سبب تسمية سورة الاحزاب بهذا الاسم

تعد سورة الأحزاب واحدة من بين سور القرآن الكريم التي قد نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، والتي قد روت بشكل كبير احدى الغزوات التي قد قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي قد انتصر بها الحق على الباطل.


سبب تسمية سورة الاحزاب بهذا الاسم :


تتطرق سورة الأحزاب في القرآن الكريم إلى غزوة الأحزاب أو كما يعرفها البعض تاريخيا بمسمى غزوة الخندق، والتي قد أشار بها سلمان الفارسي على رسول الله بحفر الخندق، والتي قد انتصر بها الحق على الباطل وإنقلب المشركين إلى ديارهم بعد تلك الخسارة الكبيرة في المعركة، وتلك السورة ترتيبها في السور هو الثلاثة والثلاثون وعدد آياتها هو 73 آية، وقد ذكرت بها غزوة الأحزاب وما حل بها من تأييد الله لرسوله ومن معه من المسلمين على المشركين والكفار.

كما تطرقت تلك السورة أيضا إلى الكثير من الأمور الدينية والتي من بينها

فرض الحجاب

على المرأة المسلمة، وأيضا كيفية التعامل مع المرأة المسلمة في الإسلام كما تم ذكر العقوبة الرادعة في ارتكاب جريمة الزنا عملا على الحفاظ على المجتمع الإسلامي من انتشار مثل تلك الجريمة والانحراف في المستقبل كما تم من خلالها تحريم عادات التبني والتي كانت منتشرة وبكثرة في الجاهلية وقبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم بالحق.


وعن سبب تسمية تلك السورة بذلك الاسم فقد تم وفقا للمعلومات التالية :

1-  تم إطلاق اسم الأحزاب على تلك السورة نظرا لما أقدمت عليه القبائل العربية حيث قد اجتمعوا جميعا مع بعضهم البعض وتحزبوا على هدف واحد هو القضاء على الدين الإسلامي وعلى المسلمين جميعا.

2-  بعد أن انتهت غزوة بني النضير لم يحدث مواجهة بين المسلمين وغيرهم من الأعداء لمدة عام ونصف العام حيث قد تفرغ الرسول صلي الله عليه وسلم ومن معه إلى نشر الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية.

3-  ولكن الأمر لم يروق كثيرا لليهود الذين قد تم طردهم من المدينة وقد أستقروا بعدها في خيبر.

4-  والذين قد سعوا بكل ما أتوا من قوة عل غزو المدينة والقضاء على الدين الإسلامي من خلال دعوة زعماء قبائل العرب للحرب على سيدنا محمد وعلى الدين الإسلامي.

5-  وبالفعل قد تحزبت بعض من تلك القبائل ووافقت على دخول الحرب وقد خرجت تلك الغزوة ضد المسلمين في جيش عتادة 4 آلاف جندي.

6-  ومجرد أن رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلق عليهم

الأحزاب

لما شاهده عليه أفضل الصلاة والسلام من تحزب للعرب وقبائلهم ضد الدين الإسلامي.

7-  وقد دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما استعد هو ومن معه لتلك الغزوة وكانت قدرة الله عز وجل فوق كل شيء فقد أرسل الله عليهم جند من جنوده ألا وهي الرياح.

8-  كما أرسل عليهم ملائكة من عند الله عز وجل وقد قذفت في قلوبهم الرعب وقد أقلعت الرياح الخيام من الأرض وقد أصيبوا بالبرد القارس لفترة وقد أخذوا بعدها القرار بالرحيل عن المدينة وقد نصر الله عز وجل المسلمين في تلك الغزوة.

وتلك السورة قد تضمنت الكثير من المواضيع الأخرى والتي تتعلق بالدين الإسلامي والمرأة في الدين الإسلامي وفرض الحجاب عليهن، كما تم بها تحريم زوجات النبي على المسلمين بعد وفاته وعلاقة المسلمين ببيت

النبي صلى الله عليه وسلم

خلال حياته، وان يمثل الجميع لأوامر الله عز وجل حتى وإن لم يعلموا المغزى من ذلك الأمر في وقته.