أشهر الخرافات عن إدمان المخدرات

إن المخدرات هي واحدة من أكبر الآفات الضارة التي تعمل على فساد المجتمع ودماره، ويعتبر الإدمان من أكثر المواضيع التي يحيط بها الكثير من الخرافات والمعلومات الخاطئة، لذلك خصص هذا المقال لتوضيح أشهر تلك الخرافات وتصحيحها لكم .


أشهر الخرافات عن إدمان المخدرات :

– يمكن التوقف عن الإدمان بسهولة في أي وقت :


يعتقد الكثير من الناس أن الشخص الذي يعاني من إدمان المخدرات لديه خيار واعي في الاستمرار في التعاطي، إلا أن ذلك يرجع إلى جهل بعض الأشخاص بمعنى كلمة إدمان، فالإدمان هي حالة مستمرة تدفع المدمن إلى البحث عن

المخدرات

وتعاطيها بشكل إجباري، وفي كثير من الأحيان فإنه سيستمر في تعاطي المخدرات بغض النظر عن مدى عدم رغبته في ذلك، وكثيراً ما يعاني هؤلاء الأشخاص من فقدان الأصدقاء والوظائف والسكن بالإضافة إلى الآثار السلبية على الصحة البدنية والعقلية .

كذلك من العوامل التي تجعل التوقف عن الإدمان أمراً صعباً وأكثر تعقيداً هو اعتماد الجسم على المادة المخدرة، حيث عندما يعتمد الشخص على دواء ما، يبدأ جسمه في مطالبته بالحصول عليه للعمل بشكل طبيعي، وإذا حاول إنهاء استخدامه، فسوف يواجه الكثير من الأعراض الصعبة البدنية والعقلية لفترة من الوقت والتي تتمثل في أعراض الانسحاب، ويمكن أن تكون هذه الأعراض غير مريحة للغاية وخطيرة وفقاً لنوع الدواء الذي يتعاطاه، لذلك يجب التنويه إلى ضرورة تقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء الأشخاص لمساعدتهم في الإقلاع عن الإدمان .


– الإدمان هو انحلال اخلاقي :


بالطبع نحن نعلم أن تعاطي الشخص للمخدرات هو أمر اختياري وذلك في حالة إذا لم يتم تخديره بدون علمه، ولكن هذا لا يعني أنهم اختاروا الإدمان وكل ما يأتي به، كذلك بعض الناس قادرون على استخدام المخدرات عدة مرات دون أن يصبحوا مدمنين، والبعض الآخر قد يصبحوا مدنين بعد مرة واحدة فقط من الاستخدام، حيث تتأثر قدرة الشخص على الإدمان وفقاً لعدة عوامل مثل العوامل الوراثية والبيئية والعوامل النفسية والشخصية والتنشئة الأسرية .

يتميز الإدمان بتغيرات ملحوظة ومتوقعة في الدماغ، وهذا هو أساس نظرية أن

الإدمان

مرض، ففي حين أن استخدام المواد هو خيار في البداية، إلا أن الإدمان ليس كذلك، والتغيرات الدماغية الناجمة عن تكرار استخدام المواد تجعل من الصعب للغاية إنهاء الاستخدام، وغالباً ما يقوم الأفراد المدمنون بمحاولات فاشلة عديدة للتوقف عن تعاطي المخدرات، كما أن الشفاء من الإدمان يرتبط عادةً بحدوث الكثير من الإنتكاسات .


– جميع الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات مدمنون :


إن الإدمان لا يتمثل فقط في تعاطي المخدرات، بل إن هناك الكثير من العوامل التي تحدد ما إذا كان الشخص مدمن أم لا مثل زيادة الصراعات والتغييرات في العلاقات وانخفاض الحضور والأداء في العمل أو المدرسة، وحدوث تغيرات في النوم والطاقة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي تمت ممارستها سابقاً، وقلة المال بسبب إنفاقه على المخدرات، والمشاكل القانونية المرتبطة بالمخدرات، ومحاولات عديدة فاشلة للتوقف عن تعاطي المخدرات، والمعاناة من أعراض الانسحاب عند محاولة التوقف عن التعاطي .


– من السهل التعرف على الأشخاص المدمنين :


عادةً ما يخطئ الناس في تصور الشخص المدمن، حيث توجد صورة نمطية معينة راسخة في عقول الكثيرين عن تركيبة الشخص المدمن منها أنه من بيئة اجتماعية فقيرة وأنه عاطل عن العمل، ويشارك في النشاط الإجرامي، وغالباً ما يظن الناس أن المدمنين يكونون من الرجال وأنهم أقلية في المجتمع، إلا أن كل ذلك غير صحيح فهذا لا ينطبق على جميع المدمنين، فهؤلاء الأشخاص موجودين في كل مسار من الحياة بغض النظر عن الجنس أو العرق أو العمل أو الوضع الاقتصادي، فالإدمان هي حالة تؤثر على الجميع .


– لا يمكن إدمان الأدوية الموصوفة طبياً :


من الشائع أن نفترض أنه إذا وصف الطبيب دواء لك، فهو آمن تماماً وغير قابل للإدمان، ولكن هذا غير صحيح، فالعديد من الأدوية الموصوفة طبياً تكون قوية للغاية ولديها إمكانية إساءة الاستخدام والإدمان، ومن أشهر الأدوية التي قد يدمن الناس استخدامها : المواد الأفيونية، البنزوديازيبينات، المنومات، الباربيتورات، العقاقير المنبهة، وتتسبب إساءة استخدام هذه الأدوية ( أي أخذها أكثر مما وصف الطبيب أو عبر وسائل بديلة مثل الحقن ) في زيادة خطر إدمانها .