مها السعدون تحصد برونزية كوريا الجنوبية للاختراعات

حصلت المخترعة مها السعدون على ميدالية جديدة من معرض كيوي النسائي للمخترعات في كوريا الجنوبية، حيث حصلت السعدون على الميدالية البرونزية عن اختراعها لوحدة ميكانيكية لتوليد الكهرباء بكمية ثابتة من الماء، لتضاف الميدالية إلى قائمة إنجازاتها .


مها السعدون تحصد برونزية كوريا الجنوبية للاختراعات


حصلت المخترعة مها السعدون على ميدالية برونزية جديدة تضاف إلى قائمة إنجازاتها، وذلك عن اختراعها وحدة لتوليد الكهرباء بصورة نظيفة ورخيصة، وهذه الوحدة الميكانيكية التي ابتكرتها السعدون

توليد الكهرباء

بكمية ثابتة من المياه، ويتميز هذا الابتكار الفريد من نوعه بقدرته على إنتاج ما يصل إلى أكثر من 10 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، ويقوم بذلك بطاقة تشغيلية بسيطة جدا، حيث أن الوحدة الواحدة من هذا الاختراع تكفي لتشغيل الكهرباء في أحياء كاملة، وهذه الوحدة يمكن الاستفادة منها من جانب آخر، حيث يمكن استغلالها في ضخ مياه الشرب أو مياه الصرف الصحي بالمدن .


من هي مها السعدون ؟


مها السعدون هي مخترعة سعودية حققت العديد من الإنجازات وحصلت على العديد من براءات الاختراع والميداليات، وهي أخصائية تنمية القطاع الخاص في وزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة، وكانت أخصائية للأبحاث في الوزارة عام 2016، كما كانت قائد فريق حماية العملاء في مؤسسة النقد العربي السعودية بين عامي 2014 و 2015، وقد حصلت السعدون على بكالوريوس في إدارة الأعمال عام 2007 من

جامعة الملك سعود

، وماجستير في القيادة والتخطيط الاستراتيجي من ذات الجامعة عام 2016، وقد نالت المركز الأول في الجامعة في اللقاء العلمي السابع، وذلك عن اختراعها لواقي الإصابات وقرح الفراش، كما حازت على المركز الرابع في الجامعة عن ابتكارها لـ ” بدائل المضخات ” .

جدير بالذكر أن السعدون قد حصلت منذ عدة أشهر تحديدا في شهر أبريل الماضي على الميدالية الذهبية، وذلك من معرض جنيف الدولي للاختراعات 2018، وذلك عن اختراعها لـ ” المكبس الهيدروليكي والثقل المعاكس “، حيث ضم هذا المعرض 822 اختراع، وشارك فيه حوالي 40 دولة حول العالم، وكان هذا الاختراع يقوم باستخدام الوحدة الميكانيكية لضخ السوائل والغازات بطاقة محدودة جدا، حيث يقوم بضخ المياه المالحة في محطات التحلية التي تعمل بنظام التناضح العكسي بمعدل ضغط ( 50 – 80 بار )، بينما مضخات الضغط العالي التي يتم استخدامها حاليا في محطات التناضح العكسي تستهلك طاقة تبلغ ( 5 – 8 كيلو وات لكل متر مكعب)، وبالتالي فإن اختراعها سيوفر ملايين الكيلو وات يوميا .


تصريحات مها السعدون حول الاختراع الجديد


قالت مها السعدون عن هذا الاختراع : ” إن الاختراع الجديد عبارة عن وحدة ميكانيكية لتشغيل مسقط مائي صناعي لتوليد الكهرباء بكمية ثابتة من المياه، حيث يعمل هذا المسقط بنظامي الجاذبية والطفو، وباستهلاك طاقة تشغيلية محدودة جدا وشبه مجانية، ويتم تدوير كمية المياه الثابتة بين المسقط والتوربين أولا بأول وبدون توقف “، وتابعت مها : ” إن من أهم مميزات هذا الاختراع أنه يعمل على رفع السوائل فقط بنظام الجاذبية والطفو معا، بالإضافة إلى توليد وحدة كهرباء بكمية ثابتة من المياه من خلال عمل مسقط مائي صناعي تحت الأرض أو فوق سطح الأرض، ويتم تدوير الماء باستمرار بين المسقط والتوربين وخزان  الرفع في بئر التشغيل بنظام الجاذبية والطفو بقدرات تتراوح بين 2 إلى 10 ميغا قابلة للزيادة .

وحول اختراعها السابق قالت السعدون : ” لقد قامت المؤسسة العامة لتحلية المياه مشكورة بالتواصل معي ودعمي في معهد الأبحاث في اختراعي السابق ( المكبس الهيدروليكي والثقل المعاكس )، والذي قمت بالمشاركة به في معرض جنيف الدولي وحصلت من خلاله على ميدالية ذهبية، لذا فأنا الآن أتقدم بكامل الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حفظهما الله لرعايتهما الكريمة للاختراعات والمخترعين ” .


أهم الأهداف والمميزات التي يحققها اختراع مها السعدون الجديد


1- سيقوم هذا الاختراع الجديد بتوفير الكهرباء في القرى والمدن الصغيرة، حيث ستكون هذه الكهرباء معزولة عن الكهرباء الأم بالمملكة، الأمر الذي سيخفف من الضغط على الشركة الأم، وسيعمل على ترشيد الاستهلاك في المملكة .

2- توفير وحدات توليد كهرباء رخيصة ونظيفة في المدن الكبرى، حيث ستقوم هذه الوحدات بمساعدة المحطات الكبرى في وقت الذروة لاسيما في فصل الصيف، مما يوفر كم كبير من الجهد والحمل على الكهرباء .

3- هذا الاختراع سيقوم بتغذية خزانات الماء في المدن حتى في الأوقات التي تنقطع فيها الكهرباء، وذلك كون هذا الاختراع يعمل بنظام الجاذبية والطفو .