء الدورة الشهرية ، ولكن مجدا فهي مؤقتة وليست علاجا تهائيا .

ولكن ينصح الخبراء بعد الخضوع للجراحة قبل تجربة جميع الطرائق ، فالرحم جزء من الجسم ، ولا حاجة للتخلص منه لمجرد أنه ليس مفيدا للإنجاب اليوم .

من الحقائق المعروفة أنه عندما يتم

استئصال الرحم

قبل انقطاع الطمث ، فإنه يعجل من عملية الشيخوخة الخاصة بك ومن المؤكد أنك لا ترغبين في التقدم في السن قبل الأوان!