قصة فيلم my name is khan

أصبح للسينما الهندية موطئ قدم في دور العرض الأمريكية مثلها مثل مثيلتها الصينية أو اليابانية، وفي السنوات الأخيرة ترتفع شعبية الإنتاج السينمائي البوليوودي في الغرب، خاصة أن مخرجي

بوليوود

الجدد أصبحوا يراهنون على جيل الشباب من الهنود المهاجرين في البلاد الغربية وأمريكا، هذا إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في صناعة السينما، والتطوير الذي لحق بتقنيات التصوير المحوسب تحديدا، والذي أتاح لها المزيد من حرية الحركة.

خلال عام 2010 قدم المخرج كاران جوهر، الذي يقوم بجانب الإخراج بالتمثيل والتأليف والإنتاج، تحفته الرائعة اسمي خان، عن سيناريو أكثر من رائع لـ شيباني باتيجى  ، وبطولة الفنان المشهور

شاروخان


قصة الحب المحرك الرئيس لأحداث الفيلم

تدور أحداث الفيلم عن رحلة انتقال شاب مسلم هندي مريض بمتلازمة اسبرجر  اسمه رضوان خان، الذي يقوم بدوره الممثل الهندي المتميز شاه روخ خان، من الهند، إلى

سان فرانسيسكو الأمريكية

، ويعيش مع أخيه، ويقع في حب مانديرا التي تقود بدورها الممثلة الهندية الجميلة كاجول ديفجان، وهي هندية وأم لطفل وحيد وتدين بالهندوسية، يتزوج رضوان ومانديرا ويعيشان حياة سعيدة حتى أحداث 11 سبتمبر 2011.

تعتبر قصة الحب بين رضوان ومانديرا هي المحرك الرئيسي لأحداث الفيلم، والتي منها يتصاعد البناء الدرامي كله، فمنذ أن يُقررا الارتباط والزواج بعد قصة حب ليست طويلة، تقابل هذه الفكرة الاعتراض من الأهل فأخوي  رضوان يعترض لكونها مختلفة الديانة، وبعض أقاربها يعترض لأن رضوان مريض بمتلازمة اسبرجر ، ما يعني حسب تخوفهم عليها أنها ستربي طفلها سمير ومعه طفل كبير اسمه رضوان.


اسمي خان ولست إرهابيا

مثل حادث 11 سبتمبر 2001 للمسلمين الذين يعيشون في

أمريكا

هاجسا و كابوسا رهيبا، إذ أنه بعد أن تم الإعلان عن منفذي هذه الجريمة والحادث الإرهابي الوقح، تعرض المسلمون والعرب لحملات من التنكيل والتفتيش لم يعهدوها من قبل، وأصبح كل مسلم في نظر بعض الأمريكيين إرهابيا محتملا ، وهي الرؤية التي غذتها بعض الوسائل الإعلامية، ويبدأ الفيلم  ونحن نرى رضوان يفتش في مطار سان فرانسيسكو وهو يردد أمام الحراس اسمي خان وأنا لست إرهابيا، وكأنه ينفي عن نفسه تهمة، ويحمل هذا المشهد دلالة مهمة يجعل المشاهد يتعاطف مع رضوان ويشعر بالقلق حياله، لأنه سيضع نفسه مكان رضوان ويتخيل ماذا يمكن أن يحدث له؟ لقد كان هذا المشهد هو المشهد الماستر في الفيلم.


قصة فيلم


my name is khan

رضوان طفلٌ هِندي مصاب بمتلازمة اسبرجر أحد أنواع التوحد، نبذه  زملائه في الدراسة ليتلقى تعليم خاص بعيداً عن المدرسة بمساعدة والدته، وهو ما أثار غيرته فيقرر فور إتمامه الثامنة عشر من عمره الهجرة إلى أمريكا.

بعد سنوات يسافر رضوان إلى أخيه في أمريكا، وتموت والدتهما قبل أن تلحق بهما إلى أمريكا، يبدأ رضوان حياته العملية في أمريكا ببيع مستحضرات التجميل مع شقيقه، وفي أحد مراكز التجميل يقابل مانديرا التي يقع في حبها ويتزوجها.

يُقررا الزواج، ويعيشان حياة جميلة بسيطة يملئها الحب، لكن هذا الزواج السعيد يتعرض لمشكلة كبيرة، على أثرها تلقي مانديرا اللوم على رضوان، و تؤنبه على عدم قدرته على فهم الموقف، وأثناء مشادة كلامية بينهما تحتد مانديرا عليه وتقول له  اذهب للرئيس وقل له أن اسمك هو خان وأنك لست إرهابياً، وبسبب متلازمة اسبرجر يذهب رضوان في رحلة طويلة مؤثرة وملهمة، يجوب فيها العديد من أنحاء أمريكا، بحثا عن طريقة يقابل بها الرئيس الأمريكي، كي يستعيد قلب زوجته مرة أخرى.

يخرج رضوات من المنزل قاصدا تحقيق هدفه، ونجح في أن يقترب من الرئيس محاولا إخباره بأنه مُسلم وليس إرهابياً، تعتقله المباحث الفيدرالية وتعتبره إرهابي لكن يتم الإفراج عنه تحت ضغط إعلامي.

تتعرض إحدى المدن التي يزورها لإعصار ضخم، فينقذ سيدة رائعة كان قد تعرف إليها، وانقذها وانقذ من معها، وروج إعلامي لما فعله فتنهال المساعدات على المتضررين من الإعصار.

أثناء رحلته يتعرض للطعن، وينقل للمستشفى، وتسفر الانتخابات الرئاسية عن فوز أوباما الذي يعلن عن زيارته للمدن التي تضررت، وينجح رضوان في مقابلة أوباما.