مسيرة كوفي عنان

كوفي أتا عنان هو دبلوماسي من غانا وهو أول من برز من صفوف طاقم الأمم المتحدة ليصبح أمينًا عامًا ، ويحصل على جائزة نوبل في السلام عام ٢٠٠١ .



حياة كوفي عنان الأولى :





ولد كوفي أتا عنان وأخته التوأم إيفوا في عائلة أرستقراطية لأبويهما ڤيكتوريا وهنري ريچينالد عنان في كوماسي/غانا ، وقد حضر ضمن نخبة مدرسة مفانتسيبيم في الفترة بين ١٩٥٤ و١٩٥٧ وهناك تعلم أن معاناة شخص في أي مكان يجب أن تهم الناس في كل مكان ، وتخرج منها عام ١٩٥٧ وهي نفس السنة التي حصلت فيها غانا على استقلالها .

وكعضو من الجيل الذي شهد استقلال ومكافحة ونصر غانا فإنه كبر مؤمنًا بأن كل شيء ممكن ، ثم التحق بكلية كوماسي للعلوم والتكنولوچيا ليحصل على درجة في الاقتصاد ، وقد حصل على منحة مؤسسة فورد ليكمل دراسته في كلية ماكاليستر في مينيسوتا .

ثم تلقى دراسته التخرجية في الاقتصاد في المعهد العالمي للدراسات والتنمية في چينيف .



مسيرة كوفي عنان في الأمم المتحدة :





بدأت مسيرة كوفي عنان في الأمم المتحدة عام ١٩٦٢ عندما انضم لمنظمة الصحة العالمية كموظف إداري ثم تركها ليعمل مديرًا للسياحة في غانا وعاد إلى الأمم المتحدة مرة أخرى في الثمانينات كأمين عام مساعد في ٣ مجالات متعاقبة ، وقبل أن يصبح أمينًا عامًا عمل كوكيل الأمين العام .

وقد بدأ عمله كأمين عام للأمم المتحدة في ١ يناير ١٩٩٧ عندما حل مكان بطرس بطرس غالي ، ثم قام عام ١٩٩٨ بتعيين سيدة تدعي لويس فريشيت كأول نائبة للأمين العام في محاولة لتحقيق المزيد من المساواة بين الجنسين ، وقد تم تجديد فترة عمله في ١ يناير ٢٠٠٢ كدلالة على شعبيته الضخمة .

وبعد ترك الأمم المتحدة عاد إلى غانا وانخرط في عدد من المنظمات مثل المنتدى الإنساني العالمي والشيوخ ومؤسسة الأمم المتحدة وعالم واحد شاب .

ثم تم تعيينه في فبراير ٢٠١٢ مبعوثًا خاصًا عن اتحاد العرب والأمم المتحدة إلى سوريا في محاولة للتعامل مع النزاعات التي تدور فيها ، ولكنه استقال في أغسطس نتيجة لعدم حدوث أي تقدم .



أعمال كوفي عنان :





بصفته السكرتير العام للأمم المتحدة أطلق حملة “الميثاق العالمي” عام ١٩٩٩ وهي أكبر مبادرة في العالم لدعم المسئولية الاجتماعية المشتركة ، كما اعتبر وباء ڤيروس نقص المناعة البشري أولويته الشخصية وفي أبريل ٢٠٠١ اقترح تأسيس صندوق الصحة والإيدز العالمي لمساعدة الدول النامية .

بعد الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة في سبتمبر ٢٠٠١ لعب دورًا حاسمًا في تحفيز الجمعية العامة ومجلس الأمن على اتخاذ أفعال لمكافحة الإرهاب ، وقد قدم عام ٢٠٠٥ بيان تقدم “لحرية أكبر” وفيه أوصى بعدد من الإصلاحات لتجديد وتقوية منظمة الأمم المتحدة .



الجوائز التي حصل عليها :





حصل عنان والأمم المتحدة على جائزة نوبل في السلام عام ٢٠٠١ عن أعمالهم لتحقيق عالم أفضل تنظيمًا وأكثر أمنًا .



حياته الشخصية وتراثه :



تزوج عنان من امرأة نيچيرية تدعى تيتي عام ١٩٦٥ إلا أنهما تطلقا عام ١٩٨٣ ، وقد حظيا بطفلين معًا هما آما وكوچو ، ثم تزوج لاحقًا من محامية سويدية تعرف بناين لاجرجرين .

كان عنان طليقًا في عدة لغات من ضمنها الإنجليزية والفرنسية والأكانية واللغات الإفريقية الأخرى ، وقد تم نشر مذكراته “تدخلات : حياة في السلم والحرب” الذي كتبه مع نادر موزاڤيزاديه عام ٢٠١٢ .

توفى عنان في ١٨ أغسطس عام ٢٠١٨ في بيرن/ سويسرا عن عمر يناهز ٨٠ عامًا .