التطعيمات الجماعية لن تمنع تفشي فيروسات إيبولا الجديدة

قال فريق بحثي متخصص أن برامج التحصين الجماعي الوقائي ليست خيارا واقعيا فعالا في المعركة، لمنع تفشي فيروسات إيبولا الجديدة .

التطعيمات الجماعية لن تمنع تفشي فيروسات إيبولا الجديدة ، إن برامج التطعيم الجماعي الوقائي ليست خيارا واقعيا فعالا في المعركة لمنع تفشي فيروسات إيبولا الجديدة، وذلك كما أظهر فريق بحثي بقيادة جامعة كينت، حيث أن نتائج منظمة الصحة العالمية لديها تفشي في فيروس إيبولا جديد في

جمهورية الكونغو الديمقراطية

، حيث يقوم الفريق بتحليل آفاق اللقاحات المختلفة من  فيروسات إيبولا، ووجد أنه بالنسبة لمستقبل الغابات على الأقل فإن مكافحة تفشي فيروس إيبولا تعتمد على مراقبة وعزل الحالات .


جامعة كينت


جامعة كينت ” جامعة كينت في كانتربري سابقا ” التي اختصرت باسم UKC، هي جامعة بحثية تقع في كينت في المملكة المتحدة، تأسست في عام 1965، وقد منحت الجامعة ميثاقها الملكي في 4 يناير 1965، وفي السنة التالية تم تعيين الأميرة مارينا دوقة كينت رسميا كأول مستشارة لها، واحتفلت بذكراها الخمسين في عام 2015، واعتبارا من عام 2017 تم تصنيف جامعة كينت ضمن أفضل 25 جامعة في المملكة المتحدة، وسجلت باستمرار 90 % أو أعلى للرضا العام في استطلاع الطلاب الوطني، والجامعة عضو في شبكة سانتاندر للجامعات الأوروبية التي تشجع التنمية الاجتماعية والاقتصادية .

وتضم الجامعة حرما ريفيا شمال كانتربري يقع على مساحة 300 فدان أي ما يعادل 1.2 كيلو متر مربع من أراضي المنتزه، وتضم أكثر من 6000 طالب، بالإضافة إلى حرم جامعي في ميدواي وتونبريدج في كينت ومراكز الدراسات العليا الأوروبية في بروكسل وأثينا وروما وباريس، والجامعة دولية مع طلاب من 158 جنسية مختلفة و 41 % من موظفيها الأكاديميين والبحثيين من خارج المملكة المتحدة، وذلك نتيجة لعلاقاتها الواسعة والقرب الجغرافي من العلامات التجارية للقارة نفسها ” الجامعة الأوروبية في المملكة المتحدة ” .


ما قام به الباحثون


كشف تحليل الباحثين أن النسب المرتفعة جدا من السكان المتضررين قد تحتاج إلى الحماية عن طريق التطعيم لتحديد مناعة المجموعة كلها، أي مستوى المناعة التي تمنع انتقال الفيروس داخل السكان، وهذه الدراسة الجديدة التي تحمل عنوان ” الحصانة الجماعية ضد فيروسات إيبولا “، ليست هدفا واقعيا لاستراتيجيات التلقيح الحالية التي تم تحديدها، لاسيما في المراحل الحرجة من العديد من فاشيات فيروس الإيبولا، والتي تسبب انتشار الفيروس بسرعة، وعند هذا المستوى يجب تحصين 80 % من السكان لمنع تفشي المرض حتى لو كان اللقاح عالي الفعالية متاحا .


معدلات التطعيم


مثل معدلات التطعيم هذه غير قابلة للتحقيق حاليا، ففي تجربة التطعيم خلال فيروس وباء إيبولا في غرب أفريقيا، يمكن فقط تطعيم 49 % من الأفراد الذين كانوا على اتصال بمرضى

فيروس إيبولا

، بينما لم يتم التمكن من تطعيم أربعة وثلاثون في المائة من السكان، وهم الذين كانوا قد تعرضوا لهذا المرض بالفعل .


الحماية ضد فيروس إيبولا


لا توجد حاليا أي تجارب سريرية توفر الحماية ضد جميع فيروسات إيبولا المسبب للمرض البشري، ويقول الباحث والبروفيسور مارتن ميكاليس من كلية العلوم البيولوجية في جامعة كينت : ” إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مرشحو اللقاح يوفرون حماية طويلة الأجل ” أي 10 سنوات ” مطلوبة لبرنامج التطعيم الشامل الوقائي الذي يمكن أن يمنع الإيبولا، والتي لديها أنواع مختلفة جدا من الحيوانات في جعبتها ” .


برنامج التحصين الكبير


تشير الدراسة إلى أن برنامج التحصين الكبير سيكون مكلفا وغير عملي أيضا، ويقدر أن التكاليف الخاصة بمرشحي لقاح فيروس الإيبولا الحالية تتراوح بين 15 إلى 20 دولار أمريكي للجرعة الواحدة، مع وجود 462 مليون شخص يعيشون في المناطق المتأثرة بفيروس الإيبولا، والكثير منهم يعيشون في مناطق ريفية نائية للغاية، وفي غياب برنامج التطعيم الشامل الوقائي الواقعي سيخلص الباحثون إلى أنه من المرجح أن يشاركوا في علاج هؤلاء المرضى .