ما الأسباب المؤدية لولادة مبكرة ؟

بينما تمر الأم بمرحلة الحمل تصبح صحة أطفالهن في مقدمة تفكيرهن حتى يمر الحمل بسلاسة لينتهي بطفل سليم معافى تطوقه بين ذراعيها .

لكن ليس كل أم محظوظة بولادة في الميعاد الطبيعي ، حيث تدخل العديد من الأمهات الحوامل إلى المخاض قبل اكتمال مدة الحمل والتي تبلغ 40 أسبوعًا ، فقبل بضعة عقود كانت الولادة قبل ميعاد الولادة تعني وفاة الطفل وتمثل مخاطرة شديدة على الأم .


ما هي الأسباب الرئيسية للولادة المبكرة


لقد أصبح العلم والطب متقدمين إلى حد كبير اليوم ، فأغلبية كبيرة من الأطفال الذين يولدون قبل ميعاد الولادة يتمتعون بحياة وصحة جيدة ، ولكن من المهم معرفة العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى المخاض قبل الأوان ، فهذا يمكن أن يساعد في منع المخاطر المحتملة ويمكن أن يساعد الأم على اتخاذ التدابير اللازمة ، والآن سنلقي نظرة على الأسباب الأكثر شيوعًا المسببة لهذا الأمر .



تسمم الحمل



يقال أن أكثر من 7 في المئة من الأمهات الحوامل سوف يصبن بتسمم الحمل أثناء الحمل ، ويحدث هذا بشكل شائع بعد الشهر الرابع أو الأسبوع العشرين ، وأعراض هذه الحالة هي مستويات عالية من البروتين وارتفاع ضغط الدم ، فإذا شوهدت هذه الأعراض ينبغي على الأم الحامل التعامل على الفور لأنه إذا تم تجاهل الأمر يمكن أن يؤدي هذا إلى ولادة طفل مبكرا أو موته ، كما أنه سيزيد من خطر وفاة الأم أيضا .



حالة HELLP



وهي تعني مجموعة من الشروط والتي إن تجمعت معا يمكن أن تسبب ولادة مبكرة ، فــ “H” تعني انحلال الدم وهو يعني تفكك خلايا الدم الحمراء ، وتشير كلمة “EL” إلى إنزيمات الكبد المرتفعة ، ، و”LP” يشير إلى مستويات منخفضة من الصفائح الدموية وهي الخلايا التي تساعد على تخثر الدم ، لذا HELLP تعد مشكلة مهددة للحياة لكن الشيء الجيد في الأمر هو أنها نادرة جدا وتظهر في 0.2 في المئة فقط من الحوامل .



تشوهات الرحم وعنق الرحم



في بعض الأمهات يبدأ الرحم بالتقلص قبل وصول وقت الولادة ، مما يسبب ولادة مبكرة ، وفي بعض الحالات الأخرى يكون الرحم غير طبيعي أو عنق الرحم غير قادر على البقاء مغلقًا حتى نهاية مدة الحمل ، وفي هذه الحالات ينصح الطبيب بالراحة في الفراش والأدوية التي من شأنها أن تساعد على إطالة مدة الولادة قدر الإمكان .



التهابات الجهاز التناسلي



إذا أصيبت الأم الحامل بالعدوى في أعضائها التناسلية ، فقد يؤدي ذلك إلى ولادة مبكرة ، فالالتهابات المهبلية البكتيري عبارة عن عدوى ترتبط عادةً بمرحلة ما قبل الولادة .



تاريخ الولادة المبكرة



إذا كانت الام قد عانت من ولادة مبكرة في الحمل السابق ، فمن المحتمل أن تضطر إلى مواجهتها مرة أخرى في الحمل التالي ، لذا يجب التحدث إلى الطبيب لينصح بالتدابير الوقائية والأدوية اللازمة .



الإجهاض



إذا كانت الأم قد أصيبت بالإجهاض في الماضي ، فهذا يزيد خطر الإصابة بطفل مبتسِر ، وستزيد المخاطر إذا فقدت طفل في وقت متأخر من الحمل .



وجود العديد من الأجنة



إذا كانت الأم حاملاً بتوأم أو أطفال متعددين ، فمن المحتمل أن يولدوا قبل أوانهم ، فأكثر من 60 في المئة من التوائم يواجهون ولادة مبكرة ، وإذا كانوا ثلاثة توائم فإن الإحصاءات ترتفع إلى 90 في المائة ، حيث يمكن التوقع أن يولد التوأم في الأسبوع 36 ، والثلاثة توائم في الأسبوع الثاني والثلاثين .



تاريخ العائلة



إذا كان أحد أفراد العائلة المقربين قد واجه ولادة طفل سابقًا لأوانه ، فمن المحتمل التعرض لذلك أيضًا ، لذا يجب إخبار الطبيب عن تاريخ الولادة المبكرة في العائلة حتى لو لم يذكرها .



علم الوراثة



من الملاحظ أن الجينات تلعب دورًا كبيرًا أيضا في مدة الحمل ، فمن الملاحظ أن نساء ذوات العرق الأسود ينجبن بولادة مبكرة بنسبة 17 في المائة من العمر ، في حين أن النساء القوقازيات لديهن فرص 10 في المائة فقط .



عمر الأم



العمر يمثل عاملا كبيرا عندما يتعلق الأمر بالولادة قبل الأوان ، فالأمهات المراهقات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 و 17 عامًا يتعرضن للمخاض المبكر، ثم تنخفض المخاطر بالنسبة للأم من عمر 18 أو 19 سنة ، ثم ترتفع المخاطر مرة أخرى بعد سن 35 ، لكن النساء دون سن 39 لا يزال لديهن فرصة ولادة طبيعية إذا تم التخطيط للحمل بعناية ، ولكن نسبة المواليد المبتسرين ترتفع بشكل مضاعف بعد الـ 40 .



إجهاد الأم



دوما ما يطلب من النساء الحوامل أن يبعدوا عن أي توتر ، فالضغط يجعل الجسم يقوم بإفراز الإيبينيفرين والكورتيزول ، مما يجعل الجسم يكون هرمون الكورتيكو بروبين ، وهذا الهرمون بدوره يزيد من مستويات البروستاجلاندين والإستريول اللذان يؤديان للولادة المبكرة .



الزمن القصير بين الحمل والآخر



الحمل يسبب فقدان الجسم للكثير من المغذيات ، كما تسبب الرضاعة الطبيعية أيضًا ضعف الجسم ، لذا يحتاج الجسم إلى التعافي التام قبل أن يتمكن من الخضوع لحمل آخر ، كما يجب على الجهاز التناسلي التعافي قبل أن يتمكن من حمل طفل آخر ، لذا يجب على أي امرأة تفكر في حمل ثانٍ أن تسمح بفجوة لا تقل عن 18 شهراً ، فهذه الفترة الزمنية ستسمح للجسد أن يشفي ويتعافى .



التدخين والشراب والتدخين السلبي



عند الحمل يجب إجراء تغييرات على نمط الحياة حتى يتم التأكد من أن الطفل يتمتع ببداية صحية في الحياة ، حيث ترتبط العادات مثل التدخين والشراب ارتباطًا وثيقًا بالمخاض قبل الأوان ، كما يعد التدخين السلبي أو استنشاق الدخان من شخص آخر هو أيضا سبب للولادة المبكرة .