العلاقة بين حمض الفوليك و عملية التمثيل الغذائي

حمض الفوليك من أهم الأحماض التي تتواجد في جسم الإنسان ، و يتم الحصول عليه عن طريق تناول بعض أنواع الأغذية ، كما أن هذا العنصر له العديد من الفوائد لجسم الانسان ، و لذلك يكثر تناوله في الشهور الأولى من الحمل بانتظام .


حمض الفوليك


يعرف حمض الفوليك أيضًا بفيتامين ب 9 ، و هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ، كم أنه ضروري لعملية الأيض العادية ، الأيض يصف كيف يتم تغيير المواد الكيميائية في الجسم  ، و يتضمن فرعان من عملية

التمثيل الغذائي

و هم الانهيار أو الهدم ، و كذلك البناء أو الابتناء ، كما أن حمض الفوليك يساعد بعض هذه التفاعلات الكيميائية لتحدث في الجسم ، و لذلك يعتمد على هذا العنصر في عدد من المهام .


المشاركة في الانزيمات


بما أن التمثيل الغذائي ينطوي على معالجة المواد الكيميائية ، مع إدخال أو إطلاق الطاقة ، و يجب أن يكون هناك شيء ما يساعد على هذه التغييرات ، و الانزيمات هي بروتينات خاصة تعمل مثل آلات صغيرة لزيادة سرعة التفاعلات الكيميائية ، و يساعد حمض الفوليك و العديد من الفيتامينات الأخرى على الارتباط بعدد من الأنزيمات المعينة ، هذا فضلا عن أنها قادرة على السماح لها بالعمل.


استقلاب الحمض النووي


يساعد

حمض الفوليك

الإنزيمات الموجودة في الخلايا ، على تركيب و إصلاح و تنظيم الحمض النووي في جسم الانسان ، حيث يتكون الحمض النووي من أربع قواعد كيميائية تشكل رمزه ، و هي البيورينات التي تسمى الجوانين و الأدينين و الثيريمين و الثيمون السيتوزين ، كما يساعد حمض الفوليك في تجميع الثلاثة الأولى ـ، و بالإضافة إلى ذلك ، يساعد حمض الفوليك على نقل جزيئات الكربون ، بما يسمى بمجموعات الميثيل على الحمض النووي ، و عندما تتم إضافة مجموعات الميثيل إلى جزء معين من الحمض النووي ، لم تعد الخلية تستخدم هذا الحمض النووي ، و بهذه الطريقة يساعد حمض الفوليك في عملية تنظيم التعبير عن الحمض النووي.


استقلاب الأحماض الأمينية


و ترتبط الأحماض الأمينية معا لتشكيل البروتينات ، و يتطلب تخليق ميثيونين الأحماض الأمينية و حمض الفوليك و فيتامين ب 12 ، و يتم تصنيع عنصر الميثيونين من الهموسيستين ، و يمكن أن يؤدي نقص حمض الفوليك إلى كميات مفرطة من الهموسيستين ، و التي يمكن أن تسبب عدد من المشاكل الصحية المختلفة .


حمض الفوليك و التمثيل الغذائي


نقص حمض الفوليك يتداخل مع عمليات التمثيل الغذائي ، مما يسبب مشاكل في الجسم ، و على سبيل المثال يمكن أن يقلل حمض الفوليك المنخفض من خلايا الدم الحمراء ، مما يسبب الإصابة بفقر الدم ، كما أن انخفاض قدرة الجسم على استقلاب الحمض النووي ، يتعارض مع تطور الخلايا بسرعة الانقسام ، مثل تلك الموجودة في نخاع العظام المسؤولة عن صنع خلايا الدم الحمراء ، و بالإضافة إلى ذلك ، يمكن لنقص حمض الفوليك أن يسبب

تشوهات خلقية

، عن طريق تثبيط العمليات الأيضية ، و لذلك يتم الاعتماد على هذا العنصر في الفترات الأولى من الحمل ، و ذلك لقدرته على ضبط معدلات الحمض النووي ، و بالتالي يعمل الحمض على وقاية الأجنة من التشوهات ، و بشكل خاص تشوهات النخاع الشوكي و الأعصاب الخاصة بالجنين .